كوبا أميركا.. بطولة المآسي والكوميديا والأقوال المأثورة

شهدت أفراحًا وأحزانًا ومفاجآت لا تحصى ولا تعد

الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه الأوروغواياني كافاني بعد واقعة مدافع تشيلي خارا («الشرق الأوسط»)
الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه الأوروغواياني كافاني بعد واقعة مدافع تشيلي خارا («الشرق الأوسط»)
TT

كوبا أميركا.. بطولة المآسي والكوميديا والأقوال المأثورة

الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه الأوروغواياني كافاني بعد واقعة مدافع تشيلي خارا («الشرق الأوسط»)
الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه الأوروغواياني كافاني بعد واقعة مدافع تشيلي خارا («الشرق الأوسط»)

جمعت بطولة كوبا أميركا 2015 لكرة القدم تحت مظلتها الكثير من الأحداث والمواقف المأساوية والكوميدية أيضا بالإضافة إلى بعض الأقوال المأثورة التي لن تنسى.
وشهدت البطولة الأميركية الجنوبية مواقف كانت بعضها مبعثا للأسى مثل حالة الثمالة التي وجد عليها أرتورو فيدال عندما ارتكب حادث بسياراته أثناء فاعليات البطولة وأخرى تدعو للضحك والسخرية والقليل من الاشمئزاز إن جاز التعبير كالفعل المشين الذي أتي به المدافع التشيلي غونزالو خار بـ«إصبعه» مع مهاجم أوروغواي إيدينسون كافاني الذي طرده الحكم الذي لم ير الواقعة. بالإضافة إلى أقوال نمت عن فرح كبير أو حزن شديد مثل وصف الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لخسارة منتخب بلاده في المباراة النهائية بـ«الاضطهاد والتعذيب». وقد جمعت وكالة الأنباء الألمانية أشهر 15 مقولة في كوبا أميركا 2015 بتشيلي: وقال خافيير ماسكيرانو عقب خسارة منتخب بلاده للمباراة النهائية:
«الخسارة هي عذاب وحزن كبير.. لقد قمنا بكل شيء على أفضل وجه ولم نفرط في شيء.. إنها سمعة لصقت بنا ويجب أن نتعايش معها». وقال أرتورو فيدال موجها حديثه إلى أفراد الشرطة الذين ألقوا القبض عليه عقب الحادث المروع الذي أحدثه بسيارته: «اقبض علي ولكن تشيلي كلها ستلعنك». وأضاف فيدال في المؤتمر الصحافي الذي اعترف من خلاله بالخطأ الذي ارتكبه بعد الحادث: «ذهبت إلى الكازينو أمس وتناولت جرعتين وتسببت في حادث ووضعت حياة زوجتي والكثير من الأشخاص على حافة الخطر».
وقال دييغو جودين قائد منتخب أوروغواي عقب المشهد الأكثر جدلا في بطولة كوبا أميركا عندما قام لاعب تشيلي غونزالو خارا بفعل مشين بإصبعه في ظهر اللاعب الأوروغواياني إيدنسون كافاني: «لقد رأينا أين وضع إصبعه.. الصورة توضح أكثر من ألف كلمة تخرج من فمي». وقال الكولومبي جيمس رودريجيز قبل مواجهة منتخب بلاده للمنتخب الأرجنتيني: «ميسي في عالم آخر.. إنه لاعب فريد لا يمكن أن تكون هناك مقارنة بين ميسي وجيمس لأن هذا لن يكون عادلا بالنسبة له». وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب المباراة التي تعادل فيها فريقه أمام كولومبيا من دون أهداف في دور الثمانية: «أعاني كثيرا لتسجيل أهداف مع المنتخب». وقال أويانتا هومالا رئيس بيرو قبل انطلاق مشوار فريقه في البطولة: «فليناموا مبكرا ولا يخرجوا للعب فليكونوا في أفضل حال في الملعب.. عليهم أن يظهروا الشخصية المحاربة لشعب بيرو في كل لحظة».
وسخر اللاعب البيروفي خوان بارغاس من الصحافيين الذين انتقدوا منتخب بلاده قبل انطلاق البطولة، قائلا: «أتوجه بسؤالي للصحافيين في بيرو، هل كنتم تثقون بأننا كنا سنتأهل؟». وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونغا عقب افتقاده لمجهودات لاعبه نيمار بسبب الإيقاف: «سيكون الأمر سهلا إذا كنت تمتلك بيليه على مقاعد البدلاء.. بيليه ليس موجودا فليدخل بيليه آخر.. نيمار ليس موجودا فليدخل نيمار آخر». وأضاف دونغا متحدثا عن الانتقادات التي تكال له: «أصبحت مقتنعا أنني أنحدر من أصول أفريقية بعد كل تلك الضربات التي أتلقاها».
وفي معرض رده على سؤال حول إذا ما كان تلقى تصفيقا بالأقدام من زملائه عندما خلع ملابسه للمرة الأولى في غرفة خلع الملابس لفريق لا يونيفيرسيداد دي تشيلي، أجاب اللاعب الكولومبي السابق فاوستينو اسبريا ضاحكا: «من قال لك هذا؟ هذا غير صحيح، إنه مجرد اختلاق.. كيف لهم أن يصفقوا لي بسبب هذا». وقال الحارس الكولومبي السابق ريني هيغيتا عن التصدي الرائع الذي قام به في ملعب ويمبلي والذي لقب بتصدي «العقرب»: «لقد قمت بهذا وأصبحت أفضل لعبة في التاريخ». وقال ماوريسيو سوريا المدير الفني لبوليفيا عقب خسارة فريقه أمام بيرو في دور الثمانية من كوبا أميركا: «الملعب كان رائعا من أجل لعب مباراة كرة قدم جيدة ولكن لاعبونا لم يعتادوا على هذا الاستقبال فانهزموا». وقال اللاعب البوليفي أليخاندرو تشوماسيرو عقب تلك المباراة أيضا: «لقد أتينا إلى هنا بسكين صغير ولكن الآخرون جاءوا حاملين فؤوسا يبلغ طولها مترين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».