الدوسري لـ«الشرق الأوسط»: كنو لن يرحل ما دمت رئيسًا للاتفاق

قال إن فريقه الكروي بحاجة لكافة لاعبيه ولن يفرطوا بالنجوم

محمد كنو({الشرق الأوسط})
محمد كنو({الشرق الأوسط})
TT

الدوسري لـ«الشرق الأوسط»: كنو لن يرحل ما دمت رئيسًا للاتفاق

محمد كنو({الشرق الأوسط})
محمد كنو({الشرق الأوسط})

أعلن عبد العزيز الدوسري، رئيس نادي الاتفاق، أنه لن يفرط في أي لاعب بصفوف الفريق الأول لكرة القدم مادام أنه يجلس على كرسي الرئاسة وبقي للاعب مدة في عقده يمكن من خلالها أن يفيد الفريق الذي سيلعب الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى للموسم الثاني على التوالي في تاريخه.
وقال الدوسري في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول حقيقة العروض التي وصلت الإدارة لشراء عقد اللاعب البارز محمد كنو، وتحديدًا من النصر والهلال: «ليس لدينا أي نية في التفريط بأي لاعب في صفوف الفريق، جميع نجومنا نحن في حاجتهم ولن يرحل أحد يحتاجه الاتفاق، وأما موضوع العروض بشأن محمد كنو فهي غير صحيحة وإن جاءت فسيكون مصيرها الرفض، محمد كنو مرتبط معنا بعقد احترافي تبقى عليه 3 سنوات ونعول عليه وعلى زملائه الكثير في الفترة المقبلة».
وعلى صعيد متصل، تنتظر إدارة نادي الاتفاق من نظيرتها في النصر، الحصول على مبلغ مليون وسبعمائة وخمسين ألف ريال هي قيمة العرض الذي قدمه الاتفاق للاعب أحمد عكاش قبل دخوله الستة أشهر حيث كان العرض عبارة عن عقد مدته 5 سنوات ومبلغ 350 ألف عن كل عام، وهو الحد الأعلى المسموح بتقديمه من قبل نادي في الدرجة الأولى لأحد لاعبيه بحسب لوائح لجنة الاحتراف.
ووقع عكاش للنصر بعد نهاية مشاركته مع فريقه في دوري الأولى الذي جاء فيه الاتفاق في المركز الرابع بعد أن كان متوقعًا عودته السريعة إلى دوري الكبار، خصوصًا أنه احتفظ بعدد من نجومه البارزين مثل كنو وعلي الزبيدي، وكذلك عكاش قبل أن يدخل الفترة الحرة ويقرر الرحيل. ودخل كنو مرحلة التأهيل الأخيرة من إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها الموسم الماضي وأثرت بشكل واضح على نتائج الفريق.
ويعيش الاتفاق هذه الفترة أوضاعًا صعبة وصراعات ظهرت على العلن واستدعت تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد للمساهمة في تضييق الهوة بين المرشحين عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل حيث تقرر بعد الاجتماع تصحيح مسار التسجيل للحصول على عضويات للراغبين في التصويت في الانتخابات التي يتوقع أن تكون الأكثر سخونة في تاريخ الانتخابات في الأندية السعودية، خصوصًا أن عدد المصوتين قد يتجاوز خمسة آلاف شخص ليكون العدد الأكبر في تاريخ الانتخابات بالأندية السعودية بعد إجراء تعديلات (طارئة) على نظام تسجيل الناخبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».