الأهلي يطلب قائد ستيوا تاناسي بـ650 ألف يورو

ناديه اشترط مليون يورو للتنازل عنه.. و10 ملايين تعيد المولد

تاناسي («الشرق الأوسط»)
تاناسي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يطلب قائد ستيوا تاناسي بـ650 ألف يورو

تاناسي («الشرق الأوسط»)
تاناسي («الشرق الأوسط»)

كشفت وسائل إعلام رومانية مختلفة عن توجه النادي الأهلي السعودي للتعاقد مع قائد فريق ستيوا بوخارست لاعب الوسط المهاجم تاناسي بعد أن قدم عرضا رسميا لناديه يطلب من خلاله خدمات اللاعب للاحتراف في صفوف فريق الأهلي الكروي في ظل بحثه عن بدلاء لثنائي البرازيلي برنو سيزار وأوزفالدو.
وذكرت صحيفة «بروسبورت» الرومانية أن النادي الأهلي قدم عرضا بقيمة (650 ألف يورو) لإتمام التعاقد دون الإفصاح عن مدة العقد. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي النادي الأهلي السعودي سيصلون خلال الأيام القادمة لإنهاء التعاقد والتوقيع على العقود، مشيرة إلى أن النادي الروماني سيوافق على التخلي عن اللاعب لصالح الأهلي مقابل مليون يورو.
ويأتي تحرك مسؤولو النادي الأهلي في أكثر من اتجاه ومخاطبة أكثر من لاعب حرصا على الوصول لاتفاق مع أسماء لاعبين مميزين قبل أن يداهمهم الوقت في ظل بعض العراقيل التي واجهت المفاوض الأهلاوي طوال الفترة الماضية منها تراجع بعض الأندية أو اللاعبين عن الموافقة لفكرة الانتقال والاحتراف في الدوري السعودي.
من جهة أخرى عادت قضية اللاعب سعيد المولد إلى الواجهة مجددا بعد حديث تلفزيوني لوالده (فواز) في القناة «الرياضية» السعودية أشار من خلاله إلى أن نادي الاتحاد مستعد عن حل الموضوع وفك الارتباط مع ابنه مقابل 10 ملايين ريال، حسب ما ذكر وكيل أعماله في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط».
وقال إن «هذا الأمر أمام القائمين على النادي الأهلي لحله وعودة اللاعب لناديه الأهلي مجددا»، مضيفا أن «ابنه ظلم من الجهة التي منعته من الاتجاه لمحكمة الكأس الدولية»، معيدا أن رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد قد أبلغه بأن عرض ناديه ستة ملايين ريال لثلاث سنوات ولم نكن نعلم به قبل توقيعه لنادي الاتحاد وقال إن «هناك دورا لوكيل أعمال ابنه السابق فيما حدث ولم يتم كشفه بشكل كاف في القضية».
وكان اللاعب سعيد المولد قد رفض طوال الفترة الماضية الانضمام لتدريبات فريق الاتحاد ومتمسكا في البقاء بصفوف الأهلي طاعنا في الإجراءات التي تمت وقيدته في كشوفات نادي الاتحاد ورفض السماح له من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم الاتجاه لمحكمة (الكأس) الرياضية بمدينة لوزان السويسرية للنظر والفصل في قضيته بعد تثبيت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم عقده مع الاتحاد وتأييد لجنة الاستئناف لقرار الاحتراف.
الجدير بالذكر أن النادي الأهلي قد أعلن في أكثر من موقف عدم تدخله في موضوع اللاعب سعيد المولد، مشيرا إلى أن الموضوع خاص بين نادي الاتحاد واللاعب مع تأكيده أن اللاعب ما زال أهلاويا حسب الأوراق والسجلات النظامية والرسمية، وحمله أيضا بطاقة لاعب في النادي الأهلي قبل أن يتدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في الأمانة العامة والتي طالبت مكتب رعاية الشباب بجدة بإسقاط اللاعب من كشوفات الأهلي وقيده في كشوفات الاتحاد، وتم نشر خطاب الأمانة الاستفساري للإعلام ليرد مكتب رعاية الشباب بجدة ببيان يوضح من خلاله موقفه الرسمي بأنها الحالة الأولى التي لا يحضر فيها اللاعب ومندوب النادي إلى المكتب لإكمال عملية التسجيل والتوقيع على الاستمارة وفي الكشوفات الخاصة بالنادي وإصدار بطاقة له، مشيرا إلى أن اللاعب يمكنه المشاركة مع ناديه الجديد بخطاب الاتحاد السعودي في ظروف الإجازات الرسمية.
بينما تواترت أنباء مؤكدة خلال الفترة الماضية عن تلقي اللاعب لعدة عروض خارجية وخصوصا من أندية خليجية تتطلب خدمات اللاعب والتي قد تكون منفذا أخيرا للاعب للعودة لممارسة كرة القدم وإجبار الطرف المتضرر محليا من الاحتكام للمحكمة الرياضية بعد أن أشار عدد من الخبراء عند تناول قضية اللاعب إلى أن المحكمة الرياضية تنظر لرغبة اللاعب أولا، وهي الفصل في أي قضية مما يقوي موقف اللاعب لنقض عقده الاحترافي الجديد مع الاتحاد والذي طالب اللاعب سعيد المولد بفسخه قبل سريانه، وقبل انتهاء عقده الاحترافي مع ناديه الأهلي والذي انتهى في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي بخطاب موجه لنادي الاتحاد مع إشعار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي بهذا الإجراء وقد تشهد قضية اللاعب سعيد المولد خلال الأيام القادمة حلا لموضوعه في ظل التحركات الأخيرة من جميع الأطراف المعنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».