تعادل أرسنال مع يونايتد وفوز ليفربول يشعل صراع القمة الإنجليزية

إلغاء مباراة مانشستر سيتي وسندرلاند لسوء الأحوال الجوية أبقى تشيلسي في الصدارة

صراع بالرأس على الكرة بين فيديتش مدافع يونايتد وجيرو مهاجم أرسنال  (رويترز) - جيرارد يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز لليفربول (أ.ف.ب)
صراع بالرأس على الكرة بين فيديتش مدافع يونايتد وجيرو مهاجم أرسنال (رويترز) - جيرارد يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز لليفربول (أ.ف.ب)
TT

تعادل أرسنال مع يونايتد وفوز ليفربول يشعل صراع القمة الإنجليزية

صراع بالرأس على الكرة بين فيديتش مدافع يونايتد وجيرو مهاجم أرسنال  (رويترز) - جيرارد يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز لليفربول (أ.ف.ب)
صراع بالرأس على الكرة بين فيديتش مدافع يونايتد وجيرو مهاجم أرسنال (رويترز) - جيرارد يحتفل بهدفه الذي حسم الفوز لليفربول (أ.ف.ب)

حافظ تشيلسي على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد تعادل مطارده المباشر وجاره أرسنال مع ضيفه مانشستر يونايتد صفر-صفر في مباراة باهتة وتأجيل مباراة مانشستر سيتي الثالث مع سندرلاند بسبب سوء الأحوال الجوية في المرحلة السادسة والعشرين.
وجاءت نتائج هذه الجولة لتثبت أن لقب هذا الموسم لن يحسم إلا في آخر مراحله، حيث دخل ليفربول كمنافس على اللقب بانتصاره الثمين على مضيفه فولهام 3-2 في الوقت القاتل، وأصبح الفارق بينه وبين تشيلسي المتصدر أربع نقاط فقط.
ورفع أرسنال رصيده إلى 56 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي الذي كان قد فشل بدوره في توسيع الفارق إثر تعادله مع مضيفه وست بروميتش البيون 1-1.
وتأجلت مباراتا مانشستر سيتي (54 نقطة) مع سندرلاند، وإيفرتون السادس مع كريستال بالاس بسبب الرياح القوية وسوء الأحوال الجوية.
على ملعبه (الإمارات) وأمام نحو 60 ألف متفرج، دخل أرسنال المباراة باحثا عن استعادة الصدارة من تشيلسي وساعيا إلى محو آثار هزيمته المذلة أمام ليفربول 1-5 في المرحلة السابقة. أما يونايتد حامل اللقب والذي فقد منطقيا آماله بالدفاع عنه، فدخل المباراة في المركز السابع بعدما فاز مرتين فقط في آخر ست مباريات في الدوري. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز يونايتد بهدف وحيد، وتعادلا الموسم الماضي 1-1 على أرض أرسنال.
وسيطر مانشستر يونايتد على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من المباراة وكاد مهاجمه الهولندي الدولي روبن فان بيرسي الذي سجل في المواجهات الثلاث السابقة في مرمى فريقه السابق أرسنال، أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية مستغلا خطأ من لاعب الوسط الإسباني مايكل أرتيتا، لكن الهداف الهولندي سدد برعونة بين يدي الحارس البولندي فويتشي تشيسني مهدرا فرصة ذهبية.
ورد جاك ويلشير وأوليفييه جيرو بفرصتين لفريق أرسنال في غضون دقيقة واحدة لكنهما اصطدما بدفاع يونايتد المتكتل. وأهدر فان بيرسي فرصة ثمينة لمانشستر في الدقيقة 18 بعدما تلقى تمريرة متقنة من الإسباني خوان ماتا داخل منطقة الجزاء، ليسددها قوية لكنها ضلت طريقها للشباك.
وأمل أرسنال أن تكون المباراة على شاكلة المواجهات الـ32 الأخيرة له في الدوري عندما لم تهتز شباكه في الشوط الأول وأنهاها من دون خسارة.
وغير الاسكوتلندي ديفيد مويز بين الشوطين المدافع البرازيلي رافائيل لإصابته بالمخضرم ريو فرديناند. وكثف أرسنال الباحث عن لقبه الأول منذ 2004 ضغطه في الشوط الثاني، فلعب المدافع الفرنسي لوران كوسييلني رأسية جميلة إثر ركنية أبعدها الإكوادوري أنطونيو فالنسيا عن خط المرمى في الدقيقة 62 في أخطر هجمة لأرسنال.
ودفع مويز بالشاب عدنان يانوزاي بدلا من الإسباني خوان ماتا، لكن ظل الفريق على حذره الدفاعي والاعتماد على المرتدات التي شكلت خطورة كبيرة وأبرزها تمريرة واين روني المتقنة إلى فان بيرسي فوصلت إلى رأس الأخير الذي لعبها قوية وأبعدها الحارس تشيسني ببراعة حارما الضيوف من هدف محقق في الدقيقة 80. ورد أرسنال بتسديدة من سانتي كازورلا صدها حارس يونايتد دي خيا ببراعة لافتة في الدقيقة 84.
وعقب اللقاء اعترف الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لأرسنال بأن فريقه تأثر بخسارته 1- 5 أمام ليفربول يوم السبت الماضي، وكان يصب كامل تركيزه على عدم تلقي أي أهداف طوال المباراة، وربما أدى ذلك إلى حدوث بعض القصور من جانبنا في النواحي الهجومية». وقال: «شعرت أن أداء الفريق اتسم بالعصبية. إنه أمر لا يدعو للقلق لأننا نهتم بما نقوم به. حينما تتلقى خمسة أهداف مثل التي مني بها مرمانا أمام ليفربول، ينبغي عليك أن تتأثر لأننا بشر».
وكان ليفربول أكبر المستفيدين في هذه المرحلة، عندما قلب تأخره مرتين أمام مضيفه فولهام وهزمه 3-2 ليعزز مركزه الرابع ويقلص الفارق مع المتصدر إلى أربع نقاط.
وعلى ملعب «كرايفن كوتيدج» في لندن، ارتكب المدافع العاجي كولو توريه خطأ قاتلا بعد سبع دقائق من بداية المباراة عندما عكس عرضية كيران ريتشاردسون في شباك حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه عن طريق الخطأ، ليمنح فولهام أسرع هدف له هذا الموسم في الدوري.
وبحث لاعبو المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز عن التعديل ونجحوا بعد تمريرة من القائد ستيفن جيرارد وصلت إلى دانيال ستوريدج الذي سجل في مرمى الحارس الهولندي مارتن ستيكلنبورغ بمساعدة القائم في الدقيقة 41. وهذه المباراة السابعة على التوالي التي يسجل فيها ستوريدج. لكن المضيف استعاد تقدمه من خلال ريتشاردسون الذي استغل هفوات السلوفاكي مارتن سكرتل وجون فلاناغان وهز شباك ليفربول للمرة الثانية في المباراة في الدقيقة 63. وعلى غرار الشوط الأول، أدرك الفريق الأحمر التعادل بتسديدة من لاعب الوسط البرازيلي كوتينيو ساعده فيها المدافع الهولندي جون هيتينغا في الدقيقة 72.
وتعرض بعدها حارس فولهام ستيكلنبورغ لإصابة قوية إثر اصطدامه بالمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز فلم يستطع إكمال المباراة في الدقيقة 76.
وحصل ليفربول على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة بعد عرقلة ستوريدج داخل المنطقة ترجمها جيرارد في الزاوية اليمنى في الدقيقة (90+1).
وعقب اللقاء قال رودجرز مدرب ليفربول: «قيمة جيرارد لا تقدر بثمن في مثل تلك المواقف.. لقد أظهر تماسكا رائعا». وأضاف: «كان علينا أن نظهر شخصية فريقنا الليلة وعوضنا تأخرنا مرتين. هذا الفريق لم ينضج فقط من الناحية الفنية لكننا أيضا أثبتنا قوة ذهنية كبيرة».
وحقق توتنهام الخامس فوزه الثاني على التوالي على حساب مضيفه نيوكاسل 4-صفر ملحقا به الخسارة الرابعة على التوالي.
وعلى ملعب «سانت جيمس بارك» وأمام 48264 متفرجا، افتتح الفريق اللندني التسجيل إثر عرضية من الجزائري نبيل بن طالب وصلت إلى التوغولي إيمانويل أديبايور المتربص على القائم البعيد بعدما حاول الحارس الهولندي تيم كرول إبعادها، فسددها بسهولة في الشباك في الدقيقة 19.
وساهم إديبايور بالهدف الثاني عندما سدد من مسافة بعيدة كرة أبعدها كرول وارتدت للاعب الوسط البرازيلي باولينو الذي تابعها في الشباك في الدقيقة 53. وتابع إديبايور، الذي عاد لتألقه بعد إقالة المدرب السابق البرتغالي أندريه فيلاس بواش، وسجل هدفه الثاني بعد كرة مرتدة من الحارس كرول في الدقيقة 82، قبل أن يوجه البلجيكي ناصر الشاذلي الضربة القاضية بتسديدة جميلة من خارج المنطقة في الدقيقة 88.
وتعادل ستوك سيتي مع ضيفه سوانزي 1-1، سجل للأول لبيتر كرواتش في الدقيقة 17، والثاني الإسباني تشيكو فلوريس في الدقيقة 52.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».