لسعة السهلاوي تنقذ الأخضر من فخ الاستهتار أمام فلسطين

سجل الهدف الثالث في الرمق الأخير وقاد المنتخب السعودي لفوز مهم بالتصفيات الآسيوية المزدوجة

تسديدة الشهري تأخذ طريقها للمرمى الفلسطيني (تصوير: صادق الأحمد)
تسديدة الشهري تأخذ طريقها للمرمى الفلسطيني (تصوير: صادق الأحمد)
TT

لسعة السهلاوي تنقذ الأخضر من فخ الاستهتار أمام فلسطين

تسديدة الشهري تأخذ طريقها للمرمى الفلسطيني (تصوير: صادق الأحمد)
تسديدة الشهري تأخذ طريقها للمرمى الفلسطيني (تصوير: صادق الأحمد)

أنقذ محمد السهلاوي، مهاجم المنتخب السعودي، الأخضر من السقوط بالتعادل أمام فلسطين 2-2 في أول مشواره بالتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، وسجل هدفا ثمينا في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع 3-2 بعد أن كان الضيوف سجلوا هدف التعادل في نهاية الوقت الأصلي من المباراة بعد خطأ فادح من الحارس خالد شراحيلي الذي استقبل كرة أعادها له عمر هوساوي باستهتار شديد ليخطفها لاعب المنتخب الفلسطيني من بين أقدامه يضعها في المرمى هدف تعادل.
وسجل يحيى الشهري هدف الأخضر الأول بتسديدة قوية داخل الصندوق خلال الدقيقة السادسة من مجريات الشوط الأول، وأضاف محمد السهلاوي الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بتسديدة أخرى من داخل الصندوق، فيما سجل لفلسطين بابلو برافو في الدقيقة 51.
ورغم عدم تمرسه مقارنة بالتاريخ العريق للأخضر السعودي آسيويا، فإن فلسطين قدم مجهودا مميزا في المباراة وحاول مرارا تعديل النتيجة وسط اجتهادات فردية من لاعبيه لتعديل النتيجة، في الوقت الذي قدم فيه الأخضر مجهودا متوسطا مفضلا الخروج بالنتيجة دون إجهاد لاعبيه الذين فرغوا للتو من موسم محلي طويل وشاق.
وسيلعب المنتخب السعودي مباراته المقبلة في المجموعة أمام تيمور الشرقية في 3 سبتمبر (أيلول) على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
ومن جهته، فجر منتخب الفلبين مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على ضيفه البحريني بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة، كما خسر اليمن صفر - 1 أمام ضيفته كوريا الشمالية في المجموعة ذاتها.
وتقمص حسن عبد الفتاح لاعب وسط الخريطيات القطري دور البطولة بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود منتخب النشامى للفوز على طاجيكستان 3-1 في الوقت الذي سجل فيه مانوتشيخر دزاليلوف الهدف الوحيد لأصحاب الأرض.
وفي العاصمة القطرية الدوحة، تلقى اليمن خسارة موجعة صفر - 1 أمام ضيفته كوريا الشمالية، وسجل هيون أوك سو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72.
وفاز المنتخب الكويتي بصعوبة على مضيفه اللبناني بهدف نظيف في صيدا. ويدين الأزرق الكويتي بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه يوسف ناصر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86.
وفي جزر المالديف، حقق المنتخب القطري فوزا صعبا على مضيفه منتخب جزر المالديف. وانتظر المنتخب العنابي حتى الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني، ليسجل لاعبه أحمد السيد هدف المباراة الوحيد.
وفي المجموعة ذاتها، سحق منتخب هونغ كونغ ضيفه منتخب بوتان 7 - صفر.
وفي المجموعة الرابعة فاز المنتخب العماني على نظيره الهندي بهدفين مقابل هدف. وتقدم قاسم سعيد بهدف لعمان في الدقيقة الأولى، ثم تعادل سونيل تشيتري للهند في الدقيقة 26 قبل أن يسجل عماد الحوسني هدف الفوز لعمان في الدقيقة 40.
وفي المجموعة ذاتها استهل منتخب جوام مسيرته بالفوز على ضيفه تركمانستان بهدف نظيف، واستفاد منتخب جوام بهدف بنيران صديقة سجله سيردار أنو أورزو مدافع تركمانستان بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 14.
وفي المجموعة الثانية تغلب منتخب قيرغيزستان على مضيفه بنغلاديش 3-1 وسحق منتخب سنغافورة مضيفه كمبوديا بأربعة أهداف ضمن فاعليات المجموعة الخامسة.
وتقدم منتخب قيرغيزستان بهدف حمل توقيع إدغار برنهاردت في الدقيقة الثامنة، ثم سجل أنطون زمليانوخين الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 28 وسجل فاليري كيشين لاعب قيرغيزستان هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 32 قبل أن يحرز زمليانوخين الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 41.
وفي كمبوديا، تقدم محمد كهايريول أمراي بهدف لسنغافورة في الدقيقة التاسعة، ثم أضاف صفوان بهار الدين الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 21 و35، ثم اختتم فازرول نواز التسجيل في الدقيقة 55.
وفي المجموعة الخامسة، حقق منتخب سوريا فوزا كاسحا بسداسية بيضاء على مضيفه الأفغاني. وانتهى الشوط الأول بتقدم سوريا بثلاثية نظيفة، حيث سجل رجا رافع الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 19 و35، فيما تكفل مؤيد العجان بتسجيل الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 40.
وحافظ المنتخب السوري على تفوقه في الشوط الثاني، الذي سجل خلاله ثلاثة أهداف أخرى عبر عبد الرزاق الحسين وسنحاريب بيوكسال وعمر خيربين من ركلة جزاء في الدقائق 70 و76 و90.
وفي المجموعة ذاتها، سحق منتخب هونغ كونغ ضيفه بوتان بسبعة أهداف نظيفة حملت توقيع مكي جيمس أنتوني وكريستيان أنان وكوان لي لو وجو ينج تشي ولام كا واي ومكي جيمس أنتوني وكاريكاري جودفريد.
وفي المجموعة السابعة تعادل منتخب لاوس مع ضيفه ميانمار بهدفين لكل فريق وفي المجموعة الأولى تعادل منتخب ماليزيا مع تيمور الشرقية 1-1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».