انضم العشرات من أبناء تهامة إلى مسلحي المقاومة الشعبية للقتال وتنفيذ هجماتهم ضد ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بهدف «طردهم من إقليم تهامة» اليمني، بحسب مصدر مقرب من المقاومة الشعبية. وجاء ذلك تزامنا مع إعلان المقاومة الشعبية التهامية المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رفضها إشراك ميليشيا الحوثي والموالين لهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مؤتمر الحوار الذي سيُعقد بين كل أطراف الأزمة اليمنية في مدينة جنيف يوم 14 يونيو (حزيران) الحالي، وعدم إتاحة الفرصة لإضفاء مشروعية للانقلاب من خلال التفاوض مع الانقلابيين (الحوثيين) قبل عودتهم عن الانقلاب ووقف الحرب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن المحتلة والمؤسسات المنهوبة وإعادة ممتلكات الشعب اليمني تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216.
وقال المصدر المقرب من المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»: «أعلن عدد من مشايخ تهامة وضباط وقيادات تأييدهم للمقاومة الشعبية، وقد توافد رجال وشباب تهامة إلى معسكرات التدريب للمقاومة التهامية الشعبية للاستعداد ورفع الجاهزية لبدء العمليات المقبلة والمؤلمة ضد ميليشيات الحوثي واستهدافهم حتى يفروا من إقليم تهامة ومن جميع المرافق الحكومية التي تسيطر عليها بما فيها ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن».
وأضاف المصدر أنه «لم ينضم فقط رجال وشباب تهامة، فقد شهدت المقاومة التهامية انضماما واسعا من القبائل التهامية وضباط وقيادات عسكرية إلى صفوف المقاومة التهامية لمواجهة ميليشيات الحوثي المسلحة والمخلوع صالح في إقليم تهامة، وسنستمر في تنفيذ عملياتنا النوعية ضد المسلحين الحوثيين في جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، وتجمعاتهم ومقراتهم والأطقم العسكرية وكل من التحق بالمسلحين الحوثيين من أبناء تهامة».
وبينما تؤكد المقاومة التهامية الشعبية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، رفضها إشراك الحوثيين في حوار جنيف، حذرت من أن «قوى دولية تحاول الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووثيقة مؤتمر الرياض». وأعلنت المقاومة تمسكها برفضها لـ«المشروع الإيراني الذي تقوده جماعة الحوثي وصالح ويهدف إلى تدمير اليمن والمنطقة والعالم العربي». ودعت المقاومة التهامية في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «التحالف العربي (إلى) عدم إتاحة الفرصة لإضفاء مشروعية للانقلاب من خلال التفاوض مع الانقلابيين قبل عودتهم عن الانقلاب ووقف الحرب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن المحتلة والمؤسسات المنهوبة وإعادة ممتلكات الشعب اليمني تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216».
وناشدت المقاومة «الرئيس والحكومة عدم الجلوس مع الانقلابين الذين دمروا الوطن وأنهكوا الشعب قتلا وتشريدا، وإدانة ورفض أي محاولات أو مساع لإنقاذ الانقلابين أو منحهم أي حصانة من المحاسبة والمحاكمة واعتبار ذلك يصب في خانة العداء للشعب اليمني».
وثمن مسلحو المقاومة التهامية، في ختام بيانهم، الموقف العربي والخليجي الداعم لليمن، إذ جاء في البيان: «نقدر ونثمن الموقف العربي والخليجي الداعم للشعب اليمني للتخلص من المشروع الدموي الإيراني في اليمن، وعلى رأسهم الشقيقة المملكة العربية السعودية وقائدها الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الذي لا يزال وفيا مع الشعب اليمني في نجدته لليمنيين لانتشالهم من مغبة السقوط في مشاريع الموت والقتل».
قبائل تهامة وقيادات عسكرية تعلن تأييدها وانضمامها للمقاومة ضد الحوثيين
أعلنت رفضها مشاركتهم في حوار جنيف
قبائل تهامة وقيادات عسكرية تعلن تأييدها وانضمامها للمقاومة ضد الحوثيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة