بحث سامح شكري وزير الخارجية المصري، أمس، مع وفد اللجنة الرباعية الدولية المعنية بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط على مستوى المبعوثين من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في إطار التشاور بين الرباعية الدولية ومصر، سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط للتوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية استنادا لحل الدولتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن «شكري استهل اللقاء بالإشارة للحادث الإرهابي الذي أدى إلى مقتل النائب العام المصري»، مؤكدا الأهمية البالغة لإدانة العمليات الإرهابية في مصر وأي مكان في العالم بعبارات واضحة وقوية، خاصة وأن جميع التنظيمات الإرهابية تتبني نفس الفكر والآيديولوجيات المتطرفة الاقصائية، مما يتطلب التحرك بحزم وجدية من جانب المجتمع الدولي لمواجهة خطر الإرهاب المحدق بدول العالم دون استثناء، وأهمية أن تأتي تغطية الإعلام الأجنبي للأحداث في مصر في إطار موضوعي متوازن.
وأضاف أن «شكري شدد على أنه لا استقرار وآمن في المنطقة دون التوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وطبقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام».
كما تناول الوزير شكري اللقاء الأخير الذي جمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة والنقاط الثلاث التي طرحها لتحريك عملية السلام، مؤكدا على الأهمية البالغة لوقف النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
وأوضح عبد العاطي أن الوزير شكري تناول أيضا خلال الاجتماع أهمية تفعيل دور اللجنة الرباعية في الفترة القادمة والعمل جنبا إلى جنب مع المسار السياسي لتحسين الأوضاع على الأرض في قطاع غزة من خلال رفع الحصار الإسرائيلي وتنفيذ الأطراف المانحة لتعهداتها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار القطاع.
وذكر المتحدث أن أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أكدوا في بداية الاجتماع على إدانة الحادث الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته النائب العام والتضامن الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وأشاروا إلى أن الرباعية الدولية قررت بدء عملها لتنشيط واستئناف عملية السلام من القاهرة لما لها من ثقل إقليمي كبير وأهمية الاستماع إلى رؤيتها تجاه القضية الفلسطينية وسبل حلها، موضحين أن استمرار الوضع الراهن ليس خيارا. وعقب الوزير شكري بأن الاستقرار في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه مرتبط تمامًا بالتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا على مسؤولية المجتمع الدولي ممثلا في الرباعية الدولية في تحقيق هذا الهدف.
هذا ومن المقرر أن يعقد غدا، الخميس، اجتماع على مستوى المندوبين في جامعة الدول العربية خاص بملف السلام في فلسطين، وأوضح جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أن اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، سيعقد برئاسة الأردن لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية والجهود التي تبذل بالتعاون مع الأطراف المعنية، ومنها فرنسا والدول الأعضاء في المجلس، لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد. لافتا إلى أن هدف اللجنة هو البحث مع جميع الأطراف الإقليمية الدولية لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل مكونات القانون الدولي وبما يشمل دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مشيرا إلى أن اللجنة تم تشكيلها بناء على طلب من دولة فلسطين.
وأضاف أن اللجنة مكونة من: مصر رئيس القمة الحالية - رئيسا للجنة، وعضوية، الأردن العضو العربي في مجلس الأمن، والمغرب الرئيس القادم للقمة العربية، بالإضافة إلى دولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية.
ومن جانبه، قال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، إن «الهدف من عقد المجلس هو الاطلاع على نتائج الاجتماع المشترك بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بتنفيذ خطة التحرك من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤخرا بالقاهرة».
وزير الخارجية المصري يبحث مع أعضاء اللجنة الرباعية قضايا الإرهاب والسلام بالمنطقة
أكد استحالة استقرار المنطقة دون التوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية
وزير الخارجية المصري يبحث مع أعضاء اللجنة الرباعية قضايا الإرهاب والسلام بالمنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة