الاتحاد يقترب من التعاقد مع «محور آسيوي»

التدريبات تنطلق الأحد استعدادًا للموسم المقبل

ريفاس (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ريفاس (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يقترب من التعاقد مع «محور آسيوي»

ريفاس (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ريفاس (أرشيف «الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مقربة من نادي الاتحاد أن إدارة النادي توصلت مع عضو الشرف منصور البلوي إلى سداد 70 في المائة من الديون المتراكمة، وقالت المصادر إن الشقيق الأكبر لرئيس النادي قد وفر مبلغ 50 مليون ريال من أجل تصفية الديون، ومنها عقد البرازيلي سوزا والكرواتي أنس الشربيني والمدرب البرازيلي كانيدا، بالإضافة إلى صرف مستحقات اللاعبين المحليين، وسيقوم محامي النادي الدكتور ماجد قاروب بالإعلان عنها في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد يوم الخميس المقبل في النادي.
من جهة أخرى، اقتربت إدارة نادي الاتحاد من التعاقد مع محور دفاعي لتعزيز صفوف الفريق خلال انطلاقة الموسم الرياضي المقبل، وأبانت المصادر إلى أن اللاعب سينضم للفريق كلاعب آسيوي، خلفًا للعراقي سيف سلمان الذي أتمت إعارته لنادي هجر حتى نهاية الموسم المقبل، في حين تواصل مفاوضاتها مع عدد من اللاعبين لتحديد صانع ألعاب الفريق، حيث تجرى المفاضلة بين عدد من اللاعبين في انتظار أن تحسم خلال الساعات القليلة المقبلة.
في المقابل، أعلنت الشركة المسوقة للملابس الرياضية في الاتحاد، تكفلها بمعسكر الفريق الخارجي الذي من المقرر إقامته في إيطاليا في 19 يوليو (تموز) المقبل.
من جانب آخر، توقع إدارة النادي عقدًا احترافيًا مع المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس (26 عامًا) الساعات القليلة المقبلة يمتد لموسمين مع أفضلية التجديد بعد تجاوزه الكشف الطبي الذي سيخضع له اللاعب بأحد المستشفيات المتخصصة بمدينة جدة التي ينتظر أن يكون وصل إليها فجرًا اليوم قادمًا من تركيا بعد تسلمه تأشيرة الدخول للأراضي السعودية، في الوقت الذي ستسارع إدارة الكرة باستخراج تأشيرة تمكنه من دخول الأراضي الإيطالية أسوة بزملائه اللاعبين تمهيدًا لمرافقتهم إلى المعسكر الخارجي الذي سيقام للفريق هناك.
في المقابل، ينخرط لاعبو الفريق الأول بنادي الاتحاد في التدريبات الجماعية يوم الأحد المقبل، وذلك بعد انتهاء الإجازة الممنوحة لهم تزامنًا مع نهاية الموسم الرياضي، ومن المنتظر أن يخضع اللاعبون للفحوصات الطبية الدورية التي تجرى قبل انطلاقة منافسات الموسم الجديد.
في الوقت الذي تسارع إدارة الاتحاد لإنهاء ملف الجهاز الفني، إلى جانب محترفي الفريق بعد توصل صناع القرار إلى الإبقاء على الروماني سان مارتين الذي من المنتظر وصوله خلال الأيام المقبلة إلى جدة.
في جانب آخر، أشار محمد نور قائد فريق الاتحاد إلى أن الموسم الرياضي لفريقه سيكون مختلفًا وبصورة مرضية لجماهيره وعشاقه، وذلك عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عندما ذهب إلى الإشارة إلى أن كل التحركات الحالية تنبئ بأن الاتحاد يسير على الطريق الصحيح، وأن الموسم القادم لفريقه سيكون على قدر تطلعات الجماهير الوفية، قبل أن يواجه شكره للشرفي البارز منصور البلوي ولرئيس وإدارة النادي، متمنيًا التوفيق لفريقه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».