إرجاء الانتخابات الرئاسية في إقليم كردستان لـ {نقص الميزانية}

الأحزاب الكردية تريد النظام برلمانيًا.. وانتخاب الرئيس من قبل النواب

إرجاء الانتخابات الرئاسية في إقليم كردستان لـ {نقص الميزانية}
TT

إرجاء الانتخابات الرئاسية في إقليم كردستان لـ {نقص الميزانية}

إرجاء الانتخابات الرئاسية في إقليم كردستان لـ {نقص الميزانية}

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان أمس أنها غير قادرة على تنظيم انتخابات رئاسة الإقليم في الموعد المحدد لها في 20 أغسطس (آب) المقبل، وعَزَتْ ذلك إلى عدم توفر الميزانية وقلة موظفيها بالإضافة إلى ضيق الوقت لإجراء الانتخابات في موعدها.
وقال شيروان زرار، المتحدث الرسمي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد دراسة دقيقة للمرسوم الإقليمي الصادر عن رئاسة الإقليم الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية في الإقليم في 20 أغسطس المقبل، وبعد بحث كل الجوانب اللازمة لإجراء هذه الانتخابات، توصل المجلس الأعلى للمفوضين في مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان إلى نتيجة أنه لا يمكننا أن ننظم هذه العملية في الموعد المحدد لها من قبل رئاسة الإقليم، وذلك لعدم توفر الميزانية والموظفين ولا يوجد بين أيدينا حاليا سجل منظم للناخبين في الإقليم بحيث يمكن الاعتماد عليه، وخصوصا أن الرئيس مسعود بارزاني طلب من خلال المرسوم تطبيق جميع المعايير الدولية في تنظيم انتخابات رئاسة الإقليم»، مشيرا إلى أن «المفوضية يجب أن تبلغ قبل ستة أشهر من تنظيم أي عملية انتخابية لتتخذ استعداداتها الكاملة لذلك»، مضيفا أن المفوضية أبلغت برلمان الإقليم ذلك أثناء استضافتها أمس من قبل البرلمان.
بدوره، قال فرحان جوهر، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم لـ«الشرق الأوسط»، بعد «إعلان المفوضية اليوم (أمس) عن عدم إمكانيتها تنظيم انتخابات رئاسة الإقليم في موعدها، ولأن منصب رئيس الإقليم منصب مهم، فالبديل يكون أما عن طريق التوصل إلى توافقات سياسية بين الأطراف الكردستانية، أو انتظار مجيء الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها عام 2017».
من جانبه، قال علي حمة صالح، النائب عن كتلة التغيير في برلمان الإقليم لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في حركة التغيير نريد انتخاب رئيس الإقليم داخل البرلمان، ونعمل من أجل تعديل قانون رئاسة الإقليم من أجل ذلك، وهذا هو الحل بالنسبة لنا، وسنقدم مشروعنا لتعديل هذا القانون في الأيام القادمة وهناك أيضا مشروع من قبل الأحزاب الإسلامية لتعديله سيقدم هو الآخر للبرلمان، لكن حاليا ليس هناك أي توافق على هذا الأمر».
من جهته، قال قادر وتمان، النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان الإقليم لـ«الشرق الأوسط»: «الاتحاد الوطني الكردستاني يدعو إلى تطبيق النظام البرلماني الذي يتم فيه انتخاب رئيس الإقليم داخل البرلمان، أما الآن وبعد أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لا تستطيع إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد، يجب على الأطراف السياسية في كردستان أن تتوافق على كيفية تعديل قانون رئاسة الإقليم بحيث يتلاءم مع النظام البرلماني»، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن مرشح للرئاسة من قبل الأطراف السياسية لأن باب الترشيح لم يفتتح حتى الآن من قبل المفوضية».
ويرى بهزاد زيباري، النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني في برلمان الإقليم، أن المفوضية رمت بالكرة إلى ساحة الأطراف السياسية للتوصل إلى حل بشأن المسألة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «رد المفوضية، حول مسألة رئاسة الإقليم إلى البرلمان والكتل السياسية للتوصل إلى توافق بشأنها، ونعتقد إنه سيكون هناك توافق حول المسألة كخطوة أولى من قبل الكتل السياسية في الإقليم، ومن ثم التفكير بتقديم مشروع موحد من قبل الكتل البرلمانية الخمس الرئيسية لتعديل قانون رئاسة الإقليم بهذا الشأن».
وتتفق كل الأطراف السياسية في إقليم كردستان على أن يكون نظام الحكم في الإقليم نظاما برلمانيا، لكنها تختلف على آلية انتخاب رئيس الإقليم، ففي حين يؤكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني على انتخاب الرئيس من خلال التصويت العام من قبل مواطني الإقليم، في الوقت ذاته يدعو الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي إلى انتخاب الرئيس من خلال البرلمان وذلك بهدف جعل منصب رئيس الإقليم منصبا بروتوكوليا كمنصب رئيس الجمهورية العراقية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.