سيرة المسرح الكويتي

سيرة المسرح الكويتي
TT

سيرة المسرح الكويتي

سيرة المسرح الكويتي

على الرغم من أن المسرح الكويتي بدأ منتصف الثلاثينات الميلادية، وكان له السبق على التجارب المسرحية في دول الخليج الأخرى، إلا أن بداياته كانت مدرسية مع وصول المعلمين العرب الذين وفدوا في عام 1936 لمزاولة التعليم في الكويت، ومنذ ذلك الوقت قدمت أعمال مسرحية تعيد تمثيل قصص تاريخية في المدارس، ويذكر أن أول مسرحية من نشاطات المسرح المدرسي كانت من تقديم طلاب مدرسة المباركية في عام 1938 - 1939، وكان العرض لمسرحية (إسلام عمر)، وحتى عام 1940 كان هناك أربع فرق مسرحية مدرسية في الكويت، وفي نهاية الأربعينات قدم أول نص مسرحي كتب في الكويت من تأليف الشاعر أحمد العدواني، ومثلته فرقة التمثيل، وهو رواية هزلية اسمها (مهزلة في مهزلة)، ثم أخذت الحركة المسرحية الطابع الرسمي بعد استدعاء دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل الممثل والمسرحي والكاتب المصري زكي طليمات (1899 - 1982)، الذي يرجع له الفضل في تأسيس الحركة المسرحية في الكويت، حيث قام في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1961 بتكوين (فرقة المسرح العربي) كنواة للمسرح الكويتي الحديث.
كذلك ظهرت في الكويت فرقة (المسرح الشعبي)، الذي أسس في 10 مايو (أيار) 1957 بجهود محمد النشمي وعبد الله خريبط وعبد الله حسين وغيرهم، وتأثرت في بداياتها بمسرح الريحاني، واتجاهه للترفيه، ومن أبرز مسرحيات (المسرح الشعبي) مسرحية (مدير فاشل) التي قدمت عام 1955، ويعتبر إنشاء المسرح العربي في 10 أكتوبر 1961 بداية جديدة للحركة المسرحية في الكويت، لأنه بدأ خطا جديدا ومستحدثا في مستوى المسرحيات التي يقدمها ونوعيتها مستفيدًا من خبرة زكي طليمات، تلا ذلك تأسيس فرقة (المسرح الوطني) وفي 13 مايو 1963، تشكلت فرقة (مسرح الخليج العربي)، والتي اعتمدت في بدايتها على جهود مجموعة من الشباب المتحمسين للمسرح، وكانت آخر الفرق المسرحية ظهورا في الكويت، هي فرقة (المسرح الكويتي) التي تأسست في 1 يونيو (حزيران) 1964 بجهود محمد النشمي - الذي أسس المسرح الشعبي من قبل وفارقه.
في عام 1977 ظهر المسرح الجامعي، وأسسته جامعة الكويت من أجل النهوض بالحركة المسرحية في الكويت وبناء مركز للعمل المسرحي الجاد في الجامعة، وقدم عددًا من الأعمال بينها: «الثمن»، و«هاموركو»، و«السم»، و«جنون في جنون»، و«المخ»، و«الطاعون»، و«خريج ولكن»، و«مأساة فنان»، و«مضار التبغ»، و«الفيل يا كبرى البلدان».. وأعمال أخرى·
وفي أغسطس (آب) 1982 كونت مجموعة من الشباب فرقة (مسرح الشباب)، وقدمت أول عرض مسرحي لها في الشهر نفسه، عبر مسرحية «قاضي المحكمة» ثم بعد ذلك مسرحية «الجوهرة»، ومن أعمالها «رجل مع وقف التنفيذ»، و«بسام في وادي السمك»، و«غريب وعجيب»، و«الرسالة الأخيرة»، وأعمال أخرى·
وفي أكتوبر 1992 تأسست فرقة (المسرح القومي)، وتختص هذه الفرقة بتقديم العروض المسرحية الرفيعة وتعمل على نشر الفن المسرحي في الداخل والخارج، وتمثل الكويت في المهرجانات المسرحية والمناسبات الفنية والثقافية· ومن أعمالها مسرحية «القضية» لأندريه جيد وجان لوي بارو.
أما المسارح الخاصة في الكويت، وتتمثل في فرق مسرحية خاصة يملكها أفراد من ذوي النشاط المسرحي فمن بينها: الفنون - الكوميدي - الجزيرة - الطفل «البدر» - الأهلي - السور - الأمل - الناس - السلام - النشمي - الجديد·



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.