الفيفا يجمد انتخابات الأندية المصرية

رفض التدخل الحكومي في الرياضة

طاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري
طاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري
TT

الفيفا يجمد انتخابات الأندية المصرية

طاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري
طاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري

أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خطابا رسميا إلى اتحاد الكرة، يخطره فيه بتجميد انتخابات الأندية المصرية التي كان مقررا لها أواخر مارس (آذار) المقبل.
وعلل الاتحاد الدولي قراره بانتظار الانتهاء من إعداد قانون الرياضة الجديد، تنفيذا لقرار اللجنة الأولمبية الدولية التي خاطبت وزارة الرياضة المصرية واللجنة الأولمبية المصرية لتجميد انتخابات الأندية لحين وضع لوائحها وإقرارها من الجمعيات العمومية، ومنحت مهلة للرياضة المصرية لمدة عام لإعداد قانون جديد للرياضة وإقراره من البرلمان المصري المزمع انتخابه منتصف العام الحالي عقب الانتخابات الرئاسية.
وأشار خطاب الفيفا إلى ضرورة عودة مجالس إدارات الأندية المنتخبة إلى مواقعها، رافضين التدخل الحكومي ممثلا في وزارة الرياضة في شؤون الأندية، وتعيين مجالس إدارات مؤقتة لإدارة الأندية.
وجاء خطاب الفيفا ردا على خطاب اتحاد الكرة الذي وضح فيه الأخير عدم وجود تدخل حكومي في شؤون الأندية، وذلك بعد شكوى مجالس إدارة عدد من الأندية المصرية للفيفا من تدخل وزارة الرياضة في شؤونها، خاصة ناديي الأهلي والزمالك، بعد قرار حل مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس وتعيين مجلس مؤقت برئاسة كمال درويش، إضافة إلى قرار الوزير بحل مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي وتعيين مجلس إدارة برئاسة عادل هيكل، وهو القرار الذي تم تجميده بقرار من رئيس الوزراء حازم الببلاوي.
من جهة أخرى، عزز بتروجيت صدارته للمجموعة الثانية للدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد فوزه 1/صفر على مضيفه المصري البورسعيدي أمس. وسجل البديل جيمس تيدي الهدف الوحيد بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من هشام أبو خليل قبل ثماني دقائق من النهاية، ليرفع بتروجيت رصيده إلى 20 نقطة من تسع مباريات، متقدما بست نقاط على أقرب منافسيه. وتوقف رصيد المصري عند 11 نقطة بعدما خسر للمرة الأولى عقب ثلاثة انتصارات متتالية.
وأهدر محمود عبد الحكيم ركلة جزاء للمصري في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني بعدما اصطدمت الكرة بالقائم الأيسر. وأكمل المصري المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد عبد العزيز توفيق قبل مرور ساعة من زمن اللقاء.
وحقق وادي دجلة انتصاره الثالث على التوالي ليرفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة وراء بتروجيت بعد فوزه 2/4 على طلائع الجيش المتعثر. وحقق اتحاد الشرطة انتصاره الثاني هذا الموسم والأول له منذ الجولة الافتتاحية للمسابقة بعد فوزه 1/2 على ضيفه القناة الوافد الجديد لدوري الأضواء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».