تصدر اللامنتمون (المستقلون) نتائج الانتخابات العامة المهنية المتعلقة باختيار ممثلي ومندوبي الموظفين في القطاعين؛ العام والخاص، بالمغرب، وهي الانتخابات الأولى التي تجرى بعد دستور 2011، بينما احتلت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وهي اتحاد عمالي مستقل (أقدم اتحاد عمالي)، المرتبة الأولى في هذه الانتخابات، بينما أصبحت نقابة تابعة لحزب معارض خارج قائمة النقابات الرئيسية الأكثر تمثيلاً في البلاد.
وكشف عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي، في لقاء صحافي عقده، مساء أول من أمس، أن «المستقلين حصلوا على 17 ألف و399 مندوبًا؛ أي نسبة 49.79 في المائة، يليهم الاتحاد المغربي للشغل الذي يرأسه الميلودي مخارق بـ6175 مندوبًا (17.67 في المائة)، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي يتزعمها محمد نوبير الأموي بـ3240 مندوبًا (9.27 في المائة) ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال المعارض، بـ2644 (7.57 في المائة)، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الموالي لحزب العدالة والتنمية الحاكم بـ2572 مندوبًا (7.36 في المائة)، بينما لم تحصل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، سوى على 1339 مندوبًا، أي بنسبة 3.83 فقط، وبالتالي أصبحت خارج النقابات الأكثر تمثيلاً، بينما لم تتجاوز المنظمة الديمقراطية للشغل 644 مندوبًا؛ أي بنسبة 1.84 في المائة.
وفي هذا السياق، قال وزير التشغيل المغربي إن «هذه النتائج التي أسفرت عنها هذه الانتخابات، تبرز أن النقابات الأكثر تمثيلاً حسب القوانين الجاري بها العمل، وهي بلوغ عتبة 6 في المائة، هي الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
ويعزى تراجع الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى التصدع والانشقاق الذي عرفته قبل أشهر وقسمها إلى جناحين: الأول تابع لعبد الرحمن العزوزي، والثاني لعبد الحميد الفاتحي.
وكانت المنظمة الديمقراطية للشغل قد انتقدت تأخر الحكومة في الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات، واتهمتها بالسعي إلى «صناعة الخريطة النقابية بالمغرب، ووضع تمثيلية مزيفة وترتيب نقابي على المقاس، و«التزوير والنفخ في الأرقام»، بيد أن وزير التشغيل رد بأن «الانتخابات المهنية لها طابع خاص، يختلف عن الانتخابات الجماعية البلدية أو التشريعية».
وقارن الصديقي نتائج الانتخابات المهنية الحالية مع تلك التي جرت عام 2009، وكشف أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل تمكنت في انتخابات هذه السنة من رفع تمثيليتها بنسبة 4.45 في المائة، منتقلة من نسبة 13.22 في المائة سنة 2009 إلى 17.67 في المائة سنة 2015، كما حصل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على المرتبة الثانية من حيث زيادة نسبة التمثيلية، بـ2.67 في المائة، إذ انتقل من 4.6 في المائة سنة 2009 إلى 7.36 في المائة.
من جهتها، تمكنت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من رفع نسبة تمثيليتها بـ1.15 في المائة، منتقلة من 6.42 في المائة سنة 2009 إلى 7.57. وفقدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل 1.57 في المائة من نسبة تمثيليتها، لتنخفض من 10.84 في المائة سنة 2009 إلى 9.27 في المائة خلال انتخابات 2015، في حين سجلت الفيدرالية الديمقراطية للشغل أعلى انخفاض في نسبة التمثيلية، إذ انحدرت من 6.57 في المائة سنة 2009 إلى 3.83 في المائة أي بنسبة 2.67، كما تراجعت نسبة تمثيلية المستقلين بـ 5.3 في المائة.
«اللامنتمون» يتصدرون نتائج الانتخابات المهنية في المغرب
اتحاد عمالي معارض يفقد تصنيفه ضمن النقابات الأكثر تمثيلاً في البلاد
«اللامنتمون» يتصدرون نتائج الانتخابات المهنية في المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة