كشف سياسي عراقي سني أن العاصمة الفرنسية ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا موسعا لقوى المعارضة العراقية السنية، بما فيها الفصائل المسلحة المناوئة للحكومة ولتنظيم داعش، مبينا أن القوى المشاركة ستعرض على بغداد محاربة داعش مقابل الاستجابة لطلبات السنة في العراق.
وقال السياسي السني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «من المقرر أن يعرض المشاركون في المؤتمر اقتراحا بمقاتلة داعش مقابل تلبية بغداد لكافة مطالب المكون السني». وأضاف السياسي، الذي أكد أنه سيكون ضمن المشاركين في المؤتمر، أن «أهم المطالب التي سيتم طرحها خلال المؤتمر هو التوازن في الحكومة العراقية والتوازن في المناصب الأمنية، وإنشاء الأقاليم في العراق وإطلاق سراح المعتقلين السنة في سجون الحكومة وإقرار قانون الحرس الوطني». وكشف السياسي أن المشاركين في المؤتمر «هم نفس الأطراف التي شاركت العام الماضي في مؤتمر عمان للمعارضة العراقية وتمثلت بهيئة علماء المسلمين وحزب البعث والفصائل المسلحة المتمثلة بالجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وجيش النقشبندية وضباط الجيش العراقي السابق والشخصيات الوطنية المستقلة وعدد من رموز العشائر السنية»، مضيفا: «إن هذه الفصائل وقفت خلال المدة الماضية على الحياد والآن تنوي محاربة تنظيم داعش مقابل استجابة بغداد لشروط المكون السني.»، موضحا بالقول: إن «موضوع إنشاء إقليم للسنة في العراق أصبح محسوما من جانبا ولن نتساوم عليه».
وحسب المصدر فإن وفدا من 12 شخصية عربية سنية بارزة موجودة داخل العراق حاليا، ستتوجه بعد المؤتمر إلى واشنطن في زيارة رسمية للقاء الإدارة الأميركية من أجل بحث الأوضاع الحالية في العراق والمنطقة.
في غضون ذلك، قتل العشرات من مسلحي داعش أمس إثر غارات للتحالف الدولي وعمليات استهداف لعناصر التنظيم من قبل مجموعات مسلحة داخل الموصل. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «أقدم تنظيم داعش على قتل 15 مواطنا موصليا في السجن القديم (جنوب الموصل) بعد احتجازهم منذ أكثر من شهرين لرفضهم الانضمام لصفوف مسلحيه في جبهات القتال». وأضاف مموزيني: «قتل سبعة مسلحين من التنظيم في هجوم مسلح استهدف أحد مقرات داعش في منطقة حي عدن (شرق الموصل)، وأعلنت حركة الشباب المستقلين مسؤوليتها عن العملية، فيما قتل 14 مسلحا آخر في غارة جوية لطيران التحالف الدولي استهدفت عددا من مواقع التنظيم في قضاء تلكيف (شرق الموصل)».
من جهته قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط»: «قتل 47 مسلحا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت منطقة الكسك وقرية البو خضر التابعتين لقضاء تلعفر (غرب الموصل)، ومقر قيادة شرطة طوارئ نينوى وشركة كبريت المشراق وقريتي دويزات وكفروك التابعتين لقضاء القيارة (جنوب الموصل)»، مشيرا إلى أن «ثلاثة من قادة تنظيم داعش البارزين كانوا ضمن القتلى، وهم مجبل زيبان خضر اللويجي وباسم محمد علي وأحمد علي الجبوري».
باريس تحتضن الشهر المقبل مؤتمرًا موسعًا للقوى السنية العراقية المعارضة
مقتل العشرات من «داعش» في غارات جوية وهجمات في الموصل وأطرافها
باريس تحتضن الشهر المقبل مؤتمرًا موسعًا للقوى السنية العراقية المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة