رئيس الاتحاد الإنجليزي: من الممكن مقاطعة كأس العالم

غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
TT

رئيس الاتحاد الإنجليزي: من الممكن مقاطعة كأس العالم

غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)

قال غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن إنجلترا قد تساند مقاطعة محتملة لكأس العالم 2018 إذا أعيد انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي (الفيفا). لكن نظيره الهولندي مايكل فان براغ قال إن اتحاده لم يناقش أبدا المقاطعة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل انتخابات رئاسة الفيفا في زيوريخ قال دايك إن إنجلترا لن تفعل ذلك وحدها لكنها قد تدرس الانضمام لمقاطعة أوروبية أوسع نطاقا. وقال دايك: «إذا قال كل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأرادت كل الدول أن تفعلها فأعتقد أن ذلك سيكون مناسبا». وأضاف: «لا يوجد معنى أن تقول دولة أو دولتان إنهما لن تشاركا لأن البطولة ستقام من دونهما ولن يكون ذلك عدلا بالنسبة للمشجعين». وتابع: «لكن إذا قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كمجموعة (حسنا إذا لم نحل هذه الأمور لن نذهب لكأس العالم) فأعتقد أننا سننضم إليهم».
وجاءت تعليقات دايك بعد تهديدات مستترة مماثلة من ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدما كشف أنه طلب شخصيا من بلاتر الاستقالة من أجل صالح كرة القدم. وتحدثت أوروبا بحسم عن الرغبة في التغيير وبينما لم يقل الفرنسي بلاتيني إن مقاطعة كأس العالم أمر لا بد منه فإنه أكد أن «كل الخيارات مفتوحة» إذا بقي بلاتر في السلطة. لكن بلاتر رفض الانسحاب من الانتخابات قائلا إنه سيترشح لفترة خامسة وتعهد بإجراء إصلاحات في أعقاب أحدث مزاعم فساد تعصف بالفيفا.
وقال دايك: «أحداث هذا الأسبوع ذات مغزى. بيان السيد بلاتر أول من أمس عندما قال ببساطة (حسنا.. اتركوا الأمر لي وسأصلحه).. لا أحد سيصدق ذلك». وكان بلاتر مرشحا بقوة للفوز في انتخابات الجمعة ضد الأمير الأردني علي بن الحسين، لكن دايك قال إن التغيير حتمي الآن بغض النظر عن النتيجة. وقال «أعتقد أن الأمر انتهى بالنسبة لبلاتر على كل حال.. لا أعتقد أن فوزه من عدمه يهم». وقلل فان براغ - الذي انسحب من سباق الانتخابات الأسبوع الماضي وأعلن دعمه للأمير علي - من احتمال المقاطعة لدى وصوله إلى مؤتمر الفيفا في زيوريخ. وقال للصحافيين: «لم نتحدث مطلقا عن الانسحاب من كأس العالم ونحن جزء من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واتفقنا أمس على أنه إذا فاز بلاتر سنواجه موقفا جديدا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».