بوغبا ودي ماريا ضمن تعاقدات خيالية يسعى سان جيرمان لإتمامها

بعد رفع اليويفا القيود المتعلقة بقواعد اللعب المالي النظيف عن الفريق الفرنسي

سان جيرمان تطلع لضم دي ماريا الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
سان جيرمان تطلع لضم دي ماريا الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

بوغبا ودي ماريا ضمن تعاقدات خيالية يسعى سان جيرمان لإتمامها

سان جيرمان تطلع لضم دي ماريا الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
سان جيرمان تطلع لضم دي ماريا الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)

سيتمكن باريس سان جيرمان الفرنسي من ممارسة هوايته في إجراء التعاقدات الخيالية، وذلك بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفع العقوبات التي فرضها على بطل الدرجة الأولى «ليغ 1» لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. ويمكن للنادي المملوك لمستثمرين قطريين أن يجدد اهتمامه بضم أمثال مواطنه بول بوغبا والأرجنتيني أنخيل دي ماريا من مانشستر يونايتد وحتى البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد والفرنسي هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام، بعد أن أثبت النادي لليويفا أنه سيتحرر من كل ديونه تماما بنهاية الموسم المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض على سان جيرمان ومانشستر سيتي الإنجليزي عقوبات صارمة العام الماضي لخرقهما قواعد اللعب المالي النظيف، فغرم كلا منهما نحو 60 مليون يورو وحرمهما من إجراء تعاقدات جديدة. واشترط الاتحاد الأوروبي على الأندية الموازنة بين الإيرادات والإنفاق في أعمالها. وسيتمكن سان جيرمان بعد رفع العقوبة عنه من رفع عدد لاعبيه من 21 إلى 25 في الموسم المقبل 2015 - 2016.
واقر الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير في براغ الاثنين سلسلة من القواعد الجديدة لـ«اللعب المالي النظيف» تخفف العبء عن الأندية بعد 3 سنوات من اعتماد نظام صارم، وهذا الأمر فتح الباب أمام سان جيرمان لتحقيق رغباته والسعي لضم مواطنه بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي والأرجنتيني أنخل دي ماريا من مانشستر يونايتد الإنجليزي.
مدرب سان جيرمان لوران بلان قال قبل نهاية الموسم المنصرم الذي شهد تتويج نادي العاصمة بثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة: «يجب أن نتحسن لكن اللعب المالي النظيف يحرمنا من القيام بما نريده»، مضيفًا: «نريد أن ندخل إلى ساحة الكبار (الأندية الكبيرة) لكن الوضع سيكون معقدا». وأنفق النادي الباريسي حتى الآن 12 مليون يورو من أجل المحافظة بشكل نهائي على خدمات الظهير العاجي سيرج أورييه الذي لعب في صفوفه الموسم المنصرم على سبيل الإعارة من مواطنه تولوز، لكنها ليست سوى بداية الشهرين اللذين يفصلان فريق بلان عن إقفال باب الانتقالات الصيفية. ويبدو بوغبا الهدف الكبير الأول للفريق الفرنسي الذي يملكه القطريون، لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن يوفنتوس وبحسب ما أكد مديره العام جوزيبي ماروتا رفض عرضا من برشلونة قدره 80 مليون يورو من أجل التخلي عن اللاعب السابق لمانشستر يونايتد. وقد أكد ماروتا لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أنه التقى موفدي برشلونة إرييدو برايدا وألبرتو سولير يوم الاثنين في تورينو من أجل التفاوض على بوغبا، وذلك رغم أن النادي الكتالوني ممنوع من إجراء أي تعاقدات جديدة حتى يناير (كانون الثاني) 2016 بسبب مخالفته أنظمة التعاقد مع اللاعبين الشبان. ومن المؤكد أن بإمكان سان جيرمان أن يدفع أكثر من 80 مليون يورو من أجل ضم مواطنه البالغ من العمر 22 عاما والذي اجتمع برئيس النادي القطري ناصر الخليفي في بداية العام الحالي في تمهيد محتمل لإمكانية انتقاله مستقبلا إلى «بارك دي برينس».
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل يقرر سان جيرمان إنفاق مبلغ خيالي على بوغبا يتجاوز ما دفعه برشلونة، والمخاطرة بعدم إجراء أي تعاقدات كبيرة أخرى لكي لا يخالف مجددا نظام اللعب المالي النظيف؟. الخليفي أكد سابقا ورغم العقوبة التي كانت مفروضة على فريقه بأن «اللاعبين الذين أريدهم سأحظى بهم». ومن اللاعبين الذين أرادهم العطية وفريقه كان هناك دي ماريا الذي سعى سان جيرمان لضمه، لكن العقوبة التي فرضت عليه منعته من منافسة مانشستر يونايتد الذي أنفق 75 مليون يورو للتعاقد مع الأرجنتيني من ريال مدريد الإسباني، في حين أن الميزانية المحددة لسان جيرمان من أجل إنفاقها على تعاقدات جديدة كانت 60 مليون يورو بسبب العقوبة. وبعد أن رفعت العقوبة وفي ظل توجه سان جيرمان للتخلي عن الأرجنتيني الآخر ايزيكييل لافيتزي بسبب مستواه المتأرجح، يبدو أن الاهتمام بدي ماريا سيتجدد، رغم أن الأخير أمضى موسما أول صعبا مع يونايتد، حيث اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط في كثير من المباريات كما عانى من الإصابات أيضا.
وفي حال لم يتمكن سان جيرمان من التعاقد مع دي ماريا الذي حددت قيمته بنحو 60 مليون يورو استنادا إلى وسائل الإعلام البريطانية، فهناك بعض اللاعبين الكبار الآخرين الذين يناسبون ما يحتاجه النادي الباريسي وعلى رأسهم الإسباني بدرو رودريغيز الذي يعاني بدوره من لعب دور هامشي مع فريقه برشلونة في ظل وجود الثلاثي المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار. وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن قيمة بدرو (27 عاما) الذي مدد عقده مع برشلونة حتى 2018، في سوق الانتقالات تبلغ نحو 30 مليون يورو، أي نفس قيمة لاعب وسط فولفسبورغ الألماني الدولي البلجيكي كيفن دي بروين الذي يثير اهتمام سان جيرمان أيضا.
ومن المؤكد أن حركة الانتقالات في نادي العاصمة لن تكون باتجاه واحد، بل هناك توجه أيضا للتخلي عن بعض اللاعبين مثل يوهان كاباي ولوكاس دينيي اللذين يفضلان ترك نادي العاصمة واللعب أساسيين في فريق آخر من أجل تعزيز حظوظهما بالمشاركة مع فرنسا في نهائيات كأس أوروبا 2016، فيما يبدو البوسني ميراليم بيانيتش (روما الإيطالي) المرشح الأوفر حظا لتعويض كاباي في وسط الملعب. كما هناك توجه للتخلي عن المدافع الهولندي غريغوري فان در فيل ولن يكون سان جيرمان مضطرا لتعويضه في ظل وجود الثنائي أورييه والبرازيلي ماركينيوس. وتتحدث بعض التقارير عن سعي سان جيرمان إلى تعزيز الخط الدفاعي الأخير من خلال ضم الحارس الألماني كيفن تراب من إنتراخت فرانكفورت مقابل مبلغ قدر بـ10 ملايين يورو.
وفي سوق الانتقالات أيضا سينتقل لاعب الوسط السويسري الدولي شيردان شاكيري من إنترميلان الإيطالي إلى ستوك سيتي الإنجليزي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، بحسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية. وألمح مهاجم الفريق بيتر كراوتش إلى الانتقال عندما كتب على «تويتر» إن توقيع النادي مع شاكيري صحيح، وذلك بعد الحديث عن مطارد أندية إيفرتون وآرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزية لنجم المنتخب السويسري. وكان شاكيري (23 عاما) انضم من بايرن ميونيخ الألماني الذي أحرز معه لقب دوري أبطال أوروبا إلى إنترميلان في يناير الماضي وسجل معه 3 أهداف في 20 مباراة. وسيصبح شاكيري (17 هدفا في 46 مباراة دولية) ثالث لاعب يضمه ستوك سيتي هذا الموسم بعد الإسباني خوسيلو من هانوفر الألماني والحارس الدنماركي ياكوب هاوغارد من ميدتيلاند. وهذا أكبر تعاقد يجريه ستوك منذ ان أنفق على كرواتش 10 ملايين جنيه في 2011.
كما ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس أن لوكاس فازكيز لاعب إسبانيول وقع عقدا لمدة خمس سنوات مع ريال مدريد. وأشارت الصحيفة إلى أن ناديي إسبانيول وريال مدريد أنهيا صفقة انتقال اللاعب بشكل رسمي بعد أن شهدت الساعات الأخيرة مفاوضات مكثفة بينهما. ويحتفظ نادي إسبانيول بحق الحصول على 25 في المائة من القيمة المالية لبيع فازكيز في المستقبل.
كما يوجد المدافع الإسباني مارتين مونتويا في مدينة ميلانو الإيطالية لتوقيع عقد إعارة من برشلونة لإنتر ميلان يمتد للموسمين المقبلين. وكان يجب أن يسافر مونتويا الأربعاء، إلا أنه قام بالتوجه الخميس إلى إيطاليا بسبب مشكلات في رحلة الطيران واستقبله في مطار مالبينسا رئيس ومالك إنتر ميلان رجل الأعمال الإندونيسي إريك توهير. وطلب مونتويا، عبر وكيل أعماله، الرحيل عن برشلونة خلال موسم الانتقالات الصيفية، حيث إن تألق داني ألفيس قلل من فرصه في المشاركة، علاوة على ضم دوغاس بيريرا، على الرغم من الأخير لم يلعب كثيرا. وازداد الوضع سوءا بالنسبة لمونتويا بعد تجديد عقد ألفيس ثم ضم ألكيس فيدال، الذي يمكنه اللعب كظهير أيمن، نفس مركز مونتويا. وقال مونتويا عن رغبته في الرحيل عن برشلونة: «لويس إنريكي (المدرب) لم يكن يعتمد علي ولم أكن أرغب في خسارة عام، بعد أن جددوا لداني ألفيس وضموا أليكس فيدال، لم يعد الأمر ممكنا».



