مدرب الأخضر وقائده يرفضان تهمة «الاستهتار» بالخصم

البدين: نجوم المنتخب «مرهقون».. وعلى الجميع تقديم الشكر لهم

فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب الأخضر وقائده يرفضان تهمة «الاستهتار» بالخصم

فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)

رغم الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف لهدفين، فإن جماهير وعشاق المنتخب السعودي أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أن لحق المنتخب الفلسطيني بنتيجة التعادل خلال الوقت بدل الضائع من المباراة، قبل أن يحسمها المهاجم البارز محمد السهلاوي بهدف الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه كثير من المتابعين عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي أن المستوى الفني للمنتخب السعودي لم يكن مطمئنا قط، خصوصا أمام منتخب لا يُصنف على أنه من المنافسين الأقوياء في المجموعة، كان لمدرب المنتخب فيصل البدين رأيه في أداء المنتخب السعودي حيث أكد أن هناك عددا من الفرص السانحة للتسجيل ضاعت ولو وفق اللاعبين في تتويجها لكان الأمر مختلفا.
وأكد البدين أن المنتخب السعودي فقد عناصر مهمة ومؤثرة في مباراة المنتخب الفلسطيني «ولكن هذا لا يبرر ما حصل من فوز صعب، كما أنه في المقابل لا يمكن تجاهل أن لاعبي المنتخب السعودي مرهقون كثيرا نتيجة الموسم الشاق محليا وكذلك قاريا. ولذا هناك طموح كبير بأن تتحسن الأمور تدريجيا، خصوصا أن المنتخب السعودي به عناصر خبرة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف».
وخالف البدين من قال إن المنتخب السعودي ظهر بأداء فني مهزوز وأن هناك «استهتارا» وعدم جدية من بعض لاعبي المنتخب، معتبرا أن حدوث الأخطاء أمر طبيعي، ولا يمكن وصف أي حالة تحصل بأنها تنطبق على المجموعة أو الأخذ بالنيات، بل إن من المهم الثقة بأن جميع لاعبي المنتخب السعودي بذلوا الشيء الذي يتوجب شكرهم عليه، وبشكل عام كان أداء اللاعبين جيدا، وليس متواضعا قياسا بالظروف التي تمت الإشارة إلى بعضها.
وشدد على ضرورة احترام جميع منتخبات المجموعة وعدم التقليل من أي منها، خصوصا أن هناك منتخبات آسيوية تطورت ووصلت إلى نهائيات كأس آسيا الأخيرة مثل فلسطين، ويجب أن يكون الاحترام للمنتخب المنافس بغض النظر عن تاريخه مقارنة بتاريخ المنتخب السعودي، إذ إن التاريخ لا يمكن أن يشفع لأي منتخب، مبينا أنه وضع خطة للمنتخب السعودي لمدة عام بغض النظر عن استمراره في المهمة من عدمه.
من جانبه، قال قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي أن الأهم في المباراة هو تحقيق النقاط الثلاث، وإن المنتخب الفلسطيني لم يكن مسيطرا على فترات المباراة، بل إن المنتخب السعودي كان الأفضل فنيا، وإن نجح المنتخب الفلسطيني في اللحاق بالتعادل، ولكن لم يشكل فرصا كثيرة وخطف هدفين وهذا لم يحبط عزيمة اللاعبين السعوديين على الفوز حتى تحقق الهدف الثالث الذي جلب 3 نقاط مهمة في مشوار طويل وصعب بكل تأكيد. ورفض هوساوي اتهام بعض اللاعبين بالتقاعس أو وجود علاقات متوترة في معسكر المنتخب بين اللاعبين، والجميع يعرف أنه في مهمة وطن، وكل لاعب يسعى لتقديم الأفضل وإن حصلت أخطاء فردية فبكل تأكيد ليست مقصودة، مشددا على أهمية عدم تهويل الأمور وكأن المنتخب السعودي لم ينجح حتى في حصد النقاط الثلاث في بداية المشوار الذي عادة ما يكون صعبا في أي مناسبة كانت.
أما اللاعب حسن معاذ، فكان أكثر صراحة بالتأكيد على أنه شخصيا غير راضٍ عما تم تقديمه في مباراة المنتخب الفلسطيني وأن أي مبرر بوجود إرهاق أو غير ذلك لا يمكن أن يكون مقنعا، متمنيا أن يوفق المنتخب في مشواره المقبل، ويظهر بصورة فنية قوية مقرونة بالنتيجة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».