تصاعدت وتيرة العنف في أفغانستان منذ انسحاب معظم القوات الاجنبية نهاية العام الماضي، مع سعي المتطرفين لانتزاع أراض من قوات الامن الافغانية بعد أكثر من 13 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بحركة طالبان من السلطة؛ إذ قال مسؤولون أفغان اليوم (الاحد) إن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت 19 مدنيا أفغانيا على الاقل بينهم تسعة أطفال في اقليم بجنوب البلاد، بينما سيطر مقاتلو طالبان في الشمال على منطقة رئيسية في المعركة من أجل السيطرة على مدينة قندوز.
وفي اقليم هلمند الجنوبي قال حاجي جنان أغا المسؤول بالشرطة، ان 19 شخصا بينهم تسعة أطفال وثماني نساء قتلوا مساء أمس (السبت). وذكر أن هناك خمسة مصابين. وأضاف أن القتلى قرويون فروا مؤخرا من القتال في منطقة مارجه وكانوا في طريق العودة الى ديارهم فيما يبدو.
وأضاف أغا "أرادوا العودة الى قريتهم لكن سيارتهم اصطدمت بقنبلة زرعتها طالبان على الطريق".
من جانبه، ذكر شاهد عيان لوكالة "رويترز" للأنباء، ان كل الاطفال القتلى الذين رآهم في موقع الانفجار دون الخامسة من عمرهم.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ودأبت طالبان على نفي أنها تستهدف المدنيين.
وفي اقليم قندوز بشمال البلاد، قال مسؤولون ان مقاتلي طالبان الذين كانوا يتقدمون صوب مدينة قندوز عاصمة الاقليم مساء أمس استولوا على منطقة تشاردارا.
وقال حمد الله دانيشي نائب حاكم قندوز، ان قتالا عنيفا يدور اليوم على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مجمع حاكم الاقليم. وأضاف "اليوم سنستعيد منطقة تشاردارا وسترون هذا".
وذكر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان، أن مقاتلي الحركة سيطروا على منطقة تشاردارا و12 نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وأضاف أن 24 من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيب 19 ووقع 25 في الأسر.
وقال مجاهد ان اثنين من طالبان قتلوا وأصيب أربعة.
لكن دانيشي قال ان القوات الحكومية انسحبت من منطقة تشاردارا دون وقوع أي خسائر.
ويهون كل من الجانبين من خسائره ويضخم من شأن خسائر الجانب الآخر.
تصاعد وتيرة العنف في أفغانستان ومقتل العشرات
أطفال دون الخامسة من العمر بين المصابين
تصاعد وتيرة العنف في أفغانستان ومقتل العشرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة