باكا.. مفتاح إشبيلية للاحتفاظ بلقب الدوري الأوروبي

باكا ورقة إشبيلية الرابحة (إ.ب.أ)
باكا ورقة إشبيلية الرابحة (إ.ب.أ)
TT

باكا.. مفتاح إشبيلية للاحتفاظ بلقب الدوري الأوروبي

باكا ورقة إشبيلية الرابحة (إ.ب.أ)
باكا ورقة إشبيلية الرابحة (إ.ب.أ)

يعلق إشبيلية الإسباني آماله بشكل كبير على مهاجمه كارلوس باكا عندما يلتقي دنيبرو دنيبروبتروفسكي الأوكراني اليوم بالاستاد الوطني في العاصمة البولندية وارسو في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، بهدف تحقيق إنجاز تاريخي وهو أن يصبح أول فريق يتوج باللقب أربع مرات.
وشكل المهاجم الكولومبي عنصرا تهديفيا رئيسيا لإشبيلية منذ انضمامه للفريق قادما من كلوب بروغ البلجيكي عام 2013، حيث أحرز 34 هدفا خلال 71 مباراة في جميع المسابقات ولعب دورا بارزا في التتويج بالدوري الأوروبي في الموسم الماضي.
وتألق بشكل كبير في نهائي بطولة العام الماضي أمام بنفيكا البرتغالي وكاد يفتتح التسجيل في خمس مناسبات، كما سجل من أولى ضربات الترجيح التي حسم بها الفريق الإسباني اللقب بنتيجة 4 - 2.
ويظهر باكا (28 عاما) الآن بمستوى أفضل من الذي ظهر عليه قبل عام وقد احتل المركز الخامس في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 20 هدفا، بعد أن حظي بدعم هائل من زميليه الجناحين أليكس فيدال وفيتولو.
وذكرت إذاعة «راديو إشبيلية»، أن «إشبيلية سيكون بحاجة إلى أداء جيد من باكا في النهائي.. من دون عرض جيد من باكا، سيكون من الصعب بالتأكيد الفوز في النهائي.. إنه الرجل الذي يمكنه إحداث الفارق».
وبدا باكا نفسه واثقا للغاية في حديثه عقب المباراة التي فاز فيها إشبيلية على ملقة 3 - 2 مساء السبت في الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني، لينهي الفريق الموسم في المركز الخامس، ويصبح مطالبا بالفوز في نهائي اليوم من أجل المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقال باكا: «لن تكون مباراة نهائية سهلة، ولكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للفوز. إننا نتمتع بمستوى جيد ولا نعاني من إصابات كثيرة، كما أننا نمتلك خبرة في هذه المباريات النهائية».
وأضاف: «دنيبرو فاجأ الجميع بالوصول إلى النهائي. لقد أطاح بفرق جيدة مثل نابولي، لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية أمامهم».
وكان خيسوس مونكي، مدير الكرة، أحد مفاتيح نجاح النادي خلال الأعوام العشرة الأخيرة. فقد أدى عملا جيدا في اكتشاف المواهب المغمورة من أميركا الجنوبية وضمها للنادي ثم بيعها إلى أندية كبرى بعد الاستفادة منها بالفريق لأعوام.
ومن بين المواهب التي اكتشفها مونكي، نجوم البرازيل داني ألفيش وأدريانو وريناتو ولويس فابيانو، وباعهم النادي بعد أعوام قليلة واستفاد من العائدات المالية للصفقات. وتابع مونكي اللاعب باكا منذ أن كان مهاجما مغمورا في كلوب بروغ قبل عامين. وقد سجل للفريق البلجيكي 28 هدفا خلال 45 مباراة وتوج هدافا للدوري البلجيكي في موسم 2012 - 2013.
وأقنع مونكي إدارة إشبيلية بدفع سبعة ملايين يورو (7.7 مليون دولار) للتعاقد مع باكا، وأثبت اللاعب جدارته بتلك الثقة واختير في تصويت صحيفة «ماركا» كأفضل صفقات موسم 2013 - 2014 في الدوري الإسباني.
والآن يتطلع باكا إلى مساعدة إشبيلية في التتويج بلقبه الرابع بالدوري الأوروبي، والتأهل لدوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».