في وقت اعتبرت دار الإفتاء المصرية، أن تفجير تنظيم داعش الإرهابي لكنيسة «أم المعونة» وسط مدينة الموصل العراقية يأتي في إطار محاولات التنظيم وسعيه الدءوب نحو إثارة النزاعات الطائفية والمذهبية في الدول العربية، استقبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم، وفدًا رفيع المستوى من المجمع الفقهي العراقي برئاسة أحمد حسن الطه بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة. وقال مصدر مسؤول في المشيخة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوفد العراقي أكد دور الأزهر في مواجهة الفرقة والفتنة التي تعصف بالوحدة العربية ومواجهة الأفكار الإرهابية والطائفية التي تعبث بوحدة العراق.. داعيًا للتدخل لوقف نزيف الدم في العراق».
من جانبها، أكدت دار الإفتاء أن «هدم الكنائس وتفجيرها هو من المحرمات الشرعية.. ومخالفة لمبادئ الإسلام ومقاصده العليا»، لافتة إلى أن الفتنة الطائفية والنزاعات المذهبية تمثل عنصرًا حيويًا لدى «داعش»، حيث تمثل بيئة الصراعات والنزاعات الطائفية البيئة الأنسب له ولمقاتليه للتمكن والسيطرة على المناطق المختلفة، ولا أدل على ذلك من كون التنظيم لم يستطع الدخول إلى المناطق التي يصعب فيها إثارة النعرات المذهبية والطائفية؛ بل يمكننا القول إن الصراعات المذهبية والطائفية في سوريا والعراق كانت من أهم مبررات وجود التنظيم هناك وتمدده.
وتابعت الإفتاء في بيان لها اليوم، أن «الفتنة الطائفية تمثل عنصر الارتكاز في استراتيجية (داعش)، فهي مبرر الوجود ودافع الاستمرار وأداة الإنهاك والإضعاف في مواجهة خصوم التنظيم».
من جانبه، أكد شيخ الأزهر، أن الشعب العراقي بمختلف مكوناته وطوائفه في حاجة ملحة إلى تضافر كل القوى والفصائل لنبذ الفرقة والشقاق والارتفاع على النزاعات الطائفية والمذهبية وعدم الانسياق إلى كل ما من شأنه تفتيت العراق والإضرار بمصالحه العليا.
«الإفتاء»: تفجير كنيسة «أم المعونة» بالموصل بوابة «داعش» لإثارة النزعات الطائفية
وفد المجمع الفقهي العراقي يزور الأزهر ويؤكد: بلادنا في حاجة لوقف نزيف الدم
«الإفتاء»: تفجير كنيسة «أم المعونة» بالموصل بوابة «داعش» لإثارة النزعات الطائفية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة