التعاون في مأزق رحيل النجوم

الإدارة تبحث عن صفقات محلية قبل معسكر هولندا

شادي  أبو هشهش
شادي أبو هشهش
TT

التعاون في مأزق رحيل النجوم

شادي  أبو هشهش
شادي أبو هشهش

قبل ختام الموسم الرياضي، تأكد بشكل رسمي رحيل 6 لاعبين من التشكيلة الأساسية لفريق التعاون، وقد تطول القائمة إذا لم تتدارك إدارة محمد القاسم الأمر.
وكانت البداية عندما وقع المدافع ياسين حمزة لنادي الاتحاد بعقد يمتد إلى أربع سنوات، تلاه رحيل الحارس باسم العطا الله الذي رفض الأهلي تجديد إعارته للتعاون لموسم آخر وطالبه بالعودة لفريقه لحاجته الماسة لخدماته في الموسم المقبل، خصوصا بعد الأنباء المتواترة التي تشير إلى اعتزال حارسه الدولي عبد الله المعيوف الكرة نهائيا.
وجاء بعد ذلك رحيل المدافع ماجد هزازي الذي رفض عرض ناديه التعاون وفضل عرض نادي الفتح الذي كان مغريا ويفوق عرض السكري كثيرا.
وكان رابع الراحلين اللاعب الكيني ديفيد أوتشنينج الذي فضل المدرب البرتغالي غوميز عدم التجديد معه للمبالغة في رفع قيمة عقده، ثم غادر لاعب الوسط المعار من الشباب فهد حمد الذي وقع للأهلي ونال بعقده الجديد السقف الأعلى للاعبين المحترفين، بينما عاد أحمد كرنشي لفريقه السابق الوحدة. كما تم إبلاغ اللاعب شادي أبو هشهش بعدم تجديد عقدة مع ختام الموسم الرياضي.
ويبدو أن إدارة النادي القصيمي أمام صراع قوي مع بقية أندية «عبد اللطيف جميل للمحترفين» في كسب صفقات اللاعبين المحترفين، لذلك سيكون المفاوض التعاوني أمام عقبة الفوز بعقود اللاعبين المميزين الذي سيعوضون رحيل لاعبيه السابقين، وسيكون أمام المجلس التنفيذي والإدارة عمل مضاعف من حيث الجدية وسرعة تعويض النجوم الراحلين، فالحسم قبل انطلاقة المعسكر أمر مهم ومؤشر إيجابي لسرعة انسجام اللاعبين الجدد ولتدارك الوضع في حال فشل الصفقة، وتلبية لرغبة الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه غوميز الذي ارتبط بعقد مع التعاون لمدة موسمين مقبلين.
كما تم تجديد عقد اللاعب السوري جهاد الحسين، والتعاقد مع أربعة لاعبين محليين فقط، وهما ثنائي فريق الشباب عبد المجيد الرويلي وعبد الرحمن البركة، ولاعب فريق أبها أحمد الزين، والمدافع كامل المر الذي فك نادي النصر ارتباطه معه ليوقع عقدًا احترافيا لنادي التعاون بعد يوم من فك العقد ولمدة موسم واحد.
وينتظر أن تدعم إدارة النادي صفوف فريقها بأسماء محلية أخرى لتجهيز الفريق للموسم المقبل وتعويض الأسماء التي غادرت. فيما لا يزال مصير هداف الفريق المهاجم الكاميروني إيفولو غامضا، لا سيما أن عقد الكاميروني ينتهي مع نهاية موسم 2015، ويملك وكيل أعمال اللاعب عدة عروض قطرية وإماراتية لشراء المدة المتبقية من العقد. كما ينتظر عشاق النادي القصيمي خبر تجديد إعارة مهاجمهم المحلي الأبرز في العام الماضي إسماعيل المغربي، حيث لا يزال تجديد عقد اللاعب معلقًا بيد النادي الأهلي، الذي لا يزال مترددًا في إعارته من جديد للتعاون، مع وجود رغبة كبيرة من اللاعب بتجديد إعارته إذا لم يعد لناديه الأساسي، ومن المتوقع أن يتم حسم موضوعه خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويعد إعلان إدارة نادي التعاون مكان معسكر الفريق الأول الإعدادي تأهبًا للموسم المقبل قبل نهاية الموسم، مؤشرًا إيجابيًا، وسيكون في مدينة هورست الهولندية، ويبقى على طاولة الإدارة التعاونية ملف اللاعبين الأجانب والمحليين.
ورفع المستوى المميز للتعاون خلال الموسمين الماضيين طموحات التعاونيين أكثر من ذي قبل، والسقف سيتعدى فكرة البحث عن بقاء الفريق بين الكبار فقط، وينشدون مراكز متقدمة بسلم ترتيب الدوري، فتحقيقهم المركز الخامس الموسم قبل الماضي ولعبهم في نصف نهائي كأس البطولة الخليجية، ونصف نهائي كأس الملك، واحتلالهم المركز التاسع في الموسم الماضي بـ28 نقطة، كل هذه النتائج صعبت الأمر على الإدارة التعاونية.. فهل ينجح مسيرو التعاون في تعويض رحيل نجومهم وتحقيق مبتغى عشاقه؟



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».