بدء العد التنازلي للانتخابات التركية في السابع من الشهر القادم

بمشاركة 20 حزبًا و165 مرشحًا وما يقرب من 57 مليون ناخب.. غينيس: اليوم عرض أكبر ملصق لإردوغان وداود أوغلو

ضابط شرطة تركي يقف قرب ملصق انتخابي كبير لرئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
ضابط شرطة تركي يقف قرب ملصق انتخابي كبير لرئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

بدء العد التنازلي للانتخابات التركية في السابع من الشهر القادم

ضابط شرطة تركي يقف قرب ملصق انتخابي كبير لرئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
ضابط شرطة تركي يقف قرب ملصق انتخابي كبير لرئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

بدأ العد التنازلي للانتخابات العامة في تركيا، المقررة بتاريخ 7 يونيو (حزيران) المقبل، بمشاركة 20 حزبًا سياسيًا، إضافة إلى 165 مرشحا مستقلا. ويبلغ عدد الناخبين داخل البلاد 53 مليونا و765 ألفا و231 ناخبا، فيما يصل عددهم خارج تركيا مليونين و876 ألفا و658 ناخبا.
وتبدأ عملية التصويت في البلاد في الساعة الثامنة صباحا الأحد (7 يونيو) بالتوقيت المحلي، وتنتهي في الخامسة مساء.
ويشارك ممن أتمّ الثامنة عشرة من العمر حديثا؛ نحو مليون و47 ألف ناخب، بأصواتهم للمرة الأولى، داخل تركيا، إضافة إلى قرابة 56 ألف ناخب خارج البلاد، من نفس الفئة العمرية.
في هذه الأثناء جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، تأكيده على أنه سيترك رئاسة الحزب إذا لم يف بالمركز الأول في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد مطلع الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن قادة المعارضة لا يجرؤون على قول ذلك.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، أول من أمس، أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم في ولاية قايصري وسط تركيا، والتي تأتي في إطار الحملة الانتخابية للحزب للانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في السابع من شهر يونيو المقبل.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن داود أوغلو قوله: «إذا لم يفز حزبنا بالمركز الأول في الانتخابات المقبلة، سأترك رئاسة الحزب لصديق آخر، أنا أقول هذا لكن قادة أحزاب المعارضة لا يجرؤون على قول ذلك، لأنهم لا يفكرون مطلقا في أن يفوزوا بالمركز الأول، لأنهم يلعبون ألعابا صغيرة في ساحاتهم الضيقة».
وأوضح أن «نية كل من يدخل الحقل السياسي أن يظل أولا باستمرار، لا أن يأتي في المؤخرة»، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة أكبر آمالها الحفاظ على النسب التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة «فثمة حزب راض بـ25% من الأصوات، وهناك آخر راض بـ13%، وثالث بـ14%، هذه هي قناعاتهم، لكن هناك حزب آخر كل همه أن يجتاز الحاجز الانتخابي ويدخل البرلمان ليجر البلاد للفوضى (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطية)».
ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت التي بدأت خارج تركيا في وقت سابق اليوم. هذا وستدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي اعتبارا من الساعة السادسة مساء السبت، الذي يسبق يوم الانتخابات.
واشتدت الدعاية الانتخابية لتبلغ ذروتها بدخول ملصق عملاق (بوستر) يعرض صورة للرئيس التركي «رجب طيب إردوغان»، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بجانب بعضهما، موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث بلغت مساحته 4709 أمتار مربع، حسبما ذكرت الأناضول.
ومن المزمع أن يُعرض الملصق، الذي أعده مكتب رقميات تركيا الجديدة المسؤول عن نشاطات الحملة الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم، خلال الاحتفال بالذكرى الـ562 لفتح إسطنبول (القسطنطينية سابقاً)، في ميدان «يني قابي» (الباب الجديد) بمدينة إسطنبول.
واحتوى الملصق، الذي استخدم فيه أعضاء من حزب العدالة والتنمية صورًا كثيرة لتشكيله، على عبارة «الشعب يكفينا»، حيث شارك قرابة 100 شخص لفتح الملصق، وقام بعدها مسؤولو «غينيس» بقياس مساحته الإجمالية.
وقالت شيما سوباشي غيميجي، عضو في لجنة التحكيم بمجموعة «غينيس»، في تصريح للصحافيين عقب قياس اللوحة «إن أكبر ملصق مسجل في موسوعة غينيس كانت في الهند عام 2014، وبلغت مساحته 3361 مترا مربعا، وبعد قياس هذا الملصق فإن هذا الرقم انتقل إلى تركيا».
وتسلم شهادة التسجيل، كل من رئيس قسم الدعاية والإعلام بفرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول عمر فاروق بيسلي، ومدير مكتب رقميات تركيا الجديدة، كوكهان يوجال.
وذكر بيسلي أنهم يعتزمون فتح الملصق اليوم، خلال الاحتفال بذكرى فتح القسطنطينية أمام «إردوغان» و«داود أوغلو»، لتكون مفاجأة لهما.
بدوره، شرح يوجال عملية تحضير الملصق قائلاً: «أعددناه من أجل الانتخابات النيابية في السابع من يونيو المقبل، واستخدمنا لذلك آلاف الصور من وسائل التواصل الاجتماعي من تركيا وكل أنحاء العالم، وقمنا بجمع تلك الصور بتقنية الفسيفساء خلال 20 يوما».
من جهة أخرى وعلى صلة بالانتخابات التركية، لقي شخصان من حزب «القضية الحرة» التركي، المعروف اختصارًا باسم «هُدا بار»، مصرعهما؛ جراء إصابتهما بطلقات نارية خلال شجار وقع بين أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي، وآخرون من حزب «القضية الحرة»، في قضاء «إيدلي» بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.
وأفاد مراسل الأناضول، وفقًا للمعلومات التي حصل عليها، أن مجموعة من حزب الشعوب الديمقراطي جاءوا قرية «كوزلوجه» في القضاء؛ من أجل تعليق أعلام الحزب وصور مرشحيهم للانتخابات النيابة المقبلة، مبينًا أن نقاشًا حادًا حدث بين المجموعة وأعضاء من حزب القضية الحرة في القرية.
وأضاف المراسل أن أحد الأشخاص من حزب الشعوب الديمقراطي أشهر سلاحًا وأطلق النار باتجاه أعضاء حزب القضية الحرة؛ مما أسفر عن إصابة محمد شريف شيمشاك (34 عامًا)، وعبد الجليل طالايهان (38 عاماً)، بإصابات بالغة، نُقلا على أثرها إلى المستشفى الحكومي في نصيبين بولاية ماردين، إلا أنهما فارقا الحياة متأثرَين بإصابتهما.



برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)

صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب مرسوم الأحكام العرفية. وقبل التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم إنه يؤيد عزله، متخلياً عن موقفه السابق.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونغ هون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أنه «يجب أن نوقف المزيد من الارتباك. لا توجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن».

وأضاف أن أعضاء الحزب «يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناءً على قناعتهم وضميرهم».

وخلال محاولة العزل الأولى يوم السبت الماضي، قاطع أعضاء الحزب التصويت الذي فشل في وقت لاحق.

وقال هان إنه خلافاً للوعود السابقة، لم يُظهِر يون أي استعداد للاستقالة المبكرة من الرئاسة.

وفرض الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية بشكل غير متوقَّع، لكنه تراجع عنها بعد نحو 6 ساعات بعد احتجاجات سياسية ضخمة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.

ولكي ينجح التصويت على العزل، يجب أن يوافق عليه ثلثا أعضاء البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، دافع الرئيس الكوري الجنوبي، في بيان، عن مرسومه الخاص بالأحكام العرفية، باعتباره عملاً من أعمال الحكم، نافياً اتهامات التمرد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن بيان الرئيس الذي بثّه التلفزيون، اليوم (الخميس)، يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحاً جديداً لعزل يون.

ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت، بعد غد (السبت).