يضع البريطاني لويس هاميلتون حامل اللقب نصب عينيه الفوز ولا شيء سواه عندما يخوض الأحد جائزة بلاده الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا1»، وذلك من أجل إيقاف زحف زميله في فريق «مرسيدس» الألماني نيكو روزبرغ الذي أصبح يتخلف عنه بفارق 10 نقاط فقط.
ومن المتوقع أن تتواصل هيمنة فريق «مرسيدس» الذي حقق في المرحلة السابقة على حلبة ريد بول النمساوية فوزه السابع من أصل ثماني مراحل بعدما تفوق روزبرغ على زميله هاميلتون الذي حل ثانيا، ما منح الفريق الثنائية الخامسة هذا الموسم، علما بأنه لم يفلت منه سوى سباق سيبانغ الماليزي الذي ذهب لمصلحة الألماني سيباستيان فيتيل سائق «فيراري» الذي تقدم حينها على هاميلتون وروزبرغ.
وكان هاميلتون قد تعرض لعقوبة إضافة 5 ثوان إلى توقيته في النمسا ما ساهم في تتويج روزبرغ بلقبه الثالث لهذا الموسم، بعد سباقي إسبانيا وموناكو.
ويتوقع أن تستمر المنافسة ثنائية بين هاميلتون وروزبرغ في حلبة سيلفرستون البريطانية تماما كما كان الأمر الموسم الماضي، وعن ذلك يقول روزبرغ الذي احتفل بميلاده الثلاثين الأسبوع الماضي: «أنا بصدد اكتشاف ما كان ينقصني الموسم الماضي خلال السباق»، في إشارة إلى انطلاقه من المركز الأول في 11 مناسبة الموسم الماضي، لكنه اكتفى بخمسة انتصارات مقابل 10 لزميله هاميلتون الذي انطلق هذا الموسم من المركز الأول في سبعة سباقات من أصل ثمانية، لكنه حقق أربعة انتصارات مقابل ثلاثة لزميله الألماني.
وبفوزه في السباق النمساوي للموسم الثاني على التوالي ومعادلة إنجاز مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر (2002 و2003) والفنلندي ميكا هاكينن (1998 و2000) والأسترالي آلن جونز (1977 و1979) والسويدي روني بيترسون (1973 و1978) الذين يتقاسمون المركز الثاني من حيث عدد الانتصارات في هذه الجائزة خلف الفرنسي آلن بروست (1983 و1985 و1986)، تمكن روزبرغ من تقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون إلى 10 نقاط ما سيزيد من حدة التنافس بينهما في السباقات المتبقية وأولها الأحد المقبل في معقل بطل العالم.
ومن المؤكد أن فريق «مرسيدس» المستفيد الأكبر من المنافسة بين سائقيه إذ عزز صدارته لترتيب الصانعين برصيد 328 نقطة، مقابل 192 لـ«فيراري» و129 لفريق ويليامز.
وسيسعى هاميلتون جاهدا في سباق بلاده من أجل الخروج بالنقاط الـ25 والابتعاد مجددا عن روزبرغ، والأهم من ذلك الفوز بين جماهيره واللحاق بالأساطير الألماني مايكل شوماخر (1998 و2002 و2004) والنمساوي نيكي لاودا (1976 و1982 و1984) والأسترالي جاك برابهام (1959 و1960 و1966) الذين فازوا بالسباق البريطاني ثلاث مرات (مقابل 5 للبريطاني جيم كلارك والفرنسي آلن بروست و4 للبريطاني الآخر نايجل مانسيل)، وسبق لهاميلتون أن فاز في سيلفرستون عامي 2008 و2014.
ورأى هاميلتون أن حصوله على المركز الثاني في النمسا لم يكن بالنتيجة الكارثية لأن عطلة نهاية الأسبوع على حلبة ريد بول لم تكن سلسة بتاتا بالنسبة له لكن في سيلفرستون سيكون الوضع مختلف، وقال: «لا يمكنني أن أصف الشعور الذي روادني العام الماضي بعدما رفعت الكأس أمام بحر من المشجعين الموجودين على الخط المستقيم للحلبة وبعد انتظار لأعوام طويلة (منذ 2008) وبعد بداية صعبة لعطلة نهاية الأسبوع أيضا».
وواصل: «إنه أمر سيبقى عالقا في أذهاني ولن أكون راضيا إلا في حال كررت ذلك. أنا محظوظ كثيرا لحصولي على مشجعين من كل أنحاء العالم لكن الفوز على أرضك وبين جماهيرك أمر مختلف جدا. نملك سيارة رائعة هذا الموسم وحتى أفضل من سيارة 2014 وتناسب هذه الحلبة. سأقدم كل ما لدي لكي أستفيد منها إلى أقصى حد».
هاميلتون وروزبرغ يستعدان لجولة جديدة من المنافسة على حلبة سيلفرستون
في المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» الأحد
هاميلتون وروزبرغ يستعدان لجولة جديدة من المنافسة على حلبة سيلفرستون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة