ضحايا ملعب «هيسل» حاضرون رغم مرور 30 عامًا

أشعلت ذكراهم استعدادات اليوفنتوس الإيطالي لمباراة نهائي أوروبا أمام برشلونة الإسباني

ضحايا ملعب «هيسل» حاضرون رغم مرور 30 عامًا
TT

ضحايا ملعب «هيسل» حاضرون رغم مرور 30 عامًا

ضحايا ملعب «هيسل» حاضرون رغم مرور 30 عامًا

في مثل هذا اليوم من عام 1985 كانت الكرة الأوروبية والإيطالية بشكل خاص على موعد مع فاجعة راح ضحيتها 39 مشجعا والتي لا تزال أصداؤها تدوي إلى يومنا هذا.
وقبل انطلاق صافرة بداية المباراة النهائية كأس أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ حاليا) في ملعب «هيسل» بالعاصمة البلجيكية بروكسل بين فريقي يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي، حدث تدافع من جماهير الناديين التي جاءت لمؤازرة فريقيهما، وتسبب في ذلك المتعصبون من أنصار ليفربول والمعروفون باسم «هوليغانز».
وتسبب الحادث في مصرع 39 مشجعا، بينهم 32 إيطاليا، وإصابة المئات بسبب الضغط والتدافع والدهس، في كارثة هي الأسوأ في تاريخ الرياضة الأوروبية، كما تم اعتقال وإدانة 14 من جماهير ليفربول بالقتل على خلفية الحادث، وتقرر حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمس سنوات، وسنة إضافية لليفربول.
وفي ذلك اليوم أحرز يوفنتوس لقب البطولة لأول مرة في تاريخه بهدف النجم الفرنسي ميشيل بلاتيني من ركلة جزاء، بعدما كان ضروريا خوض المباراة إذ اعتبرت السلطات أن الكارثة كانت لتصبح أعظم خارج الملعب حال إلغاء المباراة.
ولم يكن ملعب هيسل (الملك بودوان حاليا) مناسبا لإقامة مباراة مثل نهائي بطولة أوروبا للأندية إذ لم تتم صيانته منذ عدة سنوات وكانت أجزاء كبيرة منه قد تهدمت، لدرجة أن بعض المتفرجين دخلوا من دون تذاكر في ثقوب جدرانه.
لكن اليوم، وبعد مرور 30 عاما بالتمام والكمال على الكارثة، اهتمت وسائل الإعلام في إيطاليا وبريطانيا، وكذلك كثير من نجوم الكرة، بإحياء هذه الذكرى.
تذكر نادي يوفنتوس ضحايا ذلك اليوم الأسود الذي وصفه بالأسوأ في تاريخه، حيث كتب على موقعه الرسمي: «29 مايو (أيار) 1985 هو اليوم الأسوأ في تاريخنا. كان ينبغي أن يكون احتفالا، وترقبا وتوترا رياضيا، لكنه تحول إلى مأساة. تسعة وثلاثون شخصا من الأبرياء فقدوا أرواحهم في تلك الليلة». وأضاف النادي إن ما حدث في ذلك اليوم محفور في ذاكرة كل مشجع ممن كانوا حاضرين بالاستاد وأيضا من شاهدوا المباراة أمام شاشات التلفزيون، وأيضا «من كان صغيرا آنذاك أو حتى لم يكن قد ولد بعد».
من جهة أخرى، يشارك نادي السيدة العجوز بأكمله، لاعبين وإداريين وفنيين، مع جمعية أهالي ضحايا هيسل في قداس مساء اليوم (الجمعة) بكنيسة Gran Madre di Dio في تورينو، وذلك قبل توجه الفريق إلى فيرونا لخوض آخر مبارياته هذا الموسم، بعدما حسب اللقب الرابع على التوالي لصالحه.
ومن بين لاعبي يوفنتوس الذين خاضوا تلك المباراة، كان سيرجيو بريو، والذي تذكر المأساة بعد مرور 30 عاما قائلا: «أحمل ذكريات غاية في السوء، كانت ليلة حزينة. علي تذكر الأسر التي فقدت أبناءها، ولا يجب نسيان هذا التاريخ أبدا».
