صربيا تتوج مغامرتها في مونديال الشباب بإحراز اللقب على حساب البرازيل

مالي تسقط السنغال وتحتل المركز الثالث.. ونجمها تراوري يفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب

صربيا فاجأت الجميع وحصدت بطولة كأس العالم للشباب (إ.ب.أ)
صربيا فاجأت الجميع وحصدت بطولة كأس العالم للشباب (إ.ب.أ)
TT

صربيا تتوج مغامرتها في مونديال الشباب بإحراز اللقب على حساب البرازيل

صربيا فاجأت الجميع وحصدت بطولة كأس العالم للشباب (إ.ب.أ)
صربيا فاجأت الجميع وحصدت بطولة كأس العالم للشباب (إ.ب.أ)

توج المنتخب الصربي مغامرته في بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا في نيوزيلندا بإحراز اللقب، بعدما تغلب على نظيره البرازيلي 1/2 أمس في المباراة النهائية للبطولة على ملعب «الميناء الشمالي» في أوكلاند. وافتتح ستانيسا مانديتش التسجيل للمنتخب الصربي في الدقيقة 69، ثم أدرك البديل أندرياس بيريرا التعادل للبرازيل في الدقيقة 72، قبل أن يحسم نيمانيا ماكسيموفيتش المباراة واللقب لصالح صربيا بهدف الفوز قبل دقيقتين من نهاية الوقت الإضافي.
وحرم المنتخب الصربي نظيره البرازيلي من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأرجنتين، التي توجت بلقب مونديال الشباب ست مرات، علما بأنها كانت المشاركة التاسعة للبرازيل في نهائي البطولة (وقد توجت باللقب خمس مرات من قبل). بينما شهدت البطولة أول مشاركة للمنتخب الصربي تحت علم صربيا، حيث كان قد شارك تحت اسم يوغوسلافيا السابقة وتوج باللقب مرة واحدة عام 1987.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، وحاول المنتخب البرازيلي فرض أسلوبه مبكرا، لكن نظيره الصربي أثبت أنه منافس ليس سهلا، وسرعان ما دخل في أجواء المباراة. وجاء أول اختبار لحارس المرمى الصربي بريدراج رايكوفيتش في الدقيقة العاشرة عندما سدد جيان كارلوس كرة خادعة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها ببراعة. بعدها تراجع الإيقاع شيئا ما وبدا كلا الفريقين أكثر حذرا في الناحية الدفاعية، وانحصرت أغلب مجريات اللعب في الوسط دون أي خطورة على المرميين لدقائق. وفي الدقيقة 21 انطلق البرازيلي غابرييل خيسوس وراوغ الدفاع ببراعة لدى توغله داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بقوة لكن الحارس الصربي تألق في التصدي لها. وجاءت أخطر فرص الشوط الأول قبل ثوان من صافرة النهاية لكن الحارس البرازيلي تألق وأنقذ منتخب بلاده من هدف محقق لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب البرازيلي تفوقه وتهديده لمرمى المنتخب الصربي، لكن الأخير ركز على الجانب الدفاعي بشكل أكبر مما كان عليه في الشوط الأول مع البحث عن الفرصة من خلال هفوات الدفاع البرازيلي. واستمرت الهجمات البرازيلية وتنوعت محاولات الفريق ما بين المهارات الفردية والتسديد من خارج المنطقة، وبناء الهجمات بجمل تكتيكية جماعية، لكن الدفاع الصربي ظل متماسكا كما تألق الحارس في التصدي لأكثر من كرة خطيرة. وفي الدقيقة 69، وجه المنتخب الصربي ضربة موجعة للبرازيليين وافتتح التسجيل. وبعد أقل من ثلاث دقائق، أعاد المنتخب البرازيلي المنافسة إلى نقطة البداية وأدرك التعادل عن طريق البديل أندرياس بيريرا الذي راوغ الدفاع ببراعة شديدة وسدد في الشباك معلنا تعادل البرازيل 1/1. وكاد أندرياس بيريرا يحسم المباراة في الوقت القاتل عندما سدد كرة خطيرة من ضربة حرة لكن الحارس الصربي تصدى لها ببراعة، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 ويخوض الفريقان وقتا إضافيا. وتوالت محاولات البرازيل في الوقت الإضافي وكادت تهز الشباك في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، لكن الدفاع الصربي تعاون مع الحارس في إنقاذ الشباك من هدف محقق. وكاد المنتخب الصربي يفاجئ الجميع من جديد ويحسم المواجهة في الدقيقة 109، حيث راوغ ماكسيموفيتش الدفاع ببراعة ثم سدد كرة صاروخية لكنها مرت فوق العارضة مباشرة. ورد الفريق البرازيلي بتسديدة صاروخية من جواو بيدرو لكن الحارس تألق في التصدي للكرة. وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الإضافي الثاني وجه المنتخب الصربي الضربة القاضية وحسم اللقب بهدف أحرزه ماكسيموفيتش، الذي راوغ الدفاع ببراعة ثم سدد في الشباك معلنا فوز صربيا 1/2 وتتويجها باللقب.

* صراع أفريقي على المركز الثالث

* وأحرز المنتخب المالي المركز الثالث في البطولة بعدما حقق فوزا مثيرا وتغلب على نظيره السنغالي 1/3 أمس في مباراة تحديد المركز الثالث. وظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين طوال 63 دقيقة، ثم نجح إيبو واغي في استغلال هفوة دفاعية من جانب المنتخب المالي وتقدم للسنغال. وكان رد فعل المنتخب المالي قاسيا، حيث أدرك أداما تراوري التعادل في الدقيقة 74، ثم أهدر زميله فايالو ساكو ضربة جزاء بعدها بثوان، لكن تراوري أضاف هدفه الثاني في الدقيقة 83، قبل أن يختتم ديادييه سماسيكو التسجيل بالهدف الثالث لمالي في الثواني الأخيرة.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى وندرت فيه الفرص التهديفية مع أفضلية نسبية للمنتخب المالي في الاستحواذ على الكرة والنشاط الهجومي. واختلف الحال بشكل كبير في الشوط الثاني خاصة في نصف الساعة الأخير، حيث شهد الأهداف الأربعة وضربة جزاء ضائعة لكل من الفريقين، علما بأن المنتخب السنغالي عانى من النقص العددي بعد طرد موسى با في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لحصوله على الإنذار الثاني. وانضم تراوري إلى قائمة أفضل النجوم الذين أفرزتهم بطولات كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) على مدار تاريخها بفوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في النسخة العشرين من البطولة والتي أسدل عليها الستار أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».