مصادر مقربة من رئيس الفيفا «المستقيل»: بلاتر يسعى للبقاء في منصبه

سبق له أن غيّر موقفه حين أكد أن الولاية الرابعة ستكون الأخيرة ثم رشّح نفسه لولاية خامسة

هل يفكر بلاتر في العدول عن استقالته؟
هل يفكر بلاتر في العدول عن استقالته؟
TT

مصادر مقربة من رئيس الفيفا «المستقيل»: بلاتر يسعى للبقاء في منصبه

هل يفكر بلاتر في العدول عن استقالته؟
هل يفكر بلاتر في العدول عن استقالته؟

نقلت صحيفة سويسرية عن مصدر لم تكشف عنه قريب من سيب بلاتر قوله أمس إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد يسعى للبقاء في منصبه.
ويأتي التقرير بعد أقل من أسبوعين على استقالة بلاتر من رئاسة الفيفا. لكن دومينيكو سكالا المسؤول عن عملية اختيار رئيس جديد للفيفا قال إن رحيل بلاتر جزء «أساسي» من عملية الإصلاح المزمع تنفيذها في الفيفا. وقالت صحيفة «شفايتس إم سونتاج» إن لديها معلومات بأن بلاتر تلقى رسائل دعم من الاتحادين الأفريقي والآسيوي وطلبا منه إعادة التفكير في قرار الاستقالة. وأبلغ المصدر المجهول الصحيفة أن بلاتر سعيد بهذه المساندة ولم يستبعد البقاء في المنصب. وردا على رسالة بالبريد الإلكتروني من «رويترز» من أجل التعليق على تقرير الصحيفة أكد الفيفا أنه «لن تصدر عنه أي تعليقات» في هذا الصدد وطلب من «رويترز» الرجوع إلى التصريحات التي أدلى بها بلاتر عند إعلان استقالته مطلع الشهر الحالي.
وقال بلاتر في الثاني من يونيو (حزيران) إنه سيستقيل من رئاسة الفيفا ولن يرشح نفسه ثانية في أعقاب تحقيق فساد بعدما قاد المنظمة التي تدير كرة القدم في العالم منذ 1998. لكن بلاتر سبق وغير موقفه بعد انتخابه للولاية الرابعة في 2011 والتي أكد أنها ستكون الولاية الأخيرة له على رأس الفيفا لكنه قرر ترشيح نفسه لولاية خامسة بعد ذلك. وقال سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة والتحقق التابعة للفيفا في بيان إنه يتعين على بلاتر الالتزام بتعهده بعدم الترشح لرئاسة الفيفا من جديد.
وقال سكالا: «بالنسبة لي الإصلاحات هي الموضوع الرئيسي.. ولهذا السبب أعتقد أنها تشمل بكل وضوح المضي قدما في عملية تغيير الرئيس حسبما أعلن».
ومن المتوقع أن تجري انتخابات الرئاسة في اجتماع طارئ للجمعية العمومية في زيوريخ في ديسمبر (كانون الأول). وقالت الصحيفة السويسرية، إن رغبة بلاتر في البقاء كرئيس للفيفا هي سبب رحيل والتر دي جريجوريو مدير الإعلام في الاتحاد الدولي لأنه طلب بداية جديدة تماما ونصح بلاتر بالاستقالة. ورفض دي جريجوريو التعليق على تقرير الصحيفة.
وسار الاتحاد الألماني لكرة القدم على نفس نهج سكالا، حيث قال المتحدث رالف كويتكر: «اطلعنا فقط على التقارير الإعلامية من سويسرا، والتي تؤكد موقفنا الواضح، الاستقالة التي تم إعلانها من قبل بلاتر ينبغي أن تتخذ المسار الرسمي في أسرع وقت ممكن». ويتولى بلاتر (79 عاما) رئاسة الفيفا منذ عام 1998 وتم انتخابه لولاية خامسة في 29 مايو (أيار) الماضي. ولكن بعد أربعة أيام فقط أكد بلاتر أنه بصدد الاستقالة وسط فتح تحقيقين ضد فساد مسؤولي الفيفا، مما أسفر عن إلقاء القبض على سبعة أشخاص في زيوريخ، قبل كونغرس الفيفا، وتم توجيه اتهامات لـ14 مسؤولا بالفيفا من قبل سلطات التحقيق الأميركية. وشدد بلاتر على أنه سيعمل على إجراء إصلاحات رفقة سكالا لحين انتخاب رئيس جديد للفيفا في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل. واستبعدت كوريني ابنة بلاتر إمكانية عدوله عن استقالته، مضيفة: «لا يوجد المزيد من القول، بعد ما أعلنه والدي في الثاني من الشهر الحالي».
وكان جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا نفى في وقت سابق اتهامات الرشى المحيطة بعملية التصويت على اختيار الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم، بما في ذلك ملف مونديال ألمانيا 2006. وقال وارنر لمجلة «دير شبيغل»: «لم أكن أبدا مستعدا لقبول الرشى، لم يعرض عليّ أي شخص أبدا أموال، بما في ذلك لألمان». ووارنر، الرئيس السابق لاتحاد ترينداد وتوباغو والكونكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، هو واحد من بين 14 شخصا تم توجيه اتهامات إليهم في التحقيقات الأميركية المتعلقة بفساد الرياضة، ويواجه إمكانية الترحيل إلى أميركا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».