الأهلي يداوي جراح الموسم بصفقات جديدة

مصادر: خلاف بين الإدارة والمدرب سبق مباراة نفط طهران

ملامح الأسى تبدو على وجوه الأهلاويين في ملعب الجوهرة بعد الخروج الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
ملامح الأسى تبدو على وجوه الأهلاويين في ملعب الجوهرة بعد الخروج الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
TT

الأهلي يداوي جراح الموسم بصفقات جديدة

ملامح الأسى تبدو على وجوه الأهلاويين في ملعب الجوهرة بعد الخروج الآسيوي (تصوير: محمد المانع)
ملامح الأسى تبدو على وجوه الأهلاويين في ملعب الجوهرة بعد الخروج الآسيوي (تصوير: محمد المانع)

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الأهلي تتجه للتأهب للموسم المقبل من خلال جملة من التعاقدات مع عناصر محلية وأجنبية لسد بعض المراكز المطلوبة من قبل الجهاز الفني ودعم الفريق في الموسم المقبل بعد أن توصلت لعدة اتفاقيات مع أسماء محلية ويبقى التوقيع والإعلان الرسمي من قبل الإدارة والذي تأجل الفترة الماضية لما بعد إنهاء الفريق الكروي التزاماته في دوري الأبطال الآسيوي، حيث يرغب مسؤولو النادي في إغلاق عدد من الملفات مبكرا وقبل بداية الإعداد للموسم المقبل.
من جهة أخرى، اعتذر مدرب فريق الأهلي كريستيان غروس عن الحضور للمؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة فريقه أمام نفط طهران أول من أمس في موقف لأول مرة يبدر من قبله دون مبررات منذ توليه الإشراف الفني على الفريق.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن خلافا نشب بين إدارة النادي ومدرب الفريق قبل المباراة بعدة أيام حول بعض النقاط المتعلقة بالفريق, وجاءت خسارة الأهلي لبطاقة التأهل لتزيد من هوة الاختلاف بين الطرفين.
وستشهد الساعات القليلة القادمة اجتماعا يضم الطرفين للعمل على ترتيب الوضع في القادم من الأيام وتقريب وجهات النظر بين الطرفين وقد فرض الجهازين الإداري والفني لفريق الأهلي على اللاعبين الحضور لتدريب الأمس للاجتماع بهم وتسليمهم برنامج الفريق للموسم المقبل قبل منحهم راحة لفترة تقارب 40 يوما، ومنها موعد عودة التدريبات الإعدادية المحددة في 18 رمضان المقبل وموعد ومقر معسكر الفريق في سويسرا.
وسادت موجة من الغضب في أرجاء مدرجات الأهلي خلال مباراة نفط طهران، بعد فقدانه فرصة التأهل لدور الثمانية رغم الانتصار بهدفين مقابل هدف وعدم استطاعتهم كسر فارق التهديف رغم الفرص الكثيرة التي تهيأت لهم على مدار الشوطين، حيث خسر لقاء الذهاب بهدف نظيف وأفضلية الفريق المنافس بالتسجيل خارج أرضه وطالبت الجماهير الأهلاوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بتسريح الثنائي البرازيلي برونو سيزار وأوزفالدو لعدم تقديمهم الأداء المطلوب وسلبيتهم مع الفريق مما حدا بالجهاز الفني للفريق بركنهم في مقاعد البدلاء، بالإضافة للعمل على تدعيم الفريق بعناصر محلية واستقطابها في بعض المراكز التي وضح معاناة الفريق منها خلال منافسات الموسم بعدم وجود البديل الجيد كمركز المحور والظهير الأيمن، بينما انتقدت بعض الجماهير تدخلات مدرب الفريق كريستيان غروس في المباراة، والتي وصفتها بالخاطئة بعد سحبه المهاجم سلمان المؤشر والدفع بالبرازيلي أوزفالدو مما أفقد الفريق جبهته الهجومية القوية وعدم إحداث البديل الإضافة المطلوبة لضعف مستواه.
من جهته، واسى مهاجم الفريق والمحترف السوري عمر السومة جماهير ناديه عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد الخروج من منافسات بطولة آسيا، حيث ذكر عبر حسابه: «قدر الله وما شاء الله فعل، الحمد لله دائمًا وأبدا، قدمنا مستوى رائعا هذا الموسم بشهادة الجميع، الله أكرمنا ببطولة كأس ولي العهد، لكن طموحنا كان أكثر شكرا للجماهير التي ساندتنا طول الموسم، لم نستطع نفرحكم بالدوري ولا بالتأهل لدور الـ٨ في بطولة آسيا، اعذرونا على التقصير، وإن شاء الله الموسم القادم نفرحكم بالبطولات ونقدم مستويات أفضل».
وكان اللاعب عمر السومة قد غادر صباح أمس الخميس جدة متوجها إلى دبي الإماراتية للمشاركة في حلقة برنامج رياضي تلفزيوني أذيع مساء أمس (الخميس).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».