جولة على المعالم الفرنسية في الولايات المتحدة

آثارها موجودة في 15 ولاية

متاحف توثق التاريخ الفرنسي
متاحف توثق التاريخ الفرنسي
TT

جولة على المعالم الفرنسية في الولايات المتحدة

متاحف توثق التاريخ الفرنسي
متاحف توثق التاريخ الفرنسي

لأن الأميركيين ليسوا إلا شعبا تكوّن – ويتكوّن – من كل شعوب العالم، فعندهم أماكن ومعالم تمثل كل دول العالم تقريبا، خاصة الدول الأوروبية، وذلك لسببين:
أولا: تتكون نسبة كبيرة من الأميركيين من جذور أوروبية، وثانيا: يتكون جزء كبير من تاريخ أميركا من تاريخ أوروبا، بداية من اكتشاف أميركا نفسها.

* معالم فرنسية في أميركا
ربما ستكون المفاجأة هي أن المعالم التاريخية الفرنسية موجودة في، ربما، نصف الولايات المتحدة، خاصة القلاع القديمة، وتساوي، ربما، عشرة أضعاف القلاع البريطانية القديمة.
امتدادا للخلافات والحروب بين الدول الأوروبية الكبيرة (إسبانيا، وبريطانيا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، إيطاليا) بعد اكتشاف الدنيا الجديدة، وصلت سفن ومكتشفون وقوات من هذه الدول (ما عدا ألمانيا، وما عدا إمبراطورية هابسبيرغ النمساوية) إلى الدنيا الجديدة. وكانت فرنسا الأكثر وجودا في القرن الثامن عشر (قبيل استقلال الولايات المتحدة)، واحتلت فرنسا تقريبا نصف الولايات المتحدة الحالية، ونصف كندا الحالية، بداية من خليج هدسون وكويبك في الشمال، مرورا بولايات الغرب والوسط الأميركية، حتى ولاية لويزيانا على بحر المكسيك في الجنوب.
يطالع الذي يزور متحف جامعة ولاية لويزيانا معلومات ومقتنيات قديمة تصور تلك المرحلة التاريخية، مرحلة «دولة لويزيانا» (كان الاسم يرمز لمناطق شاسعة، بالإضافة إلى الولاية).
كانت كل هذه المناطق تسمى «نوفيل فرانس» (فرنسا الجديدة). وفي المتحف كتابات فرنسية عن «ريف فرنسي» (الحلم الفرنسي)، اعتقادا بأنه لو عاشت «فرنسا الجديدة»، لكانت قادت إلى تأسيس «الولايات الفرنسية (لا الأميركية) المتحدة». وكانت ستحقق «الحلم الفرنسي (لا الأميركي)».
لهذا، تكثر القلاع الفرنسية التاريخية على طول وعرض هذه المنطقة. ولا بد للذي يريد زيارتها كلها أن يزور 15 ولاية أميركية.
هذا بالإضافة إلى المدن التي أسسها الفرنسيون. تسهل معرفة هذه بالبحث عن أسمائها الفرنسية، مثل: سانت لويس (ولاية ميسوري)، باتون روج (ولاية لويزيانا)، بلوكسي (ولاية مسيسبي)، كيب غيرادو (ولاية إلينوي)، وهناك ديترويت (ولاية أوهايو) التي سميت على اسم نهر ديترويت (باللغة الفرنسية: النهر الضيق).
في عام 1701، في عهد الملك لويس الرابع عشر، وقبل تسعين عاما تقريبا من الثورة الفرنسية (1789)، كان الهنود الحمر يملكون هذه المنطقة، في الطرف الجنوبي لبحيرة إيري (من البحيرات الخمس التي تفصل بين الولايات المتحدة وكندا). لكن حاربهم وانتصر عليهم الضابط الفرنسي أنطيون كاديلاك، الذي كان يقود فرقة تتكون من خمسين جنديا فقط. لكن، طبعا، انتصر لأن الهنود الحمر لم يكونوا يملكون أسلحة حديثة، بمقاييس ذلك الوقت.
كانت ديترويت آخر مكان وصل إليه كاديلاك قبل أن يتوفى. وكان قد بدأ اكتشافاته وانتصاراته قبل ذلك بعشرين عاما تقريبا. بدأ من ساحل المحيط الأطلسي، في ولاية نورث كارولينا الحالية، إلى الجنوب من ولاية فرجينيا التي كانت فيها مستعمرات بريطانية.
من بين الذين سيكرمون هذا العام: سياسيون، ورؤساء بنوك وشركات، ومثقفون، وحتى خبراء طعام، مثل ميمي شيراتون، مؤلفة كتب عن الطعام، منها كتاب «100 طعام يجب أن تأكلها قبل أن تموت»، وجاك بيبين، مقدم برنامج طعام في تلفزيون «بي بي سي» الأميركي شبه الحكومي.
وهناك متحف الفنون الفرنسية في نيو أورليانز الذي تأسس عام 1912 (قبيل الحرب العالمية الأولى)، وقبل بداية تدخل القوات الأميركية في أوروبا لحمايتها من حروبها بعضها مع بعض. يعني هذا أن المتحف لم يؤسس لأسباب سياسية أو اقتصادية، أو عسكرية، ولكن لأسباب ثقافية. الهدف كما في ديباجة المتحف: «زيادة الثقافة الفرنسية في المستعمرات الفرنسية (في الأميركتين)، وتوثيق العلاقات مع كل صديق للفنون والآداب الفرنسية». ويقدر الزائر على الانتقال إلى متحف كليفلاند (ولاية أوهايو) الذي يشترك في برنامج «فريم» (تبادل بين متاحف أميركية وفرنسية). توجد هنا أكبر مجموعة من اللوحات الفنية الفرنسية في الولايات المتحدة.
أخيرا، بوصفه جزءا من هذا البرنامج، عرضت لوحات فنانين فرنسيين مستشرقين، منها: «الشريفة» و«القائد التهامي» و«الحريم» و«عشيقات الأمير» و«دخول محمد الثاني القسطنطينية» و«بعد يوم النصر في الحمراء» و«الأصيل في المغرب» و«يوم الجنازة في المغرب».

