نتائج غلق «داعش» سدود ونواظم الأنبار تظهر في أهوار الناصرية جنوب العراق

رئيس مجلس ذي قار لـ«الشرق الأوسط»: هناك مقترح لربط دجلة بالفرات

نتائج غلق «داعش» سدود ونواظم الأنبار تظهر في أهوار الناصرية جنوب العراق
TT

نتائج غلق «داعش» سدود ونواظم الأنبار تظهر في أهوار الناصرية جنوب العراق

نتائج غلق «داعش» سدود ونواظم الأنبار تظهر في أهوار الناصرية جنوب العراق

عد معاون محافظ الأنبار، مهدي صالح النومان، أن عملية تحرير سد الرمادي وناظم الورار، ليست بالسهلة، وأنها تحتاج إلى أسابيع عدة، مؤكدًا أن معركة تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مهمة ومصيرية بالنسبة للقوات الأمنية.
وقال النومان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «معركة تحرير مدينة الرمادي مهمة ومصيرية بالنسبة للقوات الأمنية وتحتاج إلى تحضيرات خاصة وأسلحة حديثة ومتطورة». وأضاف النومان أن «تحرير سد الرمادي وناظم الورار من قبضة مسلحي تنظيم داعش، من أولويات تفكير القوات الأمنية، والمعركة لتحريرهما تحتاج إلى عدة أسابيع».
وأشار النومان إلى أن «ناظم الورار في مركز مدينة الرمادي أمام مقر عمليات الأنبار القديم، ولا يمكن تحريره من دون تطهير مدينة الرمادي بالكامل، ومعارك تحرير مدينة الرمادي تجري ببطء، في الوقت الذي يعاني فيه سكان مناطق شرق الرمادي ومدن جنوب العراق من انحسار مياه نهر الفرات وجفاف مساحات زراعية واسعة، مما سيتسبب حتمًا في حدوث كوارث إنسانية في حال استمرار غلق تنظيم داعش بوابات السدود الثلاث، التي سيطر عليها الشهر الماضي وقام بإغلاق بواباتها قبل أسبوع».
وبشأن مؤتمر عشائر الفلوجة الذي عقد أخيرا في المدينة وأعلن وقوفهم إلى جانب «داعش»، أكد النومان أن «الموجودين في المؤتمر لا يمثلون عشائر الأنبار، وليس فيهم أي شيخ من الشيوخ الثلاثين الذين هم شيوخ العموم لعشائر الأنبار، والحاضرون في مؤتمر الفلوجة هم أشخاص انضموا إلى تنظيم القاعدة منذ عام 2006».
إلى ذلك، حذرت محافظة ذي قار في جنوب العراق من مخاطر تفشي مرض الكوليرا نتيجة انحسار المياه عن مناطق واسعة من أهوار الناصرية، وتأثير ذلك على نوعية مياه الشرب في المناطق المتضررة. وأعرب مدير عام دائرة صحة ذي قار، سعدي الماجد، في بيان، عن «قلق المؤسسات الصحية من تلوث مياه الشرب في مناطق الأهوار التي انحسرت عنها المياه»، داعيا الجهات المعنية في الحكومة المركزية إلى «التدخل لمعالجة شح المياه، والحيلولة دون تجفيف الأهوار».
من جهته، قال محافظ ذي قار، يحيى محمد باقر الناصري، لـ«الشرق الأوسط» إن «أهوار جنوب الناصرية أصبحت مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شح المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات». وأضاف: «أدعو الحكومة الاتحادية إلى تدارك الأمر وإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، حيث تأكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء، ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية».
وتشكل الأهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة. وكانت مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، تقدر بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 في المائة من مجمل المساحة الكلية.
واقترح مجلس محافظة ذي قار ربط نهر دجلة بالفرات لتعويض جزء من النقص بمناسيب مياه الفرات بسبب إغلاق سدة الرمادي وتقليص الإطلاقات المائية من سدتي حديثة والثرثار. وقال رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي لـ«الشرق الأوسط» إن «وزارة الموارد المائية أبلغتنا بوجود مقترح لربط نهر دجلة بالفرات عن طريق هور أبو زرك أو نهر الغراف بشكل وقتي لتعويض النقص الشديد في مناسيب المياه في نهر الفرات».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.