حماس تقتل ناشطا في {سرية الشيخ عمر حديد ـ بيت المقدس} بعد إعلان مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ سديروت

قالوا إنها أعدمت أحد مقاتليهم السابقين.. و«داخلية غزة» اعتبرته خارجًا عن القانون

حماس تقتل  ناشطا في {سرية الشيخ عمر حديد ـ بيت المقدس} بعد إعلان مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ سديروت
TT

حماس تقتل ناشطا في {سرية الشيخ عمر حديد ـ بيت المقدس} بعد إعلان مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ سديروت

حماس تقتل  ناشطا في {سرية الشيخ عمر حديد ـ بيت المقدس} بعد إعلان مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ سديروت

قتلت قوات أمنية تابعة لحركة حماس أمس ناشطا في جماعة تطلق على نفسها {سرية الشيخ عمر حديد ـ بيت المقدس} في قطاع غزة بعد أن طوقت منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كان قد تحصن فيه. واعتبر هذا أخطر منحى في المواجهة المشتعلة بين الطرفين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقالت الجماعات السلفية ووزارة الداخلية التابعة لحماس إن يونس الحنر (27) قتل في عملية إطلاق نار في غزة. واتهمت الجماعة حماس بإعدام الحنر برصاصات عدة في رأسه، لأنه فقط مناصر لـ«داعش». وقال بيان للسلفية إن الحنر هو جندي سابق في كتائب القسام، وكان تحت إمرتهم حتى الحرب الأخيرة على غزة. وقد «قتلته حماس لأنه ناصر (داعش) التي دخلت الحركة الحرب عليها تنفيذا لأجندة خارجية».
ورد إياد البزم، الناطق باسم الداخلية، بقوله إن الشاب «الخارج عن القانون، توفي بعد إاصابته أثناء محاولة اعتقاله، بعد مبادرته بإطلاق النار على القوى الأمنية، ورفضه تسليم نفسه، وتفخيخ المنزل الموجود به، حيث وجد فيه أحزمة ناسفة وعبوات تفجيرية وقذائف آر بي جي وأسلحة مختلفة». وعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ حيال قتل أجهزة حماس الأمنية المواطن يونس سعيد الحنر، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الحادث وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.
ووفق إفادة زوجة المواطن الحنر للمركز، فإنه «في نحو الساعة 9:00 صباحا من يوم الثلاثاء الموافق 2 2015، قام عدد كبير من الأفراد المسلحين، بلباس أسود، وبعضهم مقنع، باقتحام البيت وإطلاق النار، ومن ثم قاموا بحجزي في غرفة لمدة ساعة تقريبا، قاموا خلالها بالعبث بمحتويات المنزل ومصادرة كتب وأوراق. وعندما خرجت من الغرفة تفاجأت بوجود بركة من الدماء عند مدخل الشقة، وعلمت أن زوجي مات، وقاموا بأخذه معهم».
ونشرت وزارة الداخلية صورا لأسلحة ومتفجرات قالت إنها كانت بحوزة القتيل، لكن مواقع السلفية قالت إن الصور قديمة جدا والغرض منها تبرير العملية. وحسب مصادر محلية في غزة فإن الشاب مطلوب لحماس منذ شهور.
وتأتي عملية القتل التي يتوقع أن تجر محاولات انتقامية بعد يوم واحد من إعلان تيار سلفي في غزة مسؤوليته عن إطلاق صاروخ على سديروت الأسبوع الماضي.
وكانت حماس تعهدت بمنع إطلاق صواريخ على إسرائيل، التي أعلنت أنها ترى الحركة الإسلامية بصفتها تحكم قطاع غزة مسؤولة عن أي صواريخ، مهددة برد قاسٍ على القطاع.
ونشرت حماس قوات جديدة على الحدود بعد إطلاق الصاروخ على سديروت، وتبادلت مع إسرائيل رسائل عبر وسطاء من أجل تهدئة الموقف. ونشر آنذاك أن عناصر في الجهاد الإسلامي هم الذين يقفون وراء إطلاق الصاروخ بعد خلافات داخلية، لكنّ بيانا باسم جماعة تطلق على نفسها «سرية الشيخ عمر حديد - بيت المقدس» أعلن أنهم مسؤولون عن إطلاق الصاروخ الذي سقط في مدينة أسدود، وكاد يجر حربا على قطاع غزة.
ونشر التنظيم السلفي فيديو أرفقه مع البيان، يظهر عملية إطلاق صاروخ من نوع «غراد» على أسدود. وأشار البيان إلى الحملة التي تشنها حركة حماس وأجهزتها الأمنية والدعوية ضد عناصر التيار السلفي. وقال البيان: «إن عناصر التيار السلفي الجهادي اختاروا الصبر على الأذى والمضي في طريق الإعداد لقتال اليهود، وتجنيب الانجرار لطريق المواجهة الداخلية التي تحاول حماس جرهم إليه». وأضاف: «وبما أن حركة حماس اختارت فتح معركة مع المجاهدين السلفيين أرضاءً لأجندات خارجية معادية لأهل غزة فإننا في سرية الشيخ عمر حديد اخترنا إبقاء سلاحنا موجهًا لليهود».
وأكد أنه في حل من التهدئة التي أبرمتها مع حماس، حتى الإفراج عن جميع المعتقلين لدى حماس ووقف التحريض والتشويه الإعلامي ومحاولات جر التيار السلفي الجهادي لمعركة داخلية، وشدد على «أهمية حصول السلفيين على حقوقهم المشروعة، كحق الإعداد، وإيقاف سرقة السلاح، وإعادة السلاح الذي سُرق من الجماعات السلفية سابقًا، وحرية الدعوة والعمل الاجتماعي والإغاثي».
ومنح البيان من سماهم بـ«عقلاء حماس» مهلة أقصاها 48 ساعة للالتزام بالشروط، التي هي «حق للمجاهدين وليست منة من أحد». وقال البيان إن «التضييق الأمني وسرقة سلاحنا واعتقال مجاهدينا لن يثنينا عن مواصلة طريقنا، وليعلمَ الجميع أن مجاهدينا ليسوا لقمة سائغة تقدم على موائد اللئام».
واعتقلت حماس في الشهرين الماضيين نحو 90 سلفيا بعد خلافات حول تدخل «داعش» في مخيم اليرموك. وكانت العلاقة بين حماس والتيار السلفي ساءت إلى حد كبير بعد اتهامات من السلفيين لحماس بنقض اتفاقا سابق معهم يقضي بالتهدئة بين الطرفين، انتقاما لما وصفوه بهزيمة قوات موالية لها (حماس) في مخيم اليرموك على يد تنظيم داعش.
وجاءت اتهامات السلفيين لحماس بعدما اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للحركة العشرات إاثر تفجيرات جديدة استهدفت مواقع حساسة، في منحى آخر خطير ضمن المواجهة بين الطرفين وأثار القلق من نشر فوضى جديدة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.