الأردن يرفض اتهامات النظام السوري بتورطه في الهجوم على مدينة درعا

المومني: بدلاً من كيل الاتهامات.. الأولى البحث عن حل لدوامة العنف

الأردن يرفض اتهامات النظام السوري بتورطه في الهجوم على مدينة درعا
TT

الأردن يرفض اتهامات النظام السوري بتورطه في الهجوم على مدينة درعا

الأردن يرفض اتهامات النظام السوري بتورطه في الهجوم على مدينة درعا

جدد الأردن رفضه اتهامات رموز من النظام السوري بتدخله في الأزمة الخطيرة التي انزلقت إليها سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أمس (الاثنين)، إن «الأردن الذي يعاني منذ بداية الأزمة السورية من تدفق اللاجئين والتوترات الأمنية ومحاولات التسلل على طول حدوده معها وقيام المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة بأسرها، ينادي منذ اليوم الأول للأزمة بالحل السياسي السلمي وليس بتصعيد الأوضاع فيها».
وأضاف الوزير: «بدلاً من كيل الاتهامات للأردن، كان الأولى ببعض رموز النظام البحث في إحياء الأمل لدى الشعب السوري لإنهاء دوامة العنف وتحقيق طموحاتهم وأجيالهم المقبلة».
وجدد المومني دعوة الأردن للنظام السوري للتعاون مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل سياسي للنزاع داخل سوريا، واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتعاون لمعالجة الأوضاع الإنسانية المأساوية، بدلاً من البحث عن أسباب للاتهام، مؤكدًا أن الأردن حريص على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها.
وقال إن الأردن «دعا إلى الحل السياسي السلمي وأيد كل الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه وقام بكل ما يستطيع، انطلاقًا من واجبه القومي والإنساني لإغاثة الأشقاء السوريين رغم محدودية موارده».
وأضاف المومني: «وبالإضافة إلى الدور الإنساني للأردن واستضافة نحو مليون ونصف المليون لاجئ، وإلى دوره في التصدي لمحاولات التسلل عبر الحدود، فإنه جزء من تحالف دولي لمحاربة الإرهاب والتطرف، وهو ما يشكل مصلحة وطنية وقومية في ضوء ما تشهده المنطقة من تهديد المتطرفين والإرهابيين».
وقال المومني إن «الأردن بكل قراراته وتصرفاته وسياساته حريص على احترام القانون الدولي وعلاقات التعاون وحسن الجوار».
وكان النظام السوري اشتكى مجددًا إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، على خلفية ما أسماه «تورط الأردن في الهجوم على مدينة درعا قبل أيام» الذي أطلقت عليه المعارضة السورية اسم «عاصفة الجنوب».
وقالت وزارة الخارجية السورية، أمس (الاثنين)، إن «المسلحين الذين شاركوا بالهجوم على مدينة درعا قبل أيام، دخلوا من الأردن متسلحين بأسلحة إسرائيلية».
وأضافت في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن «مدينة درعا تعرضت أيضًا إلى هجوم إرهابي من أكثر من محور ترافق مع إطلاق التنظيمات الإرهابية مئات القذائف على الأحياء السكنية الآمنة؛ مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين وهذه المرة كان المهاجمون من عصابات جبهة النصرة وجيش الفتح، معززين بالعتاد الثقيل والسلاح النوعي الإسرائيلي والذين تسللوا إلى الأراضي السورية قادمين من الأردن الذي يوفر لهم الملاذ والتدريب والتسليح بدعم من إسرائيل».
وبينت الرسالة أن «الكثير من السوريين العائدين من الأردن وكذلك وكالات الأنباء، تحدثوا عن معسكرات تدريب لما تسميه الدول الداعمة للإرهاب «المعارضة المعتدلة المسلحة»، بالتنسيق ما بين الأردن والسعودية في منطقة الأزرق الأردنية وفي قاعدة الملك عبد العزيز الجوية».
على صعيد متصل سقطت قذيفة مصدرها الأراضي السورية على أحد منازل بلدة الطرة الحدودية، فاستقرت في غرفة الجلوس لكنها لم تنفجر. وقال متصرف لواء الرمثا بدر القاضي، إن القذيفة اخترقت شبك الحماية الحديدي وكسرت الزجاج لتستقر في غرفة الجلوس، وإن الأجهزة المعنية بسلاح الهندسة الملكي تعاملت معها.
وكانت قذيفة سوريا أودت الأسبوع الماضي بحياة الأردني عبد المنعم الحوراني، وأصابت أربعة آخرين وسط السوق التجاري في مدينة الرمثا الحدودية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.