أحمد عيد: نسعى لتطوير الجائزة الذهبية.. وعلى الأندية تكريم نجومها

أبو داود قال إنه سعيد بالنجاح الذي تحقق في العام الأول

لقطة جماعية للفائزين بجوائز اتحاد الكرة (تصوير: سلمان مرزوقي)
لقطة جماعية للفائزين بجوائز اتحاد الكرة (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

أحمد عيد: نسعى لتطوير الجائزة الذهبية.. وعلى الأندية تكريم نجومها

لقطة جماعية للفائزين بجوائز اتحاد الكرة (تصوير: سلمان مرزوقي)
لقطة جماعية للفائزين بجوائز اتحاد الكرة (تصوير: سلمان مرزوقي)

كشف أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عزمه العمل على تطوير جائزة الكرة الذهبية التي استهلت عامها الأول بتوزيع جوائزها على عدد من اللاعبين أول من أمس في إخراجها والمبالغ المالية التي ترصد للفائزين بما يوازي العطاء المميز الذي قدم منهم طوال الموسم الماضي، واعدًا بأن يكون للجائزة حضور مختلف الموسم المقبل.
وبحسب رئيس اتحاد الكرة فإن الجائزة ليست هي الأولى، بل سبقتها جوائز، إلا أنها تختلف -على حد قوله- باعتبارها الأولى تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعبر إحدى لجانه ممثلة في لجنة المسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الجائزة نجحت وحظيت بالحضور المميز، وقال: «أحمد الله على هذا الحضور وهذه المؤازرة في أرض الخير والعطاء مدينة جدة، التي أكن لها شخصيًا كل احترام وتقدير. كيف لا وهي المدينة التي نشأت بها وكل إنجاز في هذه المدينة أحبه وكل عطاء أجله، ولذلك أسأل الله أن تستمر هذه العطاءات، ليس في مدينة جدة فقط، بل في جميع المدن السعودية».
وأشار عيد خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تمنى الجائزة لكل لاعب شارك في المنافسات الرياضية المقامة طوال الموسم، فهناك نخبة ومبدعون لا بد من إنصافهم، مشيرًا إلى أن الجائزة في موسمها الأول اختارت المميزين، مقدمًا شكره للقائمين على الجائزة والمحكمين الذين أسهموا في خروج الجائزة بصورة مميزه، متمنيًا أن تبادر الأندية بالمساهمة في وضع آلية لتكريم مبدعيها.
ونوه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم برغبتهم في أن تكون الجائزة أشمل وأعم بحضور مميز من القيادات الرياضية السعودية والعالمية، مرجحًا أن يكون التوقيت تسبب في غياب عدد من النجوم المكرمين والمتنافسين على الجوائز، واعدًا بأن يكون الوقت مناسبًا للجميع الموسم المقبل، مختتمًا حديثه بتوجيه اللاعبين بأن الإبداع يتطلب الاستمرارية، وهو أمر ليس سهلاً، متمنيًا التوفيق للجميع وأن يقدموا عطاءات مميزة مستقبلاً.
في المقابل، كشف الدكتور عبد الرزاق أبو داود رئيس اللجنة العليا للجائزة ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في اتحاد الكرة أن الجائزة جاءت برعاية من إحدى الشركات دون أن يتحمل الاتحاد السعودي أي مبالغ مالية، مشيرًا إلى سعادته بالنجاح الذي حققته في موسمها الأول، منوها بأن الأخطاء التي وقعوا بها سيتم التعامل معها في الموسم المقبل.
وأرجع رئيس اللجنة العليا للجائزة غياب عدد من النجوم عن الحضور إلى «توقيت» إقامة الحفل الذي تزامن مع نهاية الموسم والإجازة التي يتمتع بها اللاعبون، مشيرًا خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الخطأ وارد في كل عمل ومن الطبيعي بعد انتهاء التتويج أنه سيتم مراجعة العمل المقدم، بهدف الاستفادة من الأخطاء لعدم تكرارها مستقبلاً.
وأبان أبو داود أن الجائزة تحاكي الجوائز العالمية التي تقدم من الاتحادات الأهلية لأبرز نجوم الموسم الرياضي، مقدما شكره إلى مجلس إدارة الاتحاد وإلى كل الزملاء في لجنة المسؤولية الاجتماعية وجائزة الكرة الذهبية، مبينا أن الجائزة لأفضل لاعبي الدوري السعودي، ونجحت لجنة المسؤولية المشتركة في تقديم عمل جيد يخدم تطور كرة القدم.
وعبر اللاعبون الفائزون بالجوائز محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر وعبد الفتاح عسيري لاعب فريق الاتحاد عن سعادتهم بالجائزة بعد المنافسة مع زملائهم، واعدين بالاستمرار في تقديم العطاءات المميزة سعيًا لتحقيق الإنجاز للمرة الثانية الموسم المقبل، مقدمين شكرهم لجميع من دعمهم في ترشحهم وساهم في حصدهم الجائزة، متمنيًا أن يكونوا عند حسن ظن الجميع.
وكان محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب للموسم الرياضي المنصرم، بينما نال جائزة أفضل لاعب واعد عبد الفتاح عسيري لاعب فريق الاتحاد، وعبد الله العنزي جائزة أفضل حارس، ونال السويسري كريستيان غروس جائزة أفضل مدرب بعدما قاد الأهلي إلى لقب كأس ولي العهد والمركز الثاني بالدوري، بينما نال الأهلي جائزة الفريق المثالي، وحاز مهاجمه السوري عمر السومة على جائزة أفضل هداف.
وتم تسليم الجميع الجوائز في حفل أقيم أول من أمس بإحدى القاعات الاحتفالات بمدينة جدة برعاية أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحضور عدد من نجوم الكرة وحشد إعلامي وجماهيري حرص على الحضور لتغطية المناسبة وتوثيق الحدث.
وكانت الجائزة حظيت بانتقادات الفائز بجائزة أفضل حارس عبد الله العنزي بعد أن ذهب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى توجيه اللوم إلى اللجنة المنظمة لعدم توفير حجز طيران له للحضور إلى الحفل، بعد أن غرد بقوله: «مبروك مقدمًا للموجودين بجائزة الكرة الذهبية.. اللجنة المنظمة لم توفر حجوزات الطيران، وهذا سبب عدم حضوري للحفل.. أتمنى أن أعامل كما يعامل غيري».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».