وأضاف بريو إن رئيس النادي آنذاك جانبييرو بونيبرتي لم يكن يريد أن يلعب الفريق المباراة، لكن الاتحاد الأوروبي فرض ذلك، وإلا كنا سنخسر 3 - 0، «وكان هو من سيتحمل مسؤولية وقوع ضحايا في الصدامات». حينها قرر بونيبرتي اللعب، حيث ذهب إلى غرفة الملابس وأخبر اللاعبين إن هناك قتيلا واحدا من جماهير يوفنتوس ويجب تكريم روحه ويجب الفوز من أجله».
كما تذكر أسطورة الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني، والموجود حاليا في زيوريخ بسبب انتخابات رئاسة الـ«فيفا»، الكارثة التي حضرها من الملعب، وكتب رئيس اتحاد الكرة الأوروبي على الموقع الرسمي للاتحاد: «قبل ثلاثين عاما، في استاد هيسل ببروكسل، لعب نهائي كأس الأبطال الذي لا أزال ألعبه إلى اليوم. لم أنس قط تلك المباراة، مثلما لم ينسها كل من كانوا موجودين في تلك الليلة، ومن فقدوا عزيزا لهم. بعد ثلاثين عاما، وأنا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الكيان الذي ينظم ذلك النهائي، ومع زملائي وأصدقائي رؤساء الاتحادات القومية والأندية، نعمل بشكل يومي لضمان ألا تتكرر هذه الكارثة مجددا».
إلى ذلك، وقبل انطلاق مؤتمر الـ«فيفا» لانتخاب رئيس جديد، في زيوريخ، صمت الحضور لمدة دقيقة حدادا على أرواح ضحايا كارثة هيسل، وكتب الرئيس الحالي للاتحاد سيب بلاتر في تغريدة على موقع «تويتر»: «في مثل هذا اليوم من 30 عاما، 39 من مشجعي الكرة ينحدرون لأربع دول، لقوا مصرعهم في ملعب هيسل في بلجيكا، سنتذكرهم اليوم».
كما نشر قائد فريق يوفنتوس السابق وأحد رموزه التاريخيين صورة عبر حسابه الشخصي يظهر فيها أسماء الضحايا من جماهير الفريق في تلك الليلة، وكتب معها «ذاكرتنا..كي لا ننسى هيسل».
وتذكر مدرب يوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو اليغري اليوم الجمعة المشجعين الـ39 الذين سقطوا قبل 30 عاما في كارثة ملعب «هيسل»، واصفا ما حصل قبيل تلك المباراة التي جمعت الفريق الإيطالي بليفربول الإنجليزي في بـ«الصفحة الأكثر سوادا في تاريخ الرياضة العالمية».
وشاءت الأقدار أن تكون الذكرى الثلاثين لهذه الكارثة قبل أسبوع من خوض يوفنتوس نهائي دوري الأبطال ضد برشلونة الإسباني السبت المقبل في برلين، ويتحضر فريق اليغري لهذه الموقعة الصعبة بزيارة إلى فيرونا غدا السبت في المرحلة الختامية من الدور الذي توج بلقبه للموسم الرابع على التوالي ثم أتبعه بلقب مسابقة الكأس المحلية، لينال الثنائية للمرة الأولى منذ 20 عاما.
«اليوم، كل ما يجب التفكير به هو تكريم الضحايا»، هذا ما قاله اليغري الذي حقق موسما أول ناجحا بكل المعايير مع فريق «السيدة العجوز» بعد أن خلف أنطونيو كونتي، مضيفًا: «يجب أن نحرص على عدم تكرار شيء من هذا القبيل. كرة القدم، كرياضة، تعتبر استعراضا ولا يجب أن يخطف الاستعراض على يد العنف والتخريب».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.