رعاية الشباب تحدد ضوابط الترشح لانتخابات «الاتفاق»

قالت في بيانها إنها لن تقبل غير أعضاء «العمومية» الحاليين

الأمير عبد الله بن مساعد يتوسط عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل المتنافسين على كرسي رئاسة نادي الاتفاق («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد يتوسط عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل المتنافسين على كرسي رئاسة نادي الاتفاق («الشرق الأوسط»)
TT

رعاية الشباب تحدد ضوابط الترشح لانتخابات «الاتفاق»

الأمير عبد الله بن مساعد يتوسط عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل المتنافسين على كرسي رئاسة نادي الاتفاق («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد يتوسط عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل المتنافسين على كرسي رئاسة نادي الاتفاق («الشرق الأوسط»)

أكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمس في بيان رسمي صادر عنها أنها حددت ضوابط الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتفاق مشددة على أن إعادة فتح باب الترشح انطلقت الأربعاء الماضي في حين أنه بدأ التسجيل وتسديد الرسوم أمس الخميس ويستمر ذلك حتى الاثنين المقبل.
وقدمت رعاية الشباب خلال البيان تفصيلاً كاملاً حول ضوابط الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة لنادي الاتفاق حيث يقتصر التقدم للترشح لرئاسة وعضوية المجلس على أعضاء الجمعية العمومية الحاليين، وأن يستوفي الشروط المنصوص عليها في اللائحة الموحدة للأندية الرياضية وسداد رسوم العضوية البالغة (800 ريال) أو استكمالها مع سداد رسم الانتساب البالغ (200 ريال) لمن لم يسدده من قبل، وأن يتم تسليم ملفات الترشح لممثل الرئاسة المشرف على انتخابات النادي خالد فهد الغميز.
وأكدت رعاية الشباب أنه يجب على أعضاء الجمعية العمومية الحاليين تسديد جميع رسوم العضوية منذ آخر جمعية عمومية حضرها حتى موعد إغلاق باب الترشح يوم الاثنين المقبل، كما يجب على عضو الجمعية العمومية الذي سبق أن قام بتسديد رسوم العضوية بمبلغ وقدره (240 ريالا) أن يستكمل بقية رسوم العضوية البالغ (800 ريال) منذ تاريخ إقرارها عام 1422 هـ وحتى موعد إغلاق باب الترشيح، وسداد رسم الانتساب البالغ (200 ريال) لمن لم يسبق له سداده، ويحق لمن يرغب في التقدم لعضوية الجمعية العمومية المستوفي لشروطها المنصوص عليها في اللائحة الموحدة للأندية الرياضية باستثناء مضي سنة تسديد رسم الانتساب بمبلغ وقدره (200 ريال) ورسم الاشتراك بمبلغ وقدره (800 ريال).
وأبانت أن سداد رسوم العضوية أو استكمالها يتم عن طريق الحساب البنكي لنادي الاتفاق في بنك ساب حتى يوم الخميس المقبل.
وأكدت رعاية الشباب أنه لن يتم النظر في أي إيصال سداد بعد هذا التاريخ، مشددة على أن يكون سداد رسوم العضوية عن طريق العضو نفسه وذلك بإيداع المبلغ بحساب نادي الاتفاق البنكي وسيتم الإعلان لاحقًا عن آلية تقديم إيصال السداد والوثائق اللازمة لعضوية الجمعية العمومية. وأشارت رعاية الشباب إلى أنه يحق التصويت لجميع أعضاء الجمعية العمومية الحاليين السارية عضوية انتسابهم حتى يوم الاثنين المقبل، كما يحق التصويت لأعضاء الجمعية العمومية الجدد المستوفين شروط العضوية قبل نهاية يوم الخميس المقبل.
بقيت الإشارة إلى أن عبد العزيز الدوسري هو رئيس النادي حاليا ويبدو مهيمنا على المنصب منذ أكثر من 35 عاما علما بأنه استقال من منصبه نهاية التسعينات الماضية لكنه عاد إلى كرسي الرئاسة بعد سنوات قليلة ليستمر في ذلك حتى اليوم.
وينافسه على كرسي الرئاسة ما يسمى بجيل المستقبل الذي يقوده خالد الدبل الابن الأكبر لعبد الله الدبل رحمه الله الذي كان أحد رواد الإدارة الرياضية السعودية في الثمانينات والتسعينات وحتى عام 2007 حينما توفي في نصف نهائي كأس الخليج التي جرت في أبوظبي على إثر سكتة قلبية ويعد أحد أبرز من مثل بلاده في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم على مدار 25 عاما.
وهبط فريق الاتفاق إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم ما قبل الماضي وفشل في العودة نهاية الموسم الماضي وهو ما أدى إلى صراعات إدارية وشرفية خلال الشهرين الماضيين أدت إلى فتح باب الترشح من جديد على كرسي الرئاسة الذي يبدو سيكون ساخنا حين موعد الانتخابات المقبلة.
ويعتبر فريق الاتفاق أحد أقطاب الكرة السعودية الشهيرة في الثمانينات والتسعينات لكن بريقه خف كثيرا في العقد الماضي بسبب تفريطه بالنجوم وبيعه للكثير من اللاعبين المميزين علما بأن الفريق حقق بطولات كبرى على مستوى الخليج والعرب فضلا عن بلوغه نهائي كأس أندية آسيا عام 1988 وفوزه بالكثير من الألقاب المحلية في حقبة الثمانينات سيما تحت قيادة المدرب السعودي القدير والكبير خليل الزياني.
وأنجب فريق الاتفاق العشرات من اللاعبين البارعين الذين رسموا الفرحة على شفاه الجماهير السعودية وأبرزهم صالح خليفة وشقيقه عيسى وسعدون حمود وحمد الدبيخي وجمال محمد ومحمد أبو حيدر وزكي الصالح وعبد الله صالح ومبارك الدوسري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».