بينما تتزايد الرسائل المطمئنة من الجانب الليبي حول أوضاع موظفي القنصلية التونسية المختطفين في طرابلس قبل أيام، أعلن سكان مدينة درنة عن تمكنهم بالتحالف مع مجموعة من المتشددين من أسر زعيم لتنظيم داعش الإرهابي، واستعادة جانب كبير من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم.
وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، قال سكان بمدينة درنة الليبية مساء أمس السبت إن تحالفا من المتشددين في ليبيا، يعرف «بمجلس الشورى»، وحد صفوفه مع السكان المحليين في درنة للتصدي لمقاتلي تنظيم داعش، وقام بأسر القائد اليمني للتنظيم واستعاد قاعة محكمة بالمدينة.
ووصل اليمني، الذي يعتقد السكان المحليون أن اسمه أبو البراء الأزدي، إلى درنة أواخر العام الماضي كممثل للقيادة العراقية لتنظيم داعش. فيما يدور قتال عنيف بين التنظيم ومقاتلي «مجلس الشورى» من أجل السيطرة على درنة منذ أكثر من أسبوع.
وأكد سكان محليون أن «مجلس شورى» المدينة بالتعاون مع أشخاص محليين مسلحين قام بطرد تنظيم داعش من مناطق كثيرة بدرنة، واستعاد قاعة المحكمة، وقتل عدة مقاتلين من التنظيم من بينهم مصري. واستمر القتال في وسط المدينة مع إغلاق معظم المتاجر والشركات. وقال السكان إن تنظيم داعش متمركز في منطقتي رأس الهلال والفتايح بالمدينة.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الداخلية في ما يسمى بحكومة الإنقاذ الليبية، محمد شعيتر، إن «موظفي القنصلية التونسية العشرة الذين تم اختطافهم من قبل مسلحين في العاصمة الليبية بصحة جيدة، وإنه أجرى اتصالات مع الخاطفين».
وأضاف شعيتر، في تصريح صحافي، مساء أمس السبت، أنه «اتصل بالجماعة التي خطفت الموظفين التونسيين»، مشيرًا إلى أنهم «بخير، وأنه متفائل بالإفراج عنهم عما قريب».
ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن اختطاف الدبلوماسيين التونسيين، بعد اقتحام مقر القنصلية التونسية في طرابلس الجمعة الماضية.
ويذكر أن السلطات التونسية اعتقلت الشهر الماضي وليد القليب، أحد أعضاء جماعة «فجر ليبيا»، ووجهت إليه اتهامات بالخطف. ورفضت محكمة تونسية، الخميس الماضي، إطلاق سراحه.
وعلى صعيد ذي صلة بالوضع المتوتر، وصل إلى القاهرة اليوم الأحد وفد برلماني ليبي قادما من طبرق، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسؤولين لبحث آخر التطورات في ليبيا.
وصرحت مصادر ليبية مطلعة شاركت في استقبال الوفد، الذي يضم ستة من أعضاء مجلس النواب، بأن الوفد «سيلتقي كبار المسؤولين المصريين لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، وسبل مساعدة الشعب الليبي والبرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه لتحقيق الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومنع محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود المصرية الليبية»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المصادر إن الوفد سيلتقي أيضا خلال زيارته لمصر مع برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة بشأن ليبيا، الذي سيزور مصر قريبا لبحث المشروع الرابع للتسوية السياسية للأزمة الليبية، والذي طرحه ليون مؤخرا على الأطراف الليبية.
سكان درنة الليبية يعلنون أسر قائد لـ«داعش»
تطمينات حول الدبلوماسيين التونسيين المختطفين
سكان درنة الليبية يعلنون أسر قائد لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة