الشيخ سعود بن عبد الرحمن: كأس آسيا هدف رئيسي لبلوغ أولمبياد ريو دي جانيرو

رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة قال إن الأندية حجر الأساس في تكوين أي منتخب لكرة السلة

الشيخ سعود آل ثاني («الشرق الأوسط»)  -  منتخب قطر للسلة في لقاء سابق مع المنتخب السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
الشيخ سعود آل ثاني («الشرق الأوسط») - منتخب قطر للسلة في لقاء سابق مع المنتخب السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الشيخ سعود بن عبد الرحمن: كأس آسيا هدف رئيسي لبلوغ أولمبياد ريو دي جانيرو

الشيخ سعود آل ثاني («الشرق الأوسط»)  -  منتخب قطر للسلة في لقاء سابق مع المنتخب السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
الشيخ سعود آل ثاني («الشرق الأوسط») - منتخب قطر للسلة في لقاء سابق مع المنتخب السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة، أن منتخب بلاده سيدخل منافسا في بطولة كأس آسيا المقبلة المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وشدد على أن الأندية تمثل حجر الأساس في تكوين منتخبات قوية.
الأمين العام السابق للجنة الأولمبية القطرية الذي تمت تسميته في خريف عام 2011 رئيسا لاتحاد السلة، عمل على توحيد الرؤى والجهود لبناء منتخب قوي وقادر على تحقيق الإنجازات، وجنى «العنابي» أولى الثمار بإحرازه ذهبية دورة الألعاب الخليجية «البحرين 2011» قبل أن يتوج بعدها بذهبية دورة الألعاب العربية «الدوحة 2011».
وينظر الاتحاد القطري لكرة السلة بعين الأهمية إلى بطولة آسيا المقبلة للرجال المقررة في الصين من 23 سبتمبر (أيلول) إلى 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، على أنها مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في ريو دي جانيرو في البرازيل، وقد أوقعت القرعة المنتخب القطري «بطل كأس الخليج» في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات تايوان ولبنان وكازاخستان.
ويؤكد الشيخ سعود أن العنابي سيدخل إلى هذه البطولة رافعا شعار المنافسة، مشيرا إلى أنه سيحاول أن يقدم المستوى المطلوب، ومتمنيا أن يحالفه الحظ في الوصول إلى المربع الذهبي.
ويصف رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة المجموعة بأنها «متوازنة» عادّا أن المستويات متقاربة بين جميع المنتخبات، ويرى أن الفرصة متاحة للجميع من أجل تكملة المشوار في البطولة.
وسُحِبت القرعة في مدينة «ووهان» الصينية، وقسمت المنتخبات على أربع مجموعات؛ تضم كل مجموعة 4 منتخبات، حيث يلعب المنتخب الإيراني «حامل اللقب» في المجموعة الأولى إلى جانب كل من اليابان وماليزيا ومنتخب متأهل من منطقة جنوب آسيا سيحدد لاحقًا.
وضمت المجموعة الثانية منتخبات الفلبين وفلسطين والكويت ومنتخب من منطقة شرق آسيا، فيما جاء المنتخب الأردني في المجموعة الثالثة إلى جانب كوريا الجنوبية والصين وسنغافورة.
ويعتمد نظام البطولة على تأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور الثاني ليصبح العدد 12 منتخبا يتم تقسيمها على مجموعتين.
وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي؛ حيث يبدأ الاعتماد بعدها على نظام «خروج المغلوب» وصولا إلى المباراة النهائية.
واحتل العنابي المركز السادس في النسخة الماضية التي كانت مؤهلة لكأس العالم وأقيمت في مانيلا حين أحرز لقبها المنتخب الإيراني بعد فوزه على أصحاب الأرض.
ويرى الشيخ سعود أن العنابي قطع شوطا في مرحلة الإحلال والتجديد التي اعتمدها المدرب اليوناني فالسيليس فرغاس، «خصوصا أن هذه المرحلة تعد دقيقة ويجب أن تتم على مراحل»، وقال في هذا الصدد: «لا يمكن أن يكون هناك إحلال شامل في المنتخب، ولا غنى عن لاعبي الخبرة».
ويعتقد أن المدرب بحاجة إلى أن يحصل على الفرصة كاملة، خصوصا أن الإصابات لعبت دورا سلبيا في مراحل الإعداد، مشيرا إلى أن المنتخب سيبدأ رحلة التحضيرات بقوة من أجل كأس آسيا خلال الصيف الحالي.
وفرغاس (54 سنة) بدأ العمل في مجال التدريب منذ عام 1990، وتولى تدريب كثير من أندية المقدمة في اليونان، كما عمل في قبرص وأوكرانيا.
وسيغيب عن المنتخب القطري في البطولة للمرة الأولى منذ فترة طويلة لاعبه ياسين إسماعيل الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد مشوار حافل من النجاح استمر 21 عاما، شارك خلاله في جميع البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية.
وفي تقييم لعمل الاتحاد منذ أن تسلم المهام، يرى الشيخ سعود أن ما تحقق يعد ممتازا، خصوصا على المستوى الخليجي والعربي: «نحن نحتل المراكز الأولى على مستوى المنتخبات في جميع الفئات خليجيا، فضلا عن الحضور المميز دائما لأنديتنا على منصات التتويج».
ويضيف: «توج المنتخب القطري باللقب الخليجي في منافسات 3×3 للمرة الثالثة على التوالي بعد إحرازه أول نسختين في الإمارات وعمان.. كما توج منتخبنا بلقب بطولة العالم 3×3 العام الماضي في موسكو لأول مرة في تاريخ كرة السلة القطرية».
ومنذ أن تسلم رئاسة الاتحاد، لم يوفر الشيخ سعود جهدا في العمل على نشر اللعبة، وكانت آخر الخطوات إطلاق المهرجان الدولي الأول لبراعم كرة السلة تحت 12 سنة، الذي نظمه اتحاد السلة على مدار أسبوع كامل بمشاركة 62 لاعبا يمثلون ثلاث دول وهي الكويت والسعودية بالإضافة إلى لاعبي العنابي من مختلف الأندية.
ويؤكد الشيخ سعود أن النسخة الأولى من المهرجان حققت النجاح المطلوب، وقال إن «هذا المهرجان مهم ويساهم في صقل وتنمية مهارات البراعم باعتبارهم القاعدة الأساسية التي تنطلق منها استراتيجية اتحاد السلة نحو تطوير المستوى الفني لكرة السلة القطرية وليكون هؤلاء الصغار هم الرافد الأساسي لكل فرق الأندية في السنوات المقبلة».
وفي رد على سؤال حول رغبة قطر في استضافة بطولات عالمية كبرى في كرة السلة، يؤكد رئيس الاتحاد القطري أن ثمة أفكارا موجودة للمستقبل، «لكنها لم تتبلور بعد، ولم يتخذ مجلس إدارة الاتحاد بشأنها أي قرارات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».