واشنطن تستضيف مؤتمرا دوليا لتأمين الأحداث الرياضية

نخب أميركية تحضر «القمة».. والهدف بناء تحالف عالمي

لويس الماجرو الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية («الشرق الأوسط»)
لويس الماجرو الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية («الشرق الأوسط»)
TT

واشنطن تستضيف مؤتمرا دوليا لتأمين الأحداث الرياضية

لويس الماجرو الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية («الشرق الأوسط»)
لويس الماجرو الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية («الشرق الأوسط»)

تستضيف منظمة الدول الأميركية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها بالشراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي مؤتمرا دوليا على مدار يومي الخميس والجمعة المقبلين في مقر المنظمة بالعاصمة الأميركية واشنطن.
ويفتتح المؤتمر لويس الماجرو الأمين العام الجديد لمنظمة الدول الأميركية ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي في حضور عدد من وزراء الرياضة والداخلية ورئيس الشرطة الدولية الأميركية (أميريبول) خوان خوزيه أندرادي ومسؤولين بالأمن القومي وممثلين عن الأجهزة الأمنية المختلفة بالدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية الرائدة وممثلين عن الأمم المتحدة والهيئات والوكالات المنبثقة عنها ومنظمات المجتمع المدني ومسؤولين من بعض المؤسسات الأكاديمية مثل السوربون وجامعة هارفارد كيندي إلى جانب البنك الدولي.
ويعقد المؤتمر تحت عنوان «مفترق الطرق لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر الرياضة».
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المنظمة الإقليمية التي عملت على مدار عقود طويلة كمظلة سياسية مؤثرة للدول الأعضاء التي يقام فيها حدث رياضي بهذا المستوى والتمثيل الرفيع.
وفي الطريق لمواصلة بناء تحالف دولي موسع بمظلة دولية، تهدف قمة واشنطن إلى تكريس التعاون بين المركز ومنظمة الدول الأميركية التي تضم في عضويتها 35 دولة مستقلة وذلك في مجالات الأمن الرياضي والنزاهة وتسخير الرياضة لتصبح وسيلة إيجابية ونافذة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الدول الأعضاء في المنظمة إلى جانب التعاون في مجال تأمين الأحداث الرياضية الكبرى خاصة أن المنطقة مقبلة على استضافة حدثين كبيرين وهما دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل والألعاب الأولمبية للشباب 2018 في بوينس آيرس بالأرجنتين.
ويشهد جدول أعمال المؤتمر عدة جلسات متنوعة يتحدث فيها المشاركون والحضور عن السياسات الأمنية المحلية والإقليمية لحماية الأحداث الرياضية الكبرى والتأثيرات الاجتماعية والمالية لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى والإرث الإقليمي لبطولة العالم للكريكيت (التجربة الكاريبية) وحماية حقوق الإنسان في سياق تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وتأثير الرياضة على صناعة السياحة واستدامة الحوكمة الجيدة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى والنزاهة المالية والمخاطر الناشئة والمستقبلية التي تجابه الرياضة والأحداث الرياضية الكبرى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».