رونالدو يتصدر قائمة «فوربس» للرياضيين الأعلى دخلاً للعام الثاني على التوالي

صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
TT

رونالدو يتصدر قائمة «فوربس» للرياضيين الأعلى دخلاً للعام الثاني على التوالي

صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)
صورة في نجران بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2024 يظهر فيها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي يحتفل بعد مباراة لفريقه (رويترز)

تصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، قائمة مجلة «فوربس» لأعلى الرياضيين دخلاً في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، بينما تقدم لاعب الغولف الإسباني جون رام إلى المركز الثاني بعد انتقاله المثير إلى بطولة «ليف غولف» المدعومة من السعودية.

1-كريستيانو رونالدو

وأصبح رونالدو الرياضي الأعلى أجراً في العالم بعد انتقاله إلى النصر، وقدّرت «فوربس» أن دخل البرتغالي (39 عاماً) الإجمالي كان في حدود 260 مليون دولار، وهو أعلى أجر على الإطلاق للاعب كرة قدم.

وبلغ دخله من اللعب 200 مليون دولار، بينما بلغت أرباحه خارج الملعب 60 مليون دولار بفضل صفقات رعاية حيث تستفيد العلامات التجارية من متابعيه على تطبيق «إنستغرام»، البالغ عددهم 629 مليون متابع.

2-جون رام

وانتقل رام، الفائز ببطولتين كبيرتين في الغولف، إلى بطولة «ليف غولف» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في صفقة كبرى أدت إلى صدمة في أوساط الرياضة بالكامل، بعدما قدرت تقارير إعلامية أن المصنف الخامس على العالم حالياً حصل فيها على 300 مليون دولار على الأقل.

وبعيداً عن ذلك المبلغ، فإن رام حصل على 218 مليون دولار، وانضم إلى رونالدو في كونهما الثنائي الرياضي الوحيد الذي يتجاوز أجره 200 مليون دولار.

3-ليونيل ميسي

وجاء ليونيل ميسي، الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، في المركز الثالث، بعد أن انتقل إلى إنتر ميامي في الدوري الأميركي في صفقة مربحة، ساعدت الأرجنتيني الفائز بكأس العالم على جمع 135 مليون دولار.

وبلغ دخل ميسي (36 عاماً) من اللعب 65 مليون دولار، لكن دخله خارج الملعب بلغ 70 مليون دولار بفضل صفقات مع رعاة كبار، أمثال «أديداس» و«أبل».

4-ليبرون جيمس

ويأتي ليبرون جيمس، لاعب فريق «لوس أنجليس ليكرز» المنافس في دوري السلة الأميركي للمحترفين، رابعاً بدخل بلغ 128.2 مليون دولار. وعلى الرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً، وهو أول لاعب في الدوري الأميركي يسجل 40 ألف نقطة في مسيرته، يقترب من نهاية مسيرته، فإنه من المقرر أن يحصل على فرصة أخيرة في الأولمبياد.

5-يانيس أنتيتوكومبو

وأكمل يانيس أنتيتوكومبو زميل جيمس في دوري السلة الأميركي ولاعب «ميلووكي باكس» الخمسة الأوائل (111 مليون دولار)

6-كيليان مبابي

وتراجع كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا لكرة القدم إلى المركز السادس (110 ملايين دولار). وأعلن مبابي رحيله عن باريس سان جيرمان بعد سبع سنوات قضاها في نادي العاصمة الفرنسية حيث أصبح الهداف التاريخي له. ومن المتوقع أن ينضم اللاعب البالغ من العمر 25 عاما إلى العملاق الإسباني ريال مدريد عقب نهاية الموسم الحالي.

7-نيمار

ويحتل البرازيلي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان السابق والذي انتقل إلى الدوري السعودي للانضمام إلى الهلال، المركز السابع (108 ملايين دولار) رغم أنه غاب عن معظم الموسم بسبب تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة.

8-كريم بنزيمة

وجاء لاعب كرة القدم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي انتقل أيضا للعب في الدوري السعودية، في المركز الثامن في القائمة (106 ملايين دولار).

9-ستيفان كوري

ويلي بنزيمة ستيفان كوري لاعب فريق «غولدن ستيت وريورز» الأميركي لكرة السلة (102 مليون دولار) في المركز التاسع.

10لامار جاكسون

وكان لامار جاكسون هو اللاعب الوحيد المنتمي لدوري كرة القدم الأميركية في القائمة، إذ احتل المركز العاشر (100.5 مليون دولار) بفضل مكافأة التوقيع التي تفاوض عليها في عقده الجديد مع بالتيمور رافينز العام الماضي.


هل تراجع مستوى صلاح وسون وكيم بسبب انضمامهم لمنتخبات بلادهم؟

سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
TT

هل تراجع مستوى صلاح وسون وكيم بسبب انضمامهم لمنتخبات بلادهم؟

سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)
سون هيونغ مين وحسرة الهزيمة أمام الأردن في كأس أسيا (رويترز)

شارك سون هيونغ مين مع توتنهام في المباراة التي خسرها أمام ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدفين في المرحلة الماضية، بعد أن كان قد سقط أمام تشيلسي بهدفين دون رد، وهما المباراتان اللتان كان توتنهام يعول عليهما كثيراً في تعزيز آماله في المنافسة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

ولو لم يترك سون توتنهام في منتصف الموسم للمشاركة مع منتخب كوريا الجنوبية في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، ربما كان من الممكن أن تتغير نتائج الفريق ويضمن تحقيق هذه الأهداف، ليس فقط لأن المدير الفني للسبيرز أنغي بوستيكوغلو كان سيعتمد على الهداف الأول لفريقه في تلك الأسابيع القليلة، ولكن أيضاً لأن سون في ذلك الوقت كان يقدم مستويات أفضل بكثير من المستويات التي يقدمها منذ ذلك الحين.

في إنجلترا، يُركز الحديث عن البطولات القارية التي تقام في منتصف الموسم على الإزعاج الذي تواجهه الأندية عندما يتركها لاعبوها للمشاركة في بطولتي كأس الأمم الآسيوية والأفريقية، لكن لا يُقال الكثير عن التأثير البدني والذهني على اللاعبين المشاركين في هذه البطولات. ومن المؤكد أن محمد صلاح ويورغن كلوب وليفربول يتمنون لو أن اللاعب المصري لم يشارك مطلقاً في كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني) الماضي، نظراً للإصابة التي لحقت أثناء البطولة وتراجع مستواه بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.

وكانت كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في يناير وفبراير (شباط) بمثابة بطولة مؤلمة بشكل خاص لكوريا الجنوبية ولأبرز اللاعبين في البلاد، حيث كانت هناك ضغوط هائلة على الفريق الذي لم يحصل على لقب البطولة منذ 64 عاماً.

لقد وجد منتخب كوريا الجنوبية صعوبة كبيرة في الوصول إلى الدور ربع النهائي في ظل «كرة القدم الفوضوية»، التي قدمها تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلينسمان، وحتى عندما اعتقد الجميع أن «محاربي التايجوك» سيتجاوزون الأردن ويصلون إلى المباراة النهائية، خسروا بهدفين دون رد.

وإذا لم يكن ذلك سيئاً بما فيه الكفاية، فقد ظهرت تداعياته سريعاً، ففي اليوم السابق لتلك المباراة - حسب صحيفة الصن البريطانية - أصيب سون بخلع في إصبعه خلال مشاجرة في التدريبات مع نجم الفريق الصاعد، لي كانغ إن، لاعب باريس سان جيرمان. لقد تحول هذا الأمر إلى مشكلة كبيرة في كوريا الجنوبية، حيث تعرض لي لانتقادات شديدة وتوجه في النهاية إلى لندن للاعتذار لسون. ولم تقتصر تغطية هذه القصة الكبيرة على الأقسام الرياضية في الصحف.

في الحقيقة، ينبغي إلقاء المزيد من الضوء على معاناة اللاعبين الذين يتركون أنديتهم للمشاركة مع منتخبات بلادهم في منتصف الموسم. فإذا كان هؤلاء اللاعبون نجوماً كباراً في الأندية الأوروبية الكبرى، فعادةً ما تكون لهم الأهمية نفسها والقيمة مع منتخبات بلادهم، مع الوضع في الاعتبار كل الآمال والضغوط التي تصاحب ذلك. لقد لعب سون مع توتنهام ليلة رأس السنة الجديدة، ولعب سبع مباريات مع كوريا الجنوبية خلال الفترة من 6 يناير (كانون الثاني) إلى 6 فبراير (شباط)، ثم مع ناديه مرة أخرى في 10 فبراير.

محمد صلاح نجم ليفربول (رويترز)

لم يكن كلينسمان أول مدير فني لمنتخب كوريا الجنوبية يحرص على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من سون، لكن على الرغم من ضمان الفوز في المباراة الأولى في كأس الأمم الآسيوية ضد البحرين قبل أكثر من 20 دقيقة من نهاية المباراة، وضمان الوصول إلى الدور الثاني قبل آخر مباراة من دور المجموعات، ظل سون يشارك في كل دقيقة من دقائق المباريات الست التي لعبتها كوريا الجنوبية في قطر، بما في ذلك مباراتان امتدتا للوقت الإضافي، وهو ما كان يمثل مجهوداً هائلاً على سون (ظهوره السابع مع كوريا الجنوبية كان بعد 45 دقيقة من المباراة الودية التي سبقت انطلاق كأس الأمم الآسيوية).

لا يتعلق الأمر بالإجهاد البدني فقط، فلاعبون مثل سون وصلاح هم الأبرز والأكثر تفضيلاً في دولهم، ويعلق الجميع عليهم آمالا كبيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه.

قد لا تكون كوريا الجنوبية دولة مهووسة بكرة القدم مثل إنجلترا على سبيل المثال، لكن المنتخب الوطني يحتل مكانة كبيرة بين المشجعين، وبالتالي تكون التوقعات والضغوط كبيرة للغاية. وبعد الخسارة أمام الأردن، كان سون حزينا للغاية لدرجة أنه لم يكن يقوى على الكلام. وبعد ذلك بأربعة أيام فقط - وهو ما يمثل تناقضاً كبيراً مع حقيقة أنه بعد المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية هذا الصيف في 14 يوليو (تموز)، يبدأ الدوري الإنجليزي الممتاز في 17 أغسطس (آب) - عاد سون وهو لا يزال مصاباً في إصبعه ويربطه للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، لم يكن من المستغرب أن يتراجع مستوى النجم الكوري الجنوبي بهذا الشكل الكبير منذ ذلك الحين.

وبالمثل، انضم هوانغ هي تشان إلى منتخب كوريا الجنوبية للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وهو ضمن المراكز الستة الأولى في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كان مصاباً. لقد شارك مع منتخب بلاده في أربع مباريات، ولم يكن أول لاعب كوري يتم الاستعجال في عودته من قبل المدير الفني للمشاركة في المباريات. وفي الآونة الأخيرة فقط، بدأ هي تشان يلعب بانتظام مع وولفرهامبتون مرة أخرى.

من المؤكد أن كيم مين جاي كان يتمنى لو أنه أصيب ولم يشارك في مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي! لقد واجه مدافع بايرن ميونيخ كابوساً خلال مباراة فريقه أمام ريال مدريد والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، حيث تمركز بشكل خاطئ في الهدف الأول وتسبب في ركلة جزاء في الهدف الثاني للنادي الملكي.

