نائب رئيس الاتحاد: ننتظر تحديد مصير سعيد المولد

بيتوركا يفرض السرية على التدريبات للإطاحة بالهلال

سعيد المولد لا يزال مختفيا عن الأنظار («الشرق الأوسط»)
سعيد المولد لا يزال مختفيا عن الأنظار («الشرق الأوسط»)
TT

نائب رئيس الاتحاد: ننتظر تحديد مصير سعيد المولد

سعيد المولد لا يزال مختفيا عن الأنظار («الشرق الأوسط»)
سعيد المولد لا يزال مختفيا عن الأنظار («الشرق الأوسط»)

كشف حسن الطيب، نائب رئيس نادي الاتحاد، لـ«الشرق الأوسط»، عن مغادرة المستشار القانوني ماجد قاروب مدينة جدة مطلع يونيو (حزيران) المقبل إلى إسبانيا للاجتماع مع المحامي المكلف بمتابعة قضايا الاتحاد هناك، للاطلاع على مستجدات القضايا العالقة، مبينا أن مدة العقد الذي يرتبط به نادي الاتحاد مع المستشار القانوني هي سنة واحدة تتجدد تلقائيا ما لم يخبر أحد الطرفين الآخر قبل شهرين من نهاية العقد، فيما تحفظ الطيب في الإعلان عن الأمور المالية في العقد.
وأكد الطيب أن الهدف من تعاقد ناديه مع المستشار القانوني ماجد قاروب يأتي من حرص إدارة ناديه على متابعة القضايا المترتبة على النادي داخل أروقة المحاكم الدولية والتعاطي معها بسرعة أكبر بوجود جهة قانونية مختصة لديها شراكة مع 4 بيوت ممثلة في شركات قانونية دولية تضم خبراء متخصصة في المجال القضائي ذاته المتعلق بشكوى اللاعبين والأندية لدى المحاكم الدولية.
وكانت قاعة الأمير طلال بن منصور بنادي الاتحاد قد احتضنت أول من أمس مراسم توقيع العقد مع المستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب، والمؤتمر الصحافي الذي أعقب انتهاء مراسم التوقيع، والذي أوضح خلاله الطيب اقتراب بت رعاية الشباب في القضية العالقة بين ناديه واللاعب سعيد المولد، مشيرا إلى أن القضية ليست لها علاقة بالشراكة الاستراتيجية التي وقعها ناديه مع قاروب باعتبار أن العقد الذي وقعه نادي الاتحاد مع قاروب يتعلق بتمثيل النادي في القضايا الخارجية فقط وليس المحلية.
وكان الطيب متجاوبا مع أطروحات وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية المؤتمر، مبينا خلال سؤال «الشرق الأوسط» حيال مصير اللجنة المشكلة لمتابعة القضايا الخارجية أنها مستمرة ومساندة للجانب القانوني بتوفير كل المستندات لها. بينما تحفظ الدكتور ماجد قاروب بشأن القضايا الخارجية التي سيبدأ العمل عليها إلى جانب الجهاز القانوني الدولي الذي يباشر أعمال القضايا الخارجية العالقة حاليا، مبينا أن استمرار الجهاز ذاته من عدمه لم يقرر، وسيحدد ذلك الاطلاع على القضايا، مشيرا إلى أن العقد الذي أبرم مع الاتحاد يمثل النادي كجهاز قانوني متكامل سيباشر متابعة القضايا الخارجية بكل تفاصيلها.
من جانب آخر، قرر الجهاز الفني إلغاء المناورة التي كانت ستجمع الأول مع الأولمبي أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد نزولا على رغبة اللاعبين في الراحة بعد المناورة التي أقامها أول من أمس بين اللاعبين وشارك بها عدد من العناصر الأولمبية وشهدت احتدام المنافسة بين المجموعتين بعد أن ضمت المجموعة الأولى اللاعبين الأساسيين، فيما ضمت المجموعة الثانية لاعبي الصف الثاني.
ومن المقرر أن يستأنف الفريق تحضيراته اليوم الاثنين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق الهلال الأحد المقبل ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس الملك، في حين سيشرع مدرب الفريق الروماني فيكتور بيتوركا في انتهاج السرية خلال المرحلة المقبلة رغبة منه في الشروع في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة.
في الوقت الذي يواصل فيه هتان باهبري لاعب فريق الاتحاد برنامجه العلاجي والتأهيلي في النادي بعد انتهاء فترة إعارته لنادي الخليج، حيث يوجد اللاعب بصفة يومية بالنادي لاستكمال البرنامج العلاجي للإصابة التي لحقت به.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».