رغم نكسة ريال مدريد.. بيل يعيش أجمل فتراته مع منتخب ويلز

كونتي مدرب إيطاليا راضٍ رغم خيبة أمله بالتعادل مع كرواتيا

بيل يقدم أفضل مستوياته دوليًا (أ.ف.ب)
بيل يقدم أفضل مستوياته دوليًا (أ.ف.ب)
TT

رغم نكسة ريال مدريد.. بيل يعيش أجمل فتراته مع منتخب ويلز

بيل يقدم أفضل مستوياته دوليًا (أ.ف.ب)
بيل يقدم أفضل مستوياته دوليًا (أ.ف.ب)

لا تحتاج جماهير ويلز لتذكيرها بإمكانات غاريث بيل، لكن لاعب ريال مدريد قدم عرضًا قويًا وسجل هدفًا ليقود بلاده للفوز 1 - صفر على بلجيكا، في تصفيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم.
وقد يكون بيل قد أدرك صعوبة الوصول مع ويلز إلى نهائيات بطولة كبيرة، لكنه يقدم أفضل مستوياته لمحاولة مخالفة التوقعات والوصول مع بلاده إلى نهائيات بطولة أوروبا 2016. وتتصدر ويلز المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية بفارق ثلاث نقاط عن منتخب بلجيكا القوي، بعدما نجح بيل في الاستحواذ على الكرة بشكل جيد ثم التسجيل ليمنح بلاده فوزًا ثمينًا ويصبح في حاجة إلى انتصارين آخرين لضمان التأهل.
ويعود الظهور الأخير لويلز في بطولة كبرى عندما شاركت في كأس العالم 1958 لكن تألق الجيل الحالي أعاد للأذهان ذكريات كثير من اللاعبين البارزين مثل إيان راش، ومارك هيوز، ورايان جيجز. وقال بيل لمحطة سكاي سبورتس: «من الصعب شرح ما حدث، قمنا بالاستعداد بشكل رائع، وقدمنا بعض العروض القوية، وقاتلنا في كل أجزاء الملعب». وأضاف: «شعرت بالإرهاق بعد مرور 70 دقيقة، المدرب طلب منا أن نبذل قصارى جهدنا في الملعب وهو ما فعلناه، يمكننا الآن الاستمتاع بالصيف». وتابع: «ندرك موقفنا الحالي وسنستمتع بهذه الليلة، يبقى الطريق طويلاً، لكن عندما تأتي المباراة المقبلة سيكون الفريق مستعدًا لاستكمال المهمة». وستلعب ويلز مباراتها المقبلة في ضيافة قبرص في سبتمبر (أيلول) المقبل. ودخل مرمى ويلز هدفان فقط خلال ست مباريات بالتصفيات.
أنطونيو كونتي
من جانبه أعرب أنطونيو كونتي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، عن رضاه وخيبة أمله عقب تعادل فريقه مع مضيفه الكرواتي 1 - 1 في تصفيات يورو 2016 بفرنسا. وظل المنتخب الإيطالي في المركز الثاني بالمجموعة الثامنة بالتصفيات الأوروبية برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين خلف كرواتيا، كما ظل الفريق من دون أي هزيمة منذ تولي كونتي المسؤولية في أغسطس (آب) الماضي، حيث حقق الفريق خمسة انتصارات وأربعة تعادلات منذ ذلك الحين. وقبل أربع جولات من نهاية التصفيات، يتفوق الفريق الإيطالي بفارق نقطتين على النرويج التي تعادلت سلبيًا مع ضيفها منتخب أذربيجان، ليظل في المركز الثالث الذي يمنح صاحبه حق المشاركة في الدور الفاصل المؤهل ليورو 2016.
وقال كونتي بشأن الهدف الأول الذي سجله ماريو ماندزوكيتش، إثر هجمة مرتدة سريعة مستغلاً انشغال نصف لاعبي المنتخب الإيطالي في التذمر ضد الحكم نتيجة عدم احتساب هدف سجله ستيفان شعراوي: «بالتأكيد عانينا من بعض السذاجة». ولكن كونتي أشار إلى أن فريقه تطور منذ التعادل 1 - 1 أيضًا مع كرواتيا في مباراة الذهاب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سيطر الفريق الكرواتي على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة التي جرت في ميلانو.
وأشار كونتي: «أظهرنا رغبة أكبر في اللعبة، كنا نستحق ما هو أكثر». وافتقد كونتي جهود أندريا بارتزالي، ودانييلي دي روسي للإصابة، لكن الحارس جيانلويجي بوفون ولاعب الوسط أندريا بيرلو، اللذين شاركا في تتويج إيطاليا بلقب كأس العالم 2006، لعبا دورًا إيجابيًا في مباراة كرواتيا. وتصدى بوفون لضربة جزاء نفذها ماندزوكيتش، قبل أن يتم استبداله نتيجة تعرضه لإصابة في الركبة، كما أثبت بيرلو نفسه بقوة بعد أقل من أسبوع من خسارته مع فريقه يوفنتوس أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال بيرلو (36 عامًا): «ستروني في يورو 2016، ما زلت أستمتع، سأواصل اللعب طالما كانت لدي القدرة على التعامل». ويعاني كونتي في سبيل إيجاد خليفة لبيرلو في وسط الملعب. وفي الوقت الذي ما زال دي روسي (31 عامًا) أمامه عدة مواسم في الملاعب، فإن بوفون سيبلغ 38 عامًا وبارتزالي سيبلغ 35 عامًا مع حلول يورو 2016. كما يعاني كونتي من أزمة في خط الهجوم، حيث ما زال لويجي ريفا (70 عامًا) هو الهداف التاريخي للأزوري برصيد 35 هدفًا، ولم ينجح أي من المهاجمين الحاليين للفريق في الاقتراب من مسيرة باولو روسي أو روبرتو باجيو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».