هل يستطيع كافاني تعويض غياب سواريز وفورلان؟

نجومية مهاجم الأوروغواي على المحك بعد التوقف عن التسجيل في كوبا أميركا

كافاني في اختبار صعب لإثبات جدارته مع الأوروغواي (أ.ف.ب)
كافاني في اختبار صعب لإثبات جدارته مع الأوروغواي (أ.ف.ب)
TT

هل يستطيع كافاني تعويض غياب سواريز وفورلان؟

كافاني في اختبار صعب لإثبات جدارته مع الأوروغواي (أ.ف.ب)
كافاني في اختبار صعب لإثبات جدارته مع الأوروغواي (أ.ف.ب)

يدخل مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي أدينسون كافاني إلى الموقعة المرتقبة بين بلاده الأوروغواي حاملة اللقب وتشيلي المضيفة في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية اليوم، وهو تحت ضغط هائل بعدما فشل حتى الآن في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.
وكان من المفترض أن يكون كافاني مركز الثقل في فريق المدرب أوسكار تاباريز في ظل غياب لويس سواريز الموقوف تسع مباريات بسبب عضه مدافع إيطاليا جورجيو كيلليني في كأس العالم في البرازيل العام الماضي، ودييغو فورلان الذي أعلن اعتزاله الدولي.
لكن مهاجم نابولي الإيطالي السابق كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الثلاث التي خاضتها بلاده في الدور الأول الذي تجاوزته بصعوبة بعدما حلت ثالثة في مجموعتها خلف الأرجنتين والباراغواي.
«من الطبيعي أن يشعر المرء بشيء من القلق عندما لا تدخل الكرة الشباك»، هذا ما قاله كافاني الذي فشل في تسجيل أي هدف حتى الآن، مضيفا: «لكني اختبرت هذا الأمر في بعض المواسم وأعلم بأني سأتخطاه. آمل أن تبدأ الكرة بالدخول إلى الشباك».
ومن البديهي أن يشعر كافاني الذي سجل 27 هدفا في 75 مباراة مع منتخب بلاده بالإحباط، خصوصا أنه وصل إلى تشيلي وهو في قمة عطائه بعدما وجد طريقه إلى الشباك في 13 مناسبة خلال المباريات الـ11 الأخيرة التي خاضها مع فريقه باريس سان جيرمان في جميع المسابقات.
وقد تمكن المهاجم الأوروغوياني من التفوق حتى على زميله في نادي العاصمة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعدما سجل 31 هدفا للنادي الباريسي خلال الموسم الماضي مقابل 30 للسويدي، آخرها كان في نهائي مسابقة الكأس ضد اوكسير (1 - صفر) حين أكمل الثلاثية المحلية لفريقه.
لكن كافاني احتاج إلى 53 مباراة ليسجل أهدافه الـ31. فيما خاض إبراهيموفيتش 37 مباراة فقط ما يجعل الأخير أكثر أهمية بالنسبة لسان جيرمان من حيث الفعالية في الخط الأمامي.
ويمكن القول: إن كافاني لم يرتق حقا إلى المستوى الذي كان عليه في نابولي حيث توج في موسمه الأخير بلقب الدوري الإيطالي قبل الانتقال إلى الفريق الباريسي في صيف 2013 في صفقة قدرت بـ5.‏64 مليون يورو، وهناك شكوك بقدرته على تولي مهمة قيادة الهجوم كرأس حربة وحيد وبقدرته على فرض نفسه النجم الأبرز في صفوف فريقه.
ما هو مؤكد أن كافاني استفاد الموسم الماضي من إصابة إبراهيموفيتش لكي يخرج من ظل الأخير، وها هو الآن أمام فرصة الخروج أيضا من ظل سواريز مع المنتخب الوطني (44 هدفا في 82 مباراة دولية)، خصوصا أن الخط الأمامي لبلاده يفتقد إلى نجوم من العيار الثقيل بوجود لاعبين مثل ابيل هرنانديز أو كريستيان ستواني.
وكانت الأوروغواي محظوظة في الدور الأول لتمكن لاعب الوسط كريستيان رودريغيز (1-صفر ضد جامايكا) والمدافع خوسيه خيمينيز (1 - 1 ضد الباراغواي) من منحها النقاط الأربع التي خولتها مواصلة حملة الدفاع عن لقبها، لكن مع وصولها إلى الأدوار الإقصائية، تحتاج الآن إلى أن يرتقي كافاني لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه خصوصا أن المهمة التي تنتظرها في سانتياغو ضد البلد المضيف ستكون صعبة للغاية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».