* سان فرانسيسكو
يقدر الذي يصل إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة على زيارة واحدة من أهم المدارس الفرنسية في الولايات المتحدة التي تدرس للأولاد والبنات من روضة الأطفال وحتى نهاية الثانوية؛ ليتأهلوا لنيل البكالوريوس الفرنسي. هنا تدرس كل المقررات باللغة الفرنسية (عدا التاريخ والأدب والفنون الأميركية)، ويدرسها فرنسيون (لا أميركيون تعلموا اللغة الفرنسية).
توجد مدرسة مماثلة في واشنطن العاصمة، «ليسي روشامبو»، لكنها تركز على أولاد الدبلوماسيين الفرنسيين وبناتهم، الذين يعملون بمنظمات دولية في واشنطن، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين. قالت كاثرين سيلفيرا، مديرة المدرسة: «هذه واحدة من أكثر من خمسمائة مدرسة فرنسية في مختلف دول العالم، وتتبع قسم التعليم في الخارج التابع لوزارة التعليم الفرنسية».

* لويزيانا
لكن تظل ولاية لويزيانا (وأكبر مدنها نيو أورليانز) مركز الوجود الفرنسي في الولايات المتحدة، أو ما تبقى منه.
يوجد هنا أميركيون يظلون يتكلمون اللغة الفرنسية التي تعود جذورها إلى وصول أوائل المكتشفين الفرنسيين إلى الدنيا الجديدة. (يعود اسم «لويزيانا» إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، الذي في عهده وصل المكتشفون إلى الدنيا الجديدة، ثم امتدت المستعمرات الفرنسية شمالا حتى الحدود مع كندا).
ويشاهد الذي يقود سيارته على الطريق البري رقم «26» ويدخل الولاية، لافتة ترحب به باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
حسب إحصاء السكان في الولاية عام 2010، قال أكثر من ثلاثة ملايين شخص (أكثر من نصف سكان الولاية) إنهم من أصل فرنسي. هؤلاء هم من جملة عشرة ملايين شخص في كل الولايات المتحدة يقولون إن أصولهم فرنسية. في باتون روج (عاصمة الولاية)، يوجد مقر وزارة الشؤون الفرنسية في الولاية. حسب تقرير «الجذور الفرنسية» الذي أصدره قسم الدراسات الفرنسية في جامعة ولاية لويزيانا، يبدو أن العداء القديم بين الفرنسيين والبريطانيين يظل يعيش في لويزيانا. كان المستعمرون البريطانيون انتصروا على المستعمرين الفرنسيين في الدنيا الجديدة. وكان هناك فرنسيون في ولايات الشمال الأميركي، لكن طردهم البريطانيون، وهرب هؤلاء إلى لويزيانا.
لهذا، يلاحظ الذي يزور لويزيانا اليوم (بعد 250 عاما من الطرد، وقبل استقلال الولايات المتحدة بعشرين عاما تقريبا) أن أحفاد الفرنسيين الذين طردهم البريطانيون لم يغفروا للبريطانيين.. يتذكرون الطرد في أغانيهم، ويرسمونه في لوحاتهم الفنية، ولا يكادون يطيقون الأطعمة والمشروبات البريطانية. هؤلاء هم «كاجون» (المنطقة التي طردوا منها). ويلاحظ الذي يزور مقاطعة سانت مارتن (في ولاية لويزيانا) أن سكانها يصرون على الكلام باللغة الفرنسية في منازلهم، لا كراهية للغة الإنجليزية؛ لغة أغلبية الأميركيين، ولكن نكاية في البريطانيين.
وصار طعام «كاجون» المليء بالبهارات الحارة نقيضا للطعام البريطاني الأقل بهارات. وتندرا (أو ربما نكاية) أسس أميركيون من أصول بريطانية جمعية في لويزيانا سموها «بريطانيون كاجون»، وربما نكاية في بقية الأميركيين أيضا؛ وذلك لأن الرئيس الأميركي أبراهام لنكولن، بعد نهاية الحرب الأهلية (عام 1865)، شن حملة عنيفة على الأميركيين الفرنسيين؛ لأنهم تحالفوا مع المتمردين الكونفدراليين الذين أعلنوا انفصال ولايات الجنوب.
ركز لنكولن على اللغة الفرنسية، وكأنه طعن الأميركيين الفرنسيين في قلوبهم.
بمتحف في باتون روج (عاصمة الولاية)، قسم خاص عن «لويزيانا بيرجيز» (شراء لويزيانا)؛ وذلك لأن الولاية لم تكن جزءا من الولايات المتحدة وقت الاستقلال (1776)، بل كانت جزءا من فرنسا. لكن بعد الاستقلال بثلاثين عاما تقريبا (1803)، اشترتها الحكومة الأميركية بنحو عشرة ملايين دولار (نحو 250 مليون دولار بمقاييس اليوم).
كانت هناك صلة لهزيمة فرنسا هذه في أميركا، بهزيمة فرنسا في أوروبا؛ وذلك لأنه، في ذلك الوقت، حكم نابليون بونابرت فرنسا، ودخل في سلسلة حروب أوروبية، خاصة ضد البريطانيين. ولأن العداء بين الأميركيين والبريطانيين ظل مستمرا بعد الاستقلال، عرض نابليون على الأميركيين التحالف معه ضد البريطانيين، وكان شراء لويزيانا جزءا من هذا التحالف.

* بقايا فرنسا
وأخيرا، قد يريد الذي يهتم بالأماكن والمعالم الأميركية في الولايات المتحدة أن يعرج على أماكن فرنسية أخرى في نصف الكرة الغربي: كويبك (في كندا)، وغيانا الفرنسية (في أميركا الجنوبية)، وجزيرتا مارتنيك وغوادالوب (في البحر الكاريبي).
ليست جزيرة هايتي قبلة رئيسية للسياح، لكن تاريخها يمثل صعود فرنسا وانهيارها، خاصة ثقافتها. في هايتي، لأول مرة تمرد الزنوج الذين أحضروا من أفريقيا إلى الدنيا الجديدة، وفي هايتي، لأول مرة، أسسوا دولة أفريقية مستقلة. لكن، تظل هايتي، رغم فقرها ومشكلاتها وزلزالاتها، مركز الثقافة الفرنسية في نصف الكرة الغربي (بعد كويبك في كندا).

* الحي الفرنسي
البلكونات الحديدية (من فرنسا، القرن السابع عشر). تمثال الرئيس جاكسون (صد الغزو البريطاني عام 1812). ممر القمر (كورنيش على نهر الميسيسيبي). مقهى «دو موندي» (أول قهوة «كافي لاتيه»). كاتدرائية سانت لويس.

* شارع بوربون
بار «أوبراين» (أول مشروب «هيوركين»، على اسم الإعصار). مقهى «بلاكسميث» (من أقدم أماكن المدينة، منذ عام 1701). بيت «نابليون» (لم يُنف إلى هنا كما تقرر في البداية، ونفي إلى جزيرة سانت هيلانة، في المحيط الأطلسي).

* أشهر المطاعم
«غمبو»، (لحوم بحرية على الطريقة الفرنسية). «لاغاسي»، (صاحبه مقدم برنامج تلفزيوني عن الطعام). «بورت أوف كول»، (اخترع مشروب الإعصار «مونسون» لمنافسة مشروب الإعصار «هيوركين»). «بول»، (صاحبه بول بروثوم، من أشهر طهاة أميركا).



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».