ديوكوفيتش ونادال إلى الدور الثاني لبطولة {رولان غاروس} للتنس

توقع أن يتواجه البطل الصربي وحامل اللقب الإسباني في ربع النهائي

نادال  (رويترز) و ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
نادال (رويترز) و ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش ونادال إلى الدور الثاني لبطولة {رولان غاروس} للتنس

نادال  (رويترز) و ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
نادال (رويترز) و ديوكوفيتش (إ.ب.أ)

استهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول مشوار البحث عن لقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ثاني بطولات الغراند سلام للتنس للمرة الأولى بفوز مثير على الفنلندي ياركو نيمينن 6 - 2 و7 - 5 و6 - 2 بينما بدأ الإسباني رافاييل نادال المصنف سادسا حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بفوز متوقع على الفرنسي كونتين هاليس 6 - 3 و6 - 3 و6 - 4 أمس.
وتعرض ديوكوفيتش لضغوط كبيرة في المجموعة الثانية لكنه استعاد توازنه سريعا ليعزز تفوقه على نيمينن الذي حقق انتصارا واحدا فقط في مواجهاته السابقة أمام اللاعب الصربي.
ورغم مقاومة المخضرم نيمينن، 33 عاما، لم يواجه ديوكوفيتش صعوبة كبيرة في تخطي المجموعة الثالثة.
وأشعل نيمينن المصنف 87 عالميا حماس الجماهير عندما تفادى نقطتين لخسارة المباراة خلال الشوط السابع من المجموعة الثالثة لكن ديوكوفيتش ضمن الفوز في الشوط التالي مباشرة ليحقق انتصاره 23 على التوالي.
وسبق لديوكوفيتش الفوز بويمبلدون وأستراليا المفتوحة وأميركا المفتوحة لكنه لم يتوج برولان غاروس من قبل.
وسيتقابل ديوكوفيتش في الدور التالي مع جيل مولر أو باولو لورينتسي وقد يلتقي في دور الثمانية مع الإسباني رفاييل نادال. ويلتقي نادال في مباراته المقبلة مواطنه نيكولاس الماغرو أو الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف.
ويحلم الإسباني بتحقيق لقبه العاشر في البطولة الفرنسية في فترة حرجة من مسيرته حيث تراجع مستواه كثيرا مقابل صعود ملحوظ في أداء منافسه الصربي ديوكوفيتش.
يخوض نادال البطولة مع أسوأ رصيد له على الملاعب الترابية في مسيرته، ولأول مرة لم يحرز إحدى بطولات الماسترز ألف نقطة قبل وصوله إلى باريس، إذ يعود لقبه هذا العام إلى فبراير (شباط) في بوينس أيرس الأرجنتينية المتواضعة.
وخرج نادال من نصف نهائي مونت كارلو أمام ديوكوفيتش والدور الثالث في برشلونة أمام الإيطالي فابيو فونييني وربع نهائي روما أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وخسر نهائي مدريد أمام البريطاني اندي موراي.
ومنذ تتويجه الأول في باريس بعد أيام قليلة على عيده التاسع عشر، يهيمن الإسباني بشكل رهيب على البطولة الفرنسية، إذ أحرز تسعة ألقاب مع استثناء وحيد في 2009 راح فيه اللقب للسويسري روجيه فيدرر. واحتفظ نادال باللقب العام الماضي بفوزه على ديوكوفيتش بالذات 3 - 6 و7 - 5 و6 - 2 و6 - 4 في المباراة النهائية، رافعا رصيده في البطولة الفرنسية إلى 5 ألقاب متتالية (رقم قياسي) و9 في مسيرته (رقم قياسي أيضا)، متقدما بفارق كبير على الأسطورة السويدية بيورن بورغ (6 ألقاب).
كما حقق الإسباني الآخر ديفيد فيرر المصنف سابعا فوزه الـ300 على الملاعب الترابية وبلغ الدور الثاني من البطولة على حساب السلوفاكي لوكاس لاسكو 6 - 1 و6 - 3 و6 - 1.
وبات فيرر، 33 عاما، ثاني لاعب فقط بين اللاعبين الممارسين حاليا يصل إلى الفوز الـ300 على الملاعب الترابية بعد نادال.
ويلتقي فيرر وصيف بطل 2013 في الدور الثاني مع مواطنه دانيال خيمينو ترافر الفائز على البرازيلي جواو سوزا 7 - 6 (7 - 5) و6 - 4 و6 - 4.
وبلغ الدور ذاته الكرواتي مارين سيليتش التاسع بتغلبه على الهولندي روبن هازه 6 - 2 و6 - 4 و6 - 2، والجنوب أفريقي كيفن أندرسون الخامس عشر بتغلبه على الأميركي تيم سميتشيك 6 - 4 و6 - 4 و6 – 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».