كيم مين جاي مدافع بايرن ميونيخ (غيتي)

ربما يعتقد كلينسمان – الذي أقيل من منصبه بعد أيام قليلة من الخسارة أمام الأردن – أن الخلاف الذي حدث بين سون ولي هو السبب في هزيمة كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي، لكنه لم ينتقد لاعبين على الملأ كما يحدث من توماس توخيل! لقد وصف المدير الفني لبايرن ميونيخ، كيم، الذي تم اختياره كأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي بعدما قاد نابولي للتويج بلقب الدوري الإيطالي الممتاز، بأنه كان جشعاً وعدوانياً أمام ريال مدريد. لا يمكن لكيم أن يشكو من كثرة اللعب، لكنه كان أساسياً في تشكيلة بايرن ميونيخ قبل الذهاب إلى كأس الأمم الآسيوية في قطر، لكنه لم يكن كذلك بعد فترة وجيزة من العودة.

قد لا تكون المسابقات القارية التي تقام في منتصف الموسم هي السبب الوحيد أو حتى الأكبر وراء تراجع مستوى اللاعبين في نهاية الموسم، لكن سلسلة المباريات المكثفة في البطولات الكبرى التي غالباً ما تنتهي بخيبة أمل وجدل كبير على المستوى الوطني تترك بالطبع الكثير من الآثار السلبية على اللاعبين.

ومع ذلك، يبدو الأمر وكأن العلاج يتمثل في العودة إلى اللعب مع النادي في أسرع وقت ممكن، ونسيان الأمر برمته سريعاً، وهو ما يزيد الضغوط البدنية والذهنية على اللاعبين!

*خدمة «الغارديان»


زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
TT

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)

«المتقاعد السعيد»... تحت هذا العنوان تناقل محبو بطل كرة القدم السابق زين الدين زيدان صوره التي نشرتها زوجته فيرونيك على حسابها في «إنستغرام». ويبدو اللاعب والمدرب الجزائري الأصل جالساً على مصطبة في إحدى الحدائق وهو يرتدي سترة كحلية اللون مع بلوزة بيضاء وسروال من لون مقارب، مستغلاً فيض الشمس التي أشرقت بسخاء على كل مناطق فرنسا نهار السبت.

إلى جانب زيدان ظهر كلبه الصغير «أبوللو» مربوطاً بشريط ورديّ. واعتاد متابعو اللاعب الشهير رؤية الكلب، الذي ما عاد يفارق صاحبه منذ تقاعده. وهو أبيض اللون من النوع المالطي وحفظوا اسمه. كما نشرت زوجته صورة ثانية للاعب المتقاعد وهو يسير في أحد الشوارع بسترة فاتحة اللون ويبتسم للكاميرا.

وحال نشر الصور انهالت تعليقات المعجبين، وخصوصاً من المخضرمين الذين عاصروا أسطورة اللاعب الذي ارتسمت صورته، ذات يوم، على واجهة قوس النصر في باريس، بعد فوز المنتخب الفرنسي ببطولة كرة القدم عام 1998. كما كانت هناك تعليقات من شباب الجيل الجديد منها واحد جاء فيه: «خذ راحتك يا عمي». أما لوقا، أحد أنجال زيدان الأربعة، فقد علق على الصور التي نشرتها والدته معجباً بحيوية الأب الرياضي البالغ من العمر 52 عاماً.

ويعود تاريخ آخر صورة خاصة تجمع اللاعب الذي اشتهر بفانلة تحمل الرقم «10» إلى صيف 2022. وفي تلك الصور ظهر زيدان في حديقة منزله مع زوجته وأبنائهما لوقا وتيو وإنزو وإلياس. أما آخر ظهور له في المجال العام فكان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي حين شوهد برفقة زوجته يحضر جانباً من أسبوع باريس للموضة. وقد جلس الزوجان في الصف الأول من عرض المصمم الياباني يوجي ياماموتو للأزياء الرجالية.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية تمكن الرياضي المولود في مارسيليا لأسرة مهاجرة من الجزائر أن يحفر اسمه في تاريخ لعبة كرة القدم ويحصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا في الخمسين سنة الأخيرة. وانتهت مسيرة زيدان، الملقب بـ«زيزو»، مع المنتخب الفرنسي حين وجّه برأسه نطحة شهيرة إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ميترازي في نهائي مونديال 2006 وتسببت بطرده من المباراة وفوز إيطاليا بالكأس. بعد ذلك انتقل البطل الفرنسي إلى إسبانيا وعمل مدرباً لفريق ريال مدريد.


مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».