الصحف الأوروغوانية تشيد بأداء تشيلي في كوبا أميركا

أخيرًا كسر منتخب تشيلي حاجز النحس الذي لازمه في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا (أ.ب)
أخيرًا كسر منتخب تشيلي حاجز النحس الذي لازمه في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا (أ.ب)
TT

الصحف الأوروغوانية تشيد بأداء تشيلي في كوبا أميركا

أخيرًا كسر منتخب تشيلي حاجز النحس الذي لازمه في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا (أ.ب)
أخيرًا كسر منتخب تشيلي حاجز النحس الذي لازمه في تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا (أ.ب)

أشادت الصحافة في أوروغواي بمنتخب تشيلي الأول لكرة القدم واعتبرته الأحق بالتتويج بلقب بطولة كوبا أميركا 2015، كما احتفت أيضًا بكون منتخب بلادها ما زال هو أكثر منتخبات القارة الأميركية الجنوبية تتويجًا باللقب حتى الآن.
وقالت صحيفة «البايس» في صدر صفحتها الرئيسية: «شكرًا تشيلي»، بعد يوم واحد من الهزيمة التي ألحقها منتخب تشيلي بنظيره الأرجنتيني في نهائي كوبا أميركا. وأضافت الصحيفة الأوسع انتشارًا في أوروغواي: «بهذا اللقب تمكنت تشيلي من الخروج من قائمة الخاسرين، والآن يتبقى فقط منتخبا الإكوادور وفنزويلا اللذان لم يحصدا اللقب في قارة أميركا الجنوبية.. تشيلي نجحت في كتابة تاريخ جديد على الملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو وأوروغواي ما زالت هي ملكة الكؤوس وصاحبة أكبر عدد من الألقاب.. 15 لقبًا». وتابعت الصحيفة: «الأرجنتين أضاعت فرصة معادلة أوروغواي في عدد الألقاب وتجمد رصيدها عند اللقب 14 في المركز الثاني قبل البرازيل صاحبة المركز الثالث برصيد 14 لقبًا». وكان خروج أوروغواي على يد منتخب تشيلي في دور الثمانية من البطولة في مباراة شهدت حالة واسعة من الجدل، سببًا في شعور قطاع عريض من جماهيرها بالاستياء والضيق متمنين أن تحقق الأرجنتين، بقيادة النجم ليونيل ميسي، الفوز في المباراة النهائية كنوع من العقاب بالنسبة لمنتخب الدولة المضيفة. وبعيدًا عن آراء ومشاعر الجماهير، اعترفت الصحافة في أوروغواي أن تشيلي كانت الفريق الأفضل في النهائي، حيث كتبت صحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية: «تشيلي حققت إنجازًا كبيرًا أمام وصيف بطل العالم في ظل وجود اللاعب الأفضل في العالم، بينما تجرعت الأرجنتين مجددًا مرارة الهزيمة لتبقى دون الحصول على لقب رسمي واحد طوال 22 عامًا».
من جانبه، عاد المنتخب الأرجنتيني إلى بلاده في ظل أجواء خيم عليها الصمت والسكون بعد سقوطه أمام تشيلي السبت في المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا. وعقب وصول الفريق الأحد بقيادة مديره الفني خيراردو مارتينو إلى مطار العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس توجه مباشرة إلى أحد المراكز الرياضية الخاصة بالاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم التي تبعد بضعة كيلومترات عن المطار. وكان في استقبال لاعبي الفريق وجهازه الفني عائلاتهم في المطار قبل مغادرته في إحدى الحافلات الصغيرة دون الإدلاء بأي تصريحات للصحافة. وخسر منتخب «التاغو» في تشيلي النهائي الثالث له في كوبا أميركا، حيث سبق له أن خسر في بيرو عام 2004 وفي فنزويلا عام 2007 أمام المنتخب البرازيلي الذي توج باللقبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».