أكد المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم إيقاف رحلات إجلاء رعايا اليمن العالقين في الهند من مرضى وطلاب وغيرهم، وذلك بعد وصول آخر رحلة مخصصة لهذا الغرض قادمة من مومباي فجر أمس.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور إيهاب السقاف ممثل المجلس والذي يتولى حاليا إنهاء ملف استعادة أبناء اليمن العالقين في الخارج، بأن مستوى التنسيق مع الحكومة وطريقة تعاملها مع المجلس لإجلاء رعايا اليمن العالقين في الخارج كان أدنى من المستوى المأمول بكثير.
وقال إن «تعامل الحكومة كان ضعيفا، كما غاب تماما التواصل والتنسيق»، مبررا ذلك بـ«صعوبة الوضع الذي تمر به البلاد والسلطة الشرعية، علما بأن الأوضاع التي لا تخفى على أحد كانت سببا من أسباب تأخير إجلاء الرعايا على مدى أكثر من شهرين».
وعلى الرغم من ضعف تعامل الحكومة الذي حاول السقاف تبريره بالظروف، إلا أن السقاف في المقابل امتدح كثيرا التعاون الهندي، ووصفه بأنه «رائع وبالذات في مراكز الشرطة».
وثمن السقاف عاليا تسهيل الإجراءات الذي عمدت إليه السلطات الهندية في التعامل مع رعايا اليمن العالقين في مومباي، وخصوصا ما يتعلق بتجديد التأشيرات وتسهيل إجراءات السفر.
وأوضح أن عدد الرحلات التي تم تخصيصها لإجلاء العالقين في مومباي وصل إلى 15 رحلة، نقلت 2350 مسافرا من الجنسين كبارا وصغارا، من بينها رحلتان كانت محطتهما الأخيرة مطار سيئون.
وبين أن أبرز الجهود المبذولة في إنهاء ملف العالقين خارج البلاد، تشمل تسجيل الكشوفات ورفعها للجهات المختصة لتقديم العون، وتسكين العالقين ودفع إيجار مقار إقاماتهم نيابة عنهم، وتوفير بعض المواد الغذائية لهم، ودفع مبالغ مالية لبعض الحالات الحرجة في المستشفيات.
وأجزل السقاف الشكر والتقدير لكل من قدم يد العون والمساعدة لإنهاء معاناة أبناء اليمن العالقين في الخارج، سواء من جهات رسمية وأهلية وأفراد، وخصوصا الحكومة الهندية، والسفارة اليمنية في دلهي، القنصلية في بومباي بكل موظفيها وعلى رأسهم القنصل فؤاد مهيوب، ومكتب الخطوط اليمنية في بومباي ممثلة بمدير فرع المنطقة محمد الشيبة. وأضاف أن «الشكر موصول إلى العاملين في جمعية (عطاء)، جمعية عبد الله النوري الكويتية، جمعية إشاعة العلوم الهندية، مؤسسة الصالح الخيرية، ومستشفيات أبولو في نيودلهي». وثمن مواقف الطلاب اليمنيين الدارسين في الهند على التعاون الذي أظهروه مع أبناء وطنهم العالقين هناك، مشيرا إلى أن الطلاب قدموا الدور الأكبر في وتسهيل معاملات عودة العالقين.
وعلى الرغم من الحلول التي تم تنفيذها لإنهاء معاناة العالقين في الخارج، فإن توقف تسيير الرحلات يعني تمديد معاناة كل من لم تشملهم الرحلات في الفترة الماضية، وبخاصة من منعتهم ظروفهم الصحية من السفر، والطلاب المضطرين للبقاء إلى حين انتهاء مواعيد اختباراتهم.
سوء التنسيق يوقف تسيير رحلات استعادة اليمنيين العالقين في الهند
مجلس الجاليات اليمني لـ («الشرق الأوسط»): 15 رحلة خصصت للإجلاء من مومباي نقلت 2350 مسافرًا
سوء التنسيق يوقف تسيير رحلات استعادة اليمنيين العالقين في الهند
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة