إسباني وآيرلندي يتنافسان على تدريب الاتحاد

الإدارة تدرس ضم المهاجم الكولومبي جوتيريز

الكولومبي تيوفيلو جوتيريز (أرشيف {الشرق الأوسط})
الكولومبي تيوفيلو جوتيريز (أرشيف {الشرق الأوسط})
TT

إسباني وآيرلندي يتنافسان على تدريب الاتحاد

الكولومبي تيوفيلو جوتيريز (أرشيف {الشرق الأوسط})
الكولومبي تيوفيلو جوتيريز (أرشيف {الشرق الأوسط})

تجاهلت إدارة نادي الاتحاد الدخول في مفاوضات لتجديد عقود عدد من اللاعبين الاحترافية الراغبة في استمرارهم مع الفريق إلى جانب اللاعبين العائدين من الإعارة، بعد أن اكتفت بالتواصل معهم في وقت سابق وإبداء رغبتها في استمرارهم قبل أن يتم تجاهلهم في ما بعد، وتقدمهم هتان باهبري ومحمد العمري وسلمان الصبياني ومعن الخضري، الأمر الذي فضل معه عدد من اللاعبين التريث لحين العودة من الإجازة وحسم الأمور العالقة في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى تلقي اللاعبين عدة عروض من أندية خطبت ود اللاعبين إما لتجديد إعارتهم وإما انتقالهم إلى أندية منافسة.
في المقابل، تدرس إدارة الاتحاد تمديد عقد الظهير الأيمن للفريق راشد الرهيب موسما رياضيا واحدا، في ظل المستويات الجيدة التي قدمها تزامنًا مع نهاية الموسم الرياضي وخبرة اللاعب التي تسعى للاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، تحيط إدارة النادي مفاوضاتها المتعلقة بالمدربين بطوق من السرية خشية الإفصاح عن أي معلومة تتعلق بها تجنبًا للدخول مع أندية منافسة في مزايدة على الاسم التدريبي الذي تنوي التعاقد معه، في الوقت الذي تشير المصادر فيه إلى دخول مدرب إسباني وآخر آيرلندي شهيرين في سباق المفاضلة التي يجريها الاتحاديون لاختيار مدرب للفريق للمرحلة المقبلة.
وفي الوقت الذي تشير فيه المصادر إلى إرجاع الإدارة حسم ملف اللاعبين الأجانب للفريق لحين التعاقد مع المدرب، أبانت المصادر عن دراسة الإدارة الاتحادية تدعيم صفوف فريقها بالمهاجم الكولومبي تيوفيلو جوتيريز بعد أن شرعت في خطب ود اللاعب ودراسة إمكانية التعاقد معه في ظل القيمة المالية للاعب الذي كان قد رفض عرضًا لأحد الأندية القطرية مفضلاً البقاء مع ناديه ريفربليت الذي يرتبط معه بعقد ينتهي في يونيو (حزيران) 2016.
ويشارك صاحب الـ30 عامًا حاليًا برفقة منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا 2015 المقامة في تشيلي، ورغم قلة مشاركاته مع فريقه في البطولات فإن اللاعب يعرف أنه يمتاز بضربات الرأس ويعد أحد اللاعبين المميزين لدى المدرب الأرجنتيني بيكرمان. وسبق وتوج جوتيريز بجائزة أفضل لاعب في أميركا الجنوبية عام 2014، ولعب دورًا هامًا في بلوغ منتخب كولومبيا لدور الثمانية بمونديال البرازيل 2014، كما ساهم مع زملائه في فوز فريقه ريفر بليت بلقب كوبا سود أميركانا في العام نفسه.
وحضر جوتيريز برفقة ريفر بليت منذ انضمامه في موسم 2013 - 2014 في 27 مباراة حتى الآن بالدوري الأرجنتيني بمعدل 3728 دقيقة، وسجل 22 هدفًا، ويعتبر واحدا من أميز اللاعبين بالبطولة الأرجنتينية، كما سجل ستة أهداف في بطولات أندية أميركا الجنوبية مع الريفر.
من جهة ثانية، شرع صناع القرار في النادي في وضع اللمسات الأخيرة على الطاقم الرسمي للفريق للموسم الرياضي المقبل، والذي سيتم توريده عن طريق شركة متخصصة في الملابس الرياضية وقع معها النادي مؤخرًا، وذلك خلفًا للشركة الإيطالية التي تولت تزويد الفريق بالملابس الرياضية الموسم المنصرم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».