مفاجأة مخيبة: 18 مباراة في الدوري السعودي زمنها الفعلي «شوط واحد»

تنشر تفاصيل الدراسة.. النصر يتصدر لائحة ترتيب اللعب الفعلي.. والاتحاد عاشرًا

TT

مفاجأة مخيبة: 18 مباراة في الدوري السعودي زمنها الفعلي «شوط واحد»

كشفت الرابطة السعودية لدوري المحترفين لكرة القدم عن دراسة تحليلية لزمن اللعب الفعلي لمباريات الدوري السعودي للمحترفين للموسم الكروي الماضي وذلك بالتعاون مع شركة أوبتا العالمية المتخصصة في تحليل البيانات الرياضية.
وأثبتت الدراسة أن معدّل اللعب الفعلي للمباراة الواحدة بلغ 51.01 دقيقة وهو معدل أقل بدقيقة عن مسابقات الاتحاد الآسيوي، وأقل بـ12 دقيقة من بطولات الدوريات الكبرى.
وقالت الدراسة إن مباراة الشباب والرائد، في دوري المحترفين، والتي انتهت بالتعادل السلبي ضمن الجولة التاسعة هي الأعلى في عدد دقائق اللعب الفعلي خلال البطولة بإجمالي 61.54 دقيقة، فيما حققت مباراة الخليج والفتح التي انتهت بالتعادل 2 - 2 في ذات الجولة أقل معدل لدقائق اللعب الفعلي بـ39.36 دقيقة فقط.
وتأتي هذه المبادرة من رابطة دوري المحترفين تفاعلاً مع حملة الاتحاد الآسيوي (60 دقيقة، العب لا تؤخر اللعب) والتي أطلقها على هامش مباريات دوري أبطال آسيا 2014.
ويأتي الدوري الإيطالي في مقدمة الدوريات الكبرى في معدل اللعب الفعلي للمباريات بمتوسط 65.1 دقيقة، وحل الدوري الإنجليزي ثانيًا بمتوسط 63.39 دقيقة وجاء الدوري الألماني ثالثًا بمتوسط 61.46 دقيقة يليه الدوري الإسباني بمتوسط 61.22 دقيقة.
وبحسب الدراسة التحليلية التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها فقد وضعت فريق النصر أكثر ناديا نال فرصة اللعب الفعلي في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بمعدل مباريات بلغ 53.53 دقيقة من أصل 90 دقيقة يليه الشباب بمعدل 52.62 ثم فريق الهلال الذي حل ثالثا برصيد 52.58 دقيقة وتقدم فريق الرائد فرق كبرى في الدوري باحتلاله المرتبة الرابعة على مستوى اللعب الفعلي إذ نال 51.74 يليه هجر خامسا بمعدل متوسط اللعب الفعلي على فريق الأهلي الذي كان ينافس النصر على الفوز بلقب كأس الدوري السعودي حيث نال هجر 51.24 ليحل الأهلي سادسا إذ أظهرت دقائق اللعب الفعلي بالنسبة له 51.04 دقيقة ثم التعاون سابعا الذي نال 50.82 ثم الفتح ثامنا الذي حصل على 50.54 دقيقة ثم نجران تاسعا إذ حقق 49.58 دقيقة.
ورغم أن فريق الاتحاد كان قد حقق نتائج جيدة في الدوري السعودي إلا أنه تراجع في سلم ترتيب اللعب الفعلي إذ سجل تراجعا كبيرا قياسا بالأندية الكبيرة إذ حل عاشرا بـ49.48 دقيقة وبفارق 3 ثوان عن فريق العروبة الذي جاء في المركز الـ11 بـ49.46 دقيقة وبفارق 4 ثوان عن فريق الخليج الذي جاء في المرتبة الـ12 بـ49.44 دقيقة ثم فريق الفيصلي الذي حل في المركز الثالث عشر بـ49.13 دقيقة وجاء الشعلة في الترتيب الأخير إذ متوسط اللعب في مبارياته 47.44 دقيقة.
وفي تفاصيل المباريات نجد أن مباراتي الديربي التي جمعت النصر بالهلال فإن مباراة الدور الأول التي جرت في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي فقد لعب الفريقان 55.01 دقيقة من أصل 97.06 أما مباراة الدور الثاني لديربي العاصمة الرياض الذي جرى في 10 مايو (أيار) فإن عدد دقائق اللعب الفعلي في هذه المباراة بلغ 53.30 من أصل 98.44 دقيقة.
أما ديربي جدة فنشير إلى أن لقاء الذهاب الذي جرى في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لعب الفريقان 50.32 دقيقة من أصل 94.02 دقيقة أما ديربي الإياب فلعب الفريقان في 15 مايو الماضي بمتوسط لعب 51.25 دقيقة من أصل 95.06 دقيقة وهو معدل أقل من ديربي العاصمة الرياض.
أما الكلاسيكو السعودي الأول الذي جمع الهلال بالاتحاد فنشير إلى أنه بلغ 51.26 دقيقة من أصل 94.45 دقيقة أما الإياب بينهما فلعب الفريقان 51.02 دقيقة من أصل 93.02 دقيقة أما كلاسيكو النصر والأهلي فالمباراة الأولى لعب الفريقان 51.20 دقيقة من أصل 99.54 دقيقة أما المباراة الثانية فلعب الفريقان 53.14 دقيقة من أصل 96.23 دقيقة.
أما مباراتا الهلال والأهلي فلعب الفريقان في الدور الأول 47.37 دقيقة من أصل 99.14 دقيقة أما لقاء الدور الثاني فلعب الفريقان 51.02 دقيقة من أصل 95.27 دقيقة.
ولعبت الأندية السعودية المحترفة في دوري المحترفين 18 مباراة أقل من 45 دقيقة وهو ما يعتبر دليلا على ضياع وإهدار الوقت بالنسبة للفرق وصنفت مباراة الخليج والفتح الأسوأ في تاريخ مباريات اللعب الفعلي في الموسم الماضي إذ لعب الفريقان 39.36 دقيقة من أصل 99.10 دقيقة.
وشهدت 3 مباريات لعبا لأكثر من 60 دقيقة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم حيث كانت المباراة الأعلى بين الشباب والرائد إذ سجلت 61.54 دقيقة من أصل 95.53 دقيقة يليها مباراة الشباب وهجر التي سجلت 60.21 دقيقة من أصل 94.07 دقيقة ثم مباراة الهلال والفيصلي وسجل الفريقان 60.01 دقيقة من أصل 94.35 دقيقة.
وسجلت مباراة النصر والفتح التي جرت في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي أسوأ مباراة على صعيد اللعب الفعلي بالنسبة لحامل لقب الدوري السعودي للمحترفين إذ لم يلعب سوى 44.08 دقيقة من أصل 97.26 دقيقة فيما شهدت أكثر مباراة لعبا في دقائقها فكانت أمام العروبة حيث سجلت المباراة 59.29 دقيقة من أصل 97.07 دقيقة علما بأن مباراته مع الخليج شهدت احتساب 101.05 دقيقة ولعب فيها الفريقان 49.35 دقيقة.
أما فريق الأهلي الذي حل ثانيا في ترتيب النقاط بالدوري السعودي للمحترفين فكانت مباراته مع الشعلة الأسوأ في اللعب الفعلي بالنسبة لمبارياته الـ26 إذ لم يلعب فيها سوى 43.57 دقيقة من أصل 96.45 دقيقة فيما سجلت مباراته مع هجر الأكثر لعبا فعليا بـ58.36 دقيقة من أصل 94.09 دقيقة.
وفيما يخص فريق الهلال الذي حل ثالثا على صعيد الدوري السعودي نقطيا فإن أسوأ مباراة له كانت أمام فريق الفيصلي إذ لعب 47.09 دقيقة من أصل 96.05 دقيقة أما المباراة التي خاض فيها لعبا فعليا أكثر فكانت بالمصادفة أمام الفيصلي في لقاء الدور الأول حيث لعبا 60.01 دقيقة من أصل 94.35 دقيقة.
وتصدر فريق العروبة لائحة ترتيب أسوأ الفرق التي أهدرت وقتا في المباريات برصيد 6 مباريات يليها الخليج ونجران والشعلة ولكل منهم 5 مباريات ثم الفيصلي بـ4 مباريات ثم الفتح 3 مباريات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».