وثق «المركز السوري للحريات الصحافية» في رابطة الصحافيين السوريين، والمعني برصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين في سوريا، مقتل ثمانية إعلاميين، أربعة منهم يعملون لصالح كتائب مسلحة، خلال يونيو (حزيران) 2015. وقد قتل أربعة من الإعلاميين الثمانية في محافظة درعا، في حين قتل الآخرون في محافظة حلب، وتقاسمت القوات الحكومية السورية وتنظيم «داعش» المسؤولية عن مقتل الإعلاميين الثمانية، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم 296 إعلاميا منذ بداية الثورة السورية في مارس (آذار) 2011.
كما وثق المركز عددا من الانتهاكات في المناطق المحررة أو الخارجة عن سيطرة النظام، منها انتهاكات ارتكبتها فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية، تراوحت بين التضييق على الإعلاميين واعتقالهم، كما حدث للإعلامي أنس الخولي، كما منعت ثلاث من صحف «الشبكة السورية للإعلام المطبوع» من التوزيع في مدينة عفرين شمالي سوريا، بداعي وجود مواضيع فيها تهاجم الإدارة الذاتية التي تحكم المدينة وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتمتع بالنفوذ فيها. وبقي مصير أعضاء «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير»، المعتقلين لدى السلطات الحكومية مجهولاً؛ إذ تم تأجيل النطق بالحكم في قضية الإرهاب التي يحاكمون بموجبها مرة أخرى، في ظل غيابهم.
هذا ولم يسجل المركز تعرض إعلاميات لانتهاكات، فصعوبة العمل الإعلامي في سوريا تدفع بكثيرات إلى العزوف عن العمل في الحقل الإعلامي.
في السياق نفسه، أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين. وأكدت فيه أن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح، وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات. وسجل التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 5 إعلاميين، بينهم إعلامي واحد قضى بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، بينما قتل تنظيم داعش 4 إعلاميين.ووفق التقرير، فقد تم تسجيل حالة اعتقال واحدة من قبل القوات الحكومية، و3 حالات خطف من قبل فصائل في المعارضة المسلحة، وحالة خطف واحدة قامت بها جهات لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها. كذلك أصيب 13 إعلاميا؛ 11 منهم على يد القوات الحكومية، واثنان على يد فصائل المعارضة المسلحة.
ووثق التقرير الاعتداءات على الممتلكات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، بينها 3 حالات اعتداء؛ واحدة منها على يد القوات الحكومية، وواحدة على يد قوات «الإدارة الذاتية» الكردية، وحالة على يد فصائل المعارضة المسلحة.
مقتل 8 إعلاميين في سوريا خلال يونيو وتجاوزات من جميع الأطراف
لم يوثق تعرض إعلاميات لانتهاكات بسبب عزوفهن عن العمل
مقتل 8 إعلاميين في سوريا خلال يونيو وتجاوزات من جميع الأطراف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة