كشف البرلمان الأوروبي أمس عن تشكيل مجموعة برلمانية جديدة تحت اسم «أوروبا الأمم والحريات» وتضم عدة أحزاب تنتمي إلى اليمين المتشدد في دول أوروبية ومنها أحزاب معروفة بمواقفها من المهاجرين الأجانب وخصوصا من المسلمين، وأيضا مواقفها المتشددة تجاه المشروع الأوروبي الوحدوي.
وشارك حزب «فلامس بلانغ» البلجيكي في تأسيس المجموعة البرلمانية الجديدة مع حزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي تقوده مارين لوبن، وحزب الحرية الهولندي بقيادة خيرت فيلدرز إلى جانب حزب الحرية في النمسا وحزب رابطة الشمال في إيطاليا.
وقالت لوبن إن رابطة «أوروبا الأمم والحريات» ستقف ضد «الطريق المسدود» وهو الاتحاد الأوروبي، «وهو بناء يغرق في صهارة العولمة».
وكانت لوبن حاولت العام الماضي تشكيل تحالف مماثل ضد المشروع الأوروبي الوحدوي ولكنها فشلت في تحقيق الشرط المطلوب، وهو انضمام أعضاء من أحزاب في سبع دول أوروبية يصل عددهم إلى 25 عضوا.
ولكن العام الحالي أدت موافقة أعضاء من بولندا على الانضمام إلى التحالف في تحقيق الشرط المطلوب، وتفادي تكرار الفشل، وأصبحت المجموعة الجديدة تضم نوابا من بولندا وبريطانيا إلى جانب الأحزاب السابق ذكرها، وبلغ إجمالي الأعضاء في المجموعة الجديدة 37 عضوا.
وتم تأسيس رابطة «أوروبا الأمم والحريات» عن طريق تعيين جانيس أتكينسون وهي عضوة للحزب البريطاني المحافظ، الذي خسر في انتخابات البرلمان الأوروبي العام الماضي أمام حزب الاستقلال البريطاني المعادي للهجرة، بالإضافة إلى اثنين من نواب البرلمان في مؤتمر اليمين الجديد البولندي.
ومن جانبه، يقول فيلدرز: «إننا.. صوت المقاومة الأوروبية. إننا ندافع عن الهوية القومية، إننا ندافع عن رخائنا كما سندافع عن سيادتنا».
كما أن الجماعة المتشككة في البرلمان الأوروبي لديها ممثلون من حزب الحرية النمساوي والرابطة الشمالية الإيطالي وحزب «فلامس بيلانج» البلجيكي.
وكشفت وكالة الأنباء البلجيكية أن «هناك مخاوف من جانب عدة فعاليات أوروبية من تشكيل المجموعة الجديدة التي تضم قيادات متشددة لها مواقف أثارت جدلا واعتراضات في عدة دول أوروبية»، ومنها المطالبة بإنهاء حق المرأة في التصويت والانتخاب وأيضا تصريحات تستهدف الجالية المسلمة وتثير جدلا كبيرا.
ومن جانبه، وصف عضو المجموعة الجديدة جيرولف آنيمانز البلجيكي، تشكيل هذه المجموعة بـ«الحدث التاريخي»، وقال: «نأمل إيصال صوتنا المتشكك بأوروبا إلى باقي أعضاء البرلمان الأوروبي».
ويوجد في البرلمان الأوروبي كثير من النواب المتشككين بأوروبا أو المعادين للأجانب، ولكنهم يعملون كمستقلين أو ضمن كتل متفرقة. وكانت الانتخابات البرلمانية الأوروبية، التي جرت عام 2014، قد شهدت تقدمًا غير مسبوق للأحزاب المعادية للتكتل الأوروبي الموحد، ولكنها لا تزال عاجزة عن التأثير الفعلي على السياسة الأوروبية.
كتلة جديدة لليمين المتشدد في البرلمان الأوروبي والأجانب أول أهدافهم
محاولة لوبن وفيلدرز كادت أن تفشل.. لولا أعضاء من بولندا
كتلة جديدة لليمين المتشدد في البرلمان الأوروبي والأجانب أول أهدافهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة