نيوزيلندا وأوكرانيا «حبايب» في افتتاح مونديال الشباب

بنما تخطف نقطة ثمينة من أنياب الأرجنتين.. وغانا تفلت من الهزيمة أمام النمسا.. وأميركا تحبط مخطط ميانمار

هجمة أرجنتينية على مرمى بنما (إ.ب.أ)  -  ياو يبواه يحتفل بتعادله لغانا (أ.ف.ب)
هجمة أرجنتينية على مرمى بنما (إ.ب.أ) - ياو يبواه يحتفل بتعادله لغانا (أ.ف.ب)
TT

نيوزيلندا وأوكرانيا «حبايب» في افتتاح مونديال الشباب

هجمة أرجنتينية على مرمى بنما (إ.ب.أ)  -  ياو يبواه يحتفل بتعادله لغانا (أ.ف.ب)
هجمة أرجنتينية على مرمى بنما (إ.ب.أ) - ياو يبواه يحتفل بتعادله لغانا (أ.ف.ب)

رغم فضيحة الفساد التي تعصف بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أعاد انتخاب سيب بلاتر رئيسا له لولاية خامسة، انطلقت أمس مباريات بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما في نيوزيلندا.
ورغم كل ما يثار من جدال حول نزاهة كثير من القائمين على اللعبة الشعبية عبر أنحاء العالم، اجتذبت مباراة الافتتاح في المجموعة الأولى، والتي أقيمت في أوكلاند أمس وجمعت بين المنتخب صاحب الضيافة ومنتخب أوكرانيا، ضمن المجموعة الأولى، أكثر من 25 ألف مشجع. واقترب منتخب نيوزيلندا بقيادة بيل تويلوما، لاعب مارسيليا الفرنسي، من تفجير مفاجأة أمام المنافس الأوروبي عندما أوشك لاعبوه كلايتون لويس ونواه بيلينجسلي وسام برذرتون من هز الشباك في الشوط الثاني، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل من دون أهداف.
وجاءت المباراة مثيرة وسط الحضور الجماهيري الهائل، لكن الأفضلية مالت لصالح منتخب أوكرانيا في البداية، لكن دون أن يشكل الفريق تهديدا صريحا على مرمى الحارس أوليفر سيل. وبمرور الوقت بدأ منتخب نيوزلندا يتخلى عن حذره الدفاعي وشن أول هجمة على مرمى الخصم مع حلول الدقيقة 20 عبر ضربة رأس من ماثيو ريدينتون، لكن الكرة علت العارضة بقليل. ولم تستمر الصحوة النيوزيلندية سوى دقائق معدودة، ثم استعاد منتخب أوكرانيا تفوقه عبر تحركات فيكتور كوفالينكو وارتيم، لكن دون أن ينجح الفريق في هز شباك أصحاب الأرض خلال الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أهدر كلايتون فرصة ثمينة لمنتخب نيوزيلندا، بعدما سدد من مسافة قريبة لكن الكرة علت العارضة بقليل. ورد منتخب أوكرانيا بقوة وشن هجمة خطيرة عن طريق مايكيتا تاتاركوف، لكنه لم ينجح في هز الشباك. ولم يشهد نصف الساعة الأخير من المباراة أي جديد، ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي ويحصد كل منهما نقطة واحدة. وقال تويلوما بعد المباراة «كان من الممكن لنا حسم النتيجة في الدقائق العشر الأخيرة لكن ذلك لم يحدث.. في الشوط الثاني خلقنا الكثير من الفرص التي كان يفترض إنهاؤها بالشكل المطلوب».
وفي ويلينغتون، وضمن المجموعة الثانية، فاجأ منتخب بنما نظيره الأرجنتيني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب عندما تعادل معه 2/2 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية أمس على ملعب ويلينغتون ريجيونال ستاديوم. وغابت الأرجنتين عن النسخة الأخيرة في تركيا 2013 التي أحرزتها فرنسا الغائبة بدورها عن النهائيات الحالية، لكنها توجت 6 مرات أعوام 1979 و1995 و1997 و2001 و2005 و2007. وافتتحت الأرجنتين التسجيل عبر قائدها أنخيل كوريا بعد كرة متبادلة مع توماس مارتينيز فسددها من داخل المنطقة بيمناه في الشباك في الدقيقة 14. ومن أولى المحاولات المرتدة لبنما أطلق جمال رودريغيز كرة صاروخية رائعة من خارج المنطقة انفجرت في المقص الأيسر لمرمى الحارس أوغوستو باتايا في الدقيقة 19. وإزاء الرغبة الأرجنتينية في استعادة التقدم انقض كريستيان إسبينوسا على الكرة وتخلص من مدافع ليمرر بمساعدة الحارس إلى كوريا الخالي من الرقابة فلعبها الأخير نحو المرمى المشرع مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 79. ومرة جديدة لم يتمكن الأرجنتينيون من المحافظة على تقدمهم فلعب كارلوس سمول عرضية جميلة أمام فيديل إسكوبار الذي أطلقها أرضية ليهز الشباك بهدف التعادل في الدقيقة 84. وكان يمكن لبنما أن تحدث أولى مفاجآت البطولة لو أحسن سمول ترجمة حالة الانفراد الكاملة في الدقيقة 86.
وفي المجموعة الأولى، اقتنصت الولايات المتحدة الأميركية فوزا ثمينا على ميانمار 1/2 على ملعب نورثلاند إيفنتس سنتر في وانغاري. ولم يظهر منتخب ميانمار أي رهبة من منافسه في مشاركته العالمية الأولى فانقض يان ناينغ أوو على كرة إثر ركنية أحدثت دربكة سددها في الشباك محرزا الهدف الأول في الدقيقة التاسعة. وحاول المنتخب الأميركي تجاوز الصدمة المبكرة، فتابع ماكي تال كرة إثر ركنية وزرعها في الشباك معادلا الأرقام في الدقيقة 17. وفي الشوط الثاني استغل الأميركي اندفاع لاعبي ميانمار للهجوم، فمرر روبيو روبن بذكاء إلى إيمرسون هيندمان المنفرد الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 56. وتصدرت الولايات المتحدة ترتيب المجموعة بعد تعادل نيوزيلندا المضيفة افتتاحا مع أوكرانيا من دون أهداف على ملعب نورث هاربور ستاديوم في أوكلاند أمام مدرجات ممتلئة بلغت سعتها 25 ألف متفرج.
وتعادل منتخب غانا بصعوبة شديدة مع نظيره النمساوي 1/1 أمس في مستهل مشوار الفريقين في المجموعة الثانية. وتقدم بيرند جسشوييدل بهدف لمنتخب النمسا في الدقيقة 50. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة حصل منتخب غانا على ضربة جزاء حولها ياو يبواه بنجاح إلى داخل الشباك. وتلعب اليوم في المجموعة الثالثة قطر ممثلة العرب مع كولومبيا، والبرتغال مع السنغال، وفي الرابعة المكسيك مع مالي، وأوروغواي مع صربيا. وتقام النهائيات في سبع مدن هي أوكلاند وكريستشورش ودونيدين وهاميلتون ونيو بلايموث ووانجاري والعاصمة ويلينغتون. وهذه هي المرة الثالثة التي تقام فيها النهائيات في أوقيانيا بعد أستراليا 1981 و1993، فيما نظمت نيوزيلندا سابقا كأس العالم تحت 17 سنة في 1999، وكأس العالم تحت 17 سنة للسيدات في 2008. ويتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه إلى دور الـ16 مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، وتقام المباراة النهائية في 20 من الشهر المقبل في أوكلاند.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».