«تويوتا» تطلق «ميراي» العاملة بخلايا الوقود وتشكك بالجدوى العملية للسيارة الكهربائية

رغم ابتكار «نيسان» لتقنية شحن سريع

«ميراي».. البديل عن السيارة التقليدية؟

بعد أيام معدودة من إعلان شركة «تويوتا موتورز» اليابانية عن إطلاق مشروع ترويجي لسيارتها الكهربائية «اي - رود» في اليابان، وبعد ساعات قليلة وبمناسبة أول اختبار قيادة لطراز ميراي أبلغ كبير مهندسي تويوتا، يوشيكازو تاناكا، مجموعة من المراسلين حضروا هذه المناسبة في مدينة يوكوهاما أن السيارات الكهربية التي تعمل بالبطاريات «ليس لها مستقبل من الوجهة العملية كبديل بعيد المدى عن السيارات التقليدية»، حتى إذا أتاحت الابتكارات الحديثة تقنية لشحنها بسرعة.
وكان أنصار السيارات الكهربائية قد أعلنوا عن ابتكار تقنية شحن سريع لسيارات من إنتاج شركة نيسان موتور لكن يوشيكازو تاناكا، كبير مهندسين سيارات ميراي التي تنتجها تويوتا وتعمل بخلايا الوقود التي تخلط الهيدروجين مع الأكسجين، قال إنها ستستهلك مزيدا من الطاقة لتحقيق غرضها وأنها وسيلة انتقال صديقة للبيئة.
وقال: «إذا أتيح لك أن تشحن سيارة كهربية في 12 دقيقة لتسير مسافة 500 كيلومتر على سبيل المثال فإنك قد تستهلك الكهرباء اللازمة لإمداد ألف منزل بالكهرباء. وهذا أمر يتناقض كلية مع ضرورة استقرار الكهرباء في الشبكات». وأضاف: «وحتى في الوقت الذي تقوم فيه شركات منافسة مثل نيسان وفولكس فاغن بتطوير بطاريات السيارات الكهربية فإن هذه السيارات تحتاج إلى فترات شحن طويلة - لمدة قد تصل إلى ثماني ساعات من مصدر يستخدم جهدا من 200 فولت لتسير مسافة نحو 135 كيلومترا - ما يحد من جاذبيتها للعملاء الذين يعتزمون القيادة لمسافات أطول بين الحين والآخر».
وقال تاناكا إن «تويوتا لا تنفي فوائد السيارات الكهربائية إلا أننا نرى أن خير وسيلة لشحنها هو الليل (لتفادي ذروة ساعات استهلاك الطاقة) مع استخدامها لمسافات قصيرة نهارا».
وتقول تويوتا إن مركبات خلايا الوقود الهيدروجيني تمثل البديل الأمثل للسيارات العديمة الانبعاثات عن السيارات التقليدية لأن لها نفس مجال القيادة وزمن إعادة التزود بالوقود. وقال تاناكا إن غاز الهيدروجين من أكثر العناصر المتوفرة في الغلاف الجوي ويمكن استخلاصه من عدة مصادر ومن بين مميزاته سهولة الحمل والتخزين إذا قورن بالكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أن شركة تويوتا كانت قد أطلقت، قبل بضعة أسابيع، برنامجا ترويجيا لسيارة «اي - رود» التي تنتجها في اليابان وذلك في إطار مساهمتها في الحفاظ على سلامة البيئة.