لقد كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دائما على علاقة مع وسائل الإعلام يكتنفها الحب والكراهية في عين الوقت، غير أنه في السنوات الأخيرة، يبدو أن هذه العلاقة تطورت إلى كراهية مطلقة. في يوم الثلاثاء، ذهبت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى حد طلب اعتذار بسبب تصريحات لإردوغان قبيل الانتخابات العامة في تركيا. كتبت الصحيفة تقول: «لقد اعترى كلمات وحقائق السيد إردوغان خطأ شديد». هل لدى إردوغان بالفعل مشكلة مع الصحافة؟ حسنا، قد تود أن تسأل الصحافيين المسجونين في تركيا (سبعة بنهاية عام 2014، بعد أن كانوا 40 في 2013 بحسب لجنة حماية الصحافيين) لكي تعرف الإجابة.
غير أنه قد يكون من قبيل مزيد من النزاهة النظر في ما قاله الرئيس التركي بشأن الصحافيين. وهذه مجموعة مختارة من التصريحات غير الكاملة:
1 - «هل تعرفون ما الذي تقوله إحدى الصحف الإنجليزية (يقصد «الغارديان»)؟ إنها تقول إن (المسلمين الفقراء الذين لا يعتنقون الأفكار الغربية بالكامل لا يمكن السماح لهم بأن يحكموا بلدانهم بأنفسهم). من أنتم لتقولوا ذلك؟ من أنتم، أيها الصفيقون؟ اعرفوا مقامكم. منذ متى خُولتم هذه الصلاحية؟ إن تركيا لم تعد بلدا تحت الوصاية. هذا هو التاريخ الآن. هذا البلد يحكمه أبناؤه الحقيقيون».
ورد هذا في معرض انتقاد إردوغان لمقال رأي في «الغارديان». وكما أشارت الصحيفة لاحقا، فقد كان انتقاده مستندا إلى اقتباس لم يظهر في المقال و«اختلقه كاتب عمود من الصحافيين الموالين للرئيس».
2 - «أسيادهم معروفون جيدا. وللأسف، إنها العاصمة اليهودية».
كان هذا تفسير إردوغان لتغطية «نيويورك تايمز» لتركيا.
3 - «لقد أصيبوا بالجنون».
هكذا عبر إردوغان عن رفضه لتقرير في صحيفة «دي تسايت» الألمانية، تضمن انتقادا لبناء مطار ثالث في إسطنبول.
4 - «الشخص الذي كتب هذه القصة سيدفع لقاءها ثمنا فادحا؛ لن أتركه يفلت من دون عقاب». رسالة إردوغان إلى هيئة العاملين بصحيفة «جمهوريت» بعد أن نشرت صورا بقصد إظهار أسلحة وذخائر يجري تهريبها إلى داخل سوريا عن طريق وكالة الاستخبارات التركية. وتفيد تقارير أن إردوغان رفع في وقت لاحق دعوى قضائية يطالب فيها بمعاقبة كان دوندار، رئيس تحرير «جمهوريت» بالسجن المؤبد.
5 - «دوغان ميديا هي أكبر حليف لهم. واللوبي الأرميني والمثليون وأولئك الذين يؤمنون بالعلوية من دون علي؛ كل هؤلاء من مندوبي التحريض هم من يقفون وراء حزب الشعب الديمقراطي».
وكان إردوغان قد أدرج «دوغان ميديا»، وهي إمبراطورية إعلامية تملك صحفا مثل «بوستا» و«حرييت»، أدرجها إلى جانب مجموعات إعلامية أخرى باعتبار أنها تقدم «تحريضا» ساعد حزب الشعب الديمقراطي، وهو حزب معارض يهيمن عليه الأكراد.
6 - «أعتقد أن عليكم أن تغيروا مهنتكم».
إردوغان مخاطبا طوغبا ميزاراركلي، مراسل بصحيفة «زمان»، خلال مؤتمر صحافي.
7 - «لقد تلقوا كذلك دعما من بعض المنافذ الإعلامية الأجنبية، التي تعتبر تركيا مستعمرتهم». تصريح آخر لإردوغان عن الدعم الذي يتلقاه حزب الشعب الديمقراطي.
8 - «أولئك الموجودون في قنديل (الجبل العراقي الذي يتمركز فيه حزب العمال الكردستاني) يحملون السلاح. ولكن القلم أهم أسلحتهم (الصحافية)». إردوغان وهو يقارن عمل الصحافيين الأتراك من منتقدي الحكومة بمجموعة تصنفها بلدان عدة كمنظمة إرهابية.
9 - «بوصفكم صحيفة من الصحف، يجب أن تعرفوا مقامكم». رسالة إردوغان إلى «نيويورك تايمز» بعد أن نشرت مقالة افتتاحية بعنوان «سحب سوداء تخيم على تركيا»، تنتقد فيها قيادته.
10 - «خيانة وقحة، غير أخلاقية». كان وصف إردوغان لمقال كتبه سيلان يغينسو، مراسل «التايمز»، عن تجنيد تنظيم داعش لمواطنين أتراك. وضعت إحدى الصحف الموالية للحكومة بعد ذلك صورة يغينسو على صدر صفحتها الأولى.
11 - «لا تهتم (سي إن إن) بصحافة حرة، محايدة ومستقلة. هم مكلفون بالعمل كالجواسيس». أشار إردوغان إلى الشبكة الأميركية كانت تقوم بالتحريض، بعد اعتقال إيفان واتسون، مراسل «سي إن إن» خلال بث حي من احتجاجات حديقة غيزي في إسطنبول.
12 - «لو هذه هي الصحافة، إذن فلتسقط الصحافة». إردوغان عن صحيفة «ميلييت».
13 - «متشددة وقحة تتخفى تحت اسم صحافية». هكذا وصف إردوغان أمبيرين زمان، مراسلة مجلة «إيكونوميست» في تركيا، بعد تصريحات أدلت بها خلال برنامج تلفزيوني عن الإسلام في تركيا.
14 - «جزء من مؤامرة ضد بلادها». اتهام تم توجيهه ضد سيلين غيريت، مذيعة بخدمة «بي بي سي» التركية، بعد أن اشتكت من تعرضها للترهيب من قبل الحكومة.
15 - «استخدام قنبلة يعد جريمة، ولكن استخدام مواد صنعت منها القنبلة جريمة أيضا». إردوغان معلقا على اعتقال الصحافي الاستقصائي أحمد سيك ومصادرة كتابات بخط اليد لم يتم نشرها.
16 - «ليس في العالم مكان تجد فيه الصحافة الحرية التي تجدها في تركيا. أنا على تمام الثقة نفسي وأنا أقول هذا». الرئيس عن حرية الصحافة في تركيا.
17 - «مصادرهم مخطئة».. إردوغان عن الصحافيين الذين يقولون إنهم يتعرضون للمضايقات في تركيا.
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»
6:37 دقيقة
17 تعليقًا قالها إردوغان ضد الصحافيين
https://aawsat.com/home/article/383706/17-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D9%8B%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86
17 تعليقًا قالها إردوغان ضد الصحافيين
مجانين.. اعرفوا مقامكم.. ومن كتب هذه القصة سيدفع لقاءها ثمنًا فادحًا
- واشنطن: آدم تايلور
- واشنطن: آدم تايلور
17 تعليقًا قالها إردوغان ضد الصحافيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة