البرلمان الأوروبي يطالب بلاتر بالرحيل الفوري عن رئاسة الفيفا

قال إنه يرحب بتعليقات سكالا بشأن إمكانية تجريد روسيا وقطر من حق استضافة كأس العالم

هل يصغي بلاتر لنداء البرلمان الأوروبي هذه المرة («الشرق الأوسط»)
هل يصغي بلاتر لنداء البرلمان الأوروبي هذه المرة («الشرق الأوسط»)
TT

البرلمان الأوروبي يطالب بلاتر بالرحيل الفوري عن رئاسة الفيفا

هل يصغي بلاتر لنداء البرلمان الأوروبي هذه المرة («الشرق الأوسط»)
هل يصغي بلاتر لنداء البرلمان الأوروبي هذه المرة («الشرق الأوسط»)

طلب البرلمان الأوروبي أمس من سيب بلاتر الرحيل فورا عن رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قائلا إن عدم تنفيذ المسؤول السويسري لهذا سيعرقل الإصلاحات العاجلة للتخلص من الفساد «المتفشي والممنهج والمترسخ» في المؤسسة. وصوت أمس لصالح قرار من ثماني صفحات مع كثير من المطالب لتطهير اللعبة.
ورحب البرلمان الأوروبي بقرار بلاتر بالاستقالة الأسبوع الماضي لكنه أعرب عن «قلقه العميق» من احتمال بقاء المسؤول السويسري في منصبه لتسعة أشهر قبل انتخاب رئيس جديد للفيفا. وأشار إلى عدم بدء الإصلاحات العاجلة لاقتلاع جذور الفساد بشكل جدي واستعادة مصداقية الفيفا قبل رحيل بلاتر. وقال: «يدعو البرلمان الأوروبي الفيفا لاختيار رئيس مؤقت مناسب بطريقة شفافة وشاملة بدلا من سيب بلاتر على الفور». وأكد أن الفساد داخل الفيفا ألحق ضررا بالغا بمصداقية كرة القدم حول العالم مع وجود «تأثير مدمر» بداية من أعلى مستويات الاحتراف في اللعبة ووصولا إلى أندية الهواة. كما طلب البرلمان الأوروبي من الفيفا نشر التقرير الكامل الذي قدمه المحقق الأميركي السابق مايكل غارسيا بشأن عملية التصويت لاستضافة كأس العالم في 2018 و2022. وقال إنه يرحب بتعليقات دومنيكو سكالا رئيس لجنة المراجعة في الفيفا بشأن إمكانية تجريد روسيا وقطر من حق استضافة نهائيات 2018 و2022 على الترتيب في حالة ظهور أدلة تشير لتقديم رشى أثناء عملية التصويت.
وفي نقاش جرى الأربعاء قالت نينا جيل عضو البرلمان الأوروبي عن حزب العمال البريطاني إن ثقتها قليلة في أن أي إصلاحات في الفيفا قد تتم بالفعل. ورغم فوز بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا يوم 29 الشهر الماضي عقب تفوقه على الأمير الأردني علي بن الحسين إلا أنه استقال لاحقا تحت وطأة مزاعم فساد. وألقت السلطات السويسرية القبض على سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي بينهم نائب الرئيس جيفري ويب في زيوريخ قبل يومين على الانتخابات بناء على اتهامات وجهتها لهم السلطات الأميركية بالفساد.
من جهة أخرى قدم مدير الاتصال والعلاقات العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتر دي غريغوريو أمس استقالته من منصبه «بأثر فوري» عقب فضيحة الفساد المدوية التي ضربت الهيئة الكروية العالمية في الآونة الأخيرة. وأوضح الاتحاد الدولي في بيان له أن دي غريغوريو الذي التحق بالفيفا عام 2011 ترك منصبه لكنه «سيبقى مستشارا حتى نهاية العام». وكان دي غريغوريو في المنصة عندما أعلن رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر استقالته من منصبه في الثاني من الشهر الحالي. وتابع البيان أن الفرنسي نيكولا مانيو الموجود في الفيفا منذ عام 2001 ومساعد دي غريغوريو، هو الذي سيشغل المنصب «بالوكالة». وعلق الأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه في البيان أن «والتر قام بعمل هائل منذ 4 أعوام ونحن ممتنون له كثيرا بكل ما قام به».
وأضاف: «أنا سعيد بكوننا سنستفيد من خبرته حتى نهاية العام». ويواجه الاتحاد الدولي منذ أواخر الشهر الماضي عاصفة قضائية هوجاء بسبب فضيحة فساد عالمية أدت إلى استقالة رئيسه بلاتر.
من جانب آخر أعلن نجم كرة القدم البرازيلي السابق زيكو أنه يعتزم الترشح لانتخابات الفيفا. وأوضح اللاعب الأسطورة البالغ من العمر 62 عاما أن هناك «فرصة للتغيير» مع استقالة بلاتر من منصب رئيس الفيفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».