فوزنياكي تسقط أمام جورجيس وتودع ملاعب «رولان غاروس» مبكرًا

نادال يطيح ألماغرو.. وسيرينا تتخطى اختبارًا صعبًا وتبلغ الدور الثالث في «فرنسا المفتوحة» للتنس

نادال إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)  -  جورجيس لقنت فوزنياكي درسا قاسيا (أ.ف.ب)
نادال إلى الدور الثالث (إ.ب.أ) - جورجيس لقنت فوزنياكي درسا قاسيا (أ.ف.ب)
TT

فوزنياكي تسقط أمام جورجيس وتودع ملاعب «رولان غاروس» مبكرًا

نادال إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)  -  جورجيس لقنت فوزنياكي درسا قاسيا (أ.ف.ب)
نادال إلى الدور الثالث (إ.ب.أ) - جورجيس لقنت فوزنياكي درسا قاسيا (أ.ف.ب)

تلقى رفاييل نادال الدفعة المعنوية المعتادة من نيكولاس ألماغرو في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب رولان غاروس، وبلغ الدور الثالث بفوزه 6 - 4 و6 - 3 و6 – 1، وهو انتصاره الرابع دون أن يفقد أي مجموعة، على مواطنه الإسباني على ملاعب باريس الرملية. وخاض نادال، الساعي لإحراز لقبه العاشر في «رولان غاروس»، اختبارا صعبا ضد ألماغرو الذي تراجع للمركز 154 في التصنيف العالمي. ووصل نادال (28 عاما) إلى باريس بعد أسوأ موسم له على الملاعب الرملية في أوروبا، لكنه بدأ قليلا في استعادة مستواه القديم. وارتقى نادال بأدائه في كل مرة هدده فيها ألماغرو، وأكمل انتصاره عندما أرغم منافسه على رد ضربة أمامية قوية خارج الملعب في أول نقطة تتاح له لحسم المباراة. وقال نادال في مقابلة على جانب الملعب: «لعبت مباراة جيدة جدا.. وأنا سعيد بالعودة لملعب فيليب شاترييه».
ولدى السيدات، لعبت سيرينا ويليامز بالنار أمس، لكن المصنفة الأولى عالميا تأهلت للدور الثالث بفوزها 5 - 7 و6 - 3 و6 - 3 على الألمانية المغمورة آنا لينا فريدسام. وارتكبت اللاعبة الأميركية كثيرا من الأخطاء السهلة في المجموعة الأولى، وواجهت نقطتين لكسر إرسالها في الشوط الأول من المجموعة الثانية قبل أن تستعيد هدوءها. وعانت ويليامز، الحاصلة على 19 لقبا في البطولات الأربع الكبرى بينها لقبان في «فرنسا المفتوحة» في 2002 و2013، من إخفاقات ضخمة في باريس من قبل، وخرجت من الدور الأول عام 2012، ومن الدور الثاني في العام الماضي. لكن عندما كسرت إرسال فريدسام في بداية المجموعة الثالثة بدأت فرصة تكرار ذلك في التلاشي مع تراجع ثقة اللاعبة الألمانية. وكسرت ويليامز إرسال منافستها مجددا لتنتزع الانتصار.
وفجرت الألمانية جوليا جورجيس مفاجأة كبيرة وأطاحت بالدنماركية كارولين فوزنياكي من الدور الثاني، فيما شقت التشيكية بيترا كفيتوفا طريقها بصعوبة إلى الدور الثالث للبطولة. ولقنت الألمانية جورجيس منافستها فوزنياكي المصنفة الخامسة للبطولة درسا قاسيا وتغلبت عليها 4 - 6 و6 - 7 (4 - 7) في الدور الثاني للبطولة. وقالت فوزنياكي: «شكلت جورجيس إزعاجا لي في الماضي، وشكلت إزعاجا لي اليوم. ولهذا كانت النتيجة هكذا». ولحقت فوزنياكي بذلك باللاعبة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الثانية للبطولة التي ودعت البطولة أول من أمس الأربعاء من الدور الثاني أيضا، لتكون اللاعبتان أبرز اللاتي ودعن البطولة حتى الآن، وتأتي بعدهما الكندية إيوجيني بوشار المصنفة السادسة للبطولة التي خرجت مبكرا أيضا.
وضاعفت جورجيس المصنفة 72 عالميا، التي كانت ضمن أفضل 20 مصنفة عالميا قبل ثلاثة أعوام، محنة فوزنياكي في البطولة الفرنسية؛ حيث ودعت فوزنياكي البطولة في العام الماضي من الدور الأول. وتغلبت كفيتوفا المصنفة الرابعة للبطولة، والفائزة بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) مرتين سابقتين، على بدايتها المهتزة في مباراة أمس وحققت الفوز على الإسبانية سيلفيا سولر إسبينوزا 7 - 6 (7 - 4) و4 - 6 و2 - 6 ولكن كفيتوفا لم تظهر حتى بالمستوى الذي أحرزت به لقب بطولة مدريد. كما تأهلت الألمانية آندريا بيتكوفيتش المصنفة العاشرة للبطولة إلى الدور الثالث بعدما تغلبت على آلام الإصابة في الفخذ اليمنى وفازت على الإسبانية لورديس دومينيجيز لينو 6 - 4 و4 - 6 و4 - 6. وتلتقي بيتكوفيتش في الدور الثالث مع الإيطالية سارا إيراني الفائزة بالمركز الثاني في البطولة عام 2012 والتي شقت طريقها إلى الدور الثالث بالتغلب على الألمانية كارينا فيتهوفت 3 - 6 و6 - 4 و2 - 